تطهير «طوال السادة» بشبوة.. ومصرع قيادات للتمرد في «الحيمة»
«الشرعية» تطلق عمليات تحرير الساحل الغربي
أكد قائد محور تعز، اللواء خالد فاضل، لـ«الإمارات اليوم» بدء معركة تحرير الساحل الغربي لليمن، انطلاقاً من محورين عبر منطقة ذوباب الواقعة في باب المندب التي تم تحريرها بالكامل، والثاني من الجهة الغربية لمدينة تعز، وفيما أعلن عن تحرير «طوال السادة» في شبوة، ومصرع قيادات في الحيمة غرب صنعاء، تواصلت المعارك في جبهات عدة، وسط تقدم للشرعية وتراجع الميليشيات.
وتفصيلاً، قال قائد محور تعز، اللواء خالد فاضل، في تصريح خاص لـ«الإمارات اليوم»، إن قوات الجيش الوطني بمساندة قوات التحالف بدأت معركة تحرير الساحل الغربي لليمن، انطلاقاً من منطقة ذوباب القريبة من باب المندب باتجاه المخاء والحديدة، وصولاً إلى الحدود البحرية مع السعودية في البحر الأحمر.
وأضاف اللواء فاضل أن المعركة تأتي بدعم مباشر ومشاركة وحدات من القوات السعودية والتحالف العربي، وهي عبر محورين رئيسين، الأول ينطلق من باب المندب باتجاه ذوباب والمخاء مروراً على الساحل، والثاني ينطلق من الجهة الغربية بتعز عبر المناطق البرية باتجاه المخاء، ومنها باتجاه المناطق الساحلية باتجاه الخوخة والحديدة.
وأكد فاضل لـ«الإمارات اليوم»، تطهير منطقة ذوباب بالكامل، بعد سقوط معسكر العمري الذي يعد الحصن الأخير للميليشيات بالقرب من الممر المائي الأهم في العالم «باب المندب»، كما تم تطهير منطقة كهبوب المجاورة، والتابعة إدارياً لمحافظة لحج، وأصبحت ذوباب والمناطق المحيطة بها محررة بالكاملة، وانه بسقوط معسكر العمري ستكون مناطق «الوازعية وموزع وكهبوب والمخاء» تحت السيطرة النارية لقوات الشرعية، وصولاً إلى المناطق الداخلية في الحجرية باتجاه الجنوب الشرقي للمحافظة.
من جانبه، أكد قائد المنطقة العسكرية الرابعة، اللواء الركن فضل حسن، حيث تقع تعز في إطار منطقته العسكرية، تلقيهم دعماً عسكرياً جديداً من قوات التحالف العربي لمعركة تحرير مدينة تعز، وان تعز على موعد مع التحرير وفك الحصار، مشيراً إلى أن معركة تعز ستكون عبر محاور متعددة.
وفي جبهات المدينة، واصلت قوات الشرعية تقدمها في الجبهة الشرقية، وتمكنت من فرض حصار واسع على معسكر التشريفات والقصر الجمهوري من ثلاث جهات رئيسة، ما دفع الميليشيات إلى قصف الأحياء الشرقية بمختلف أنواع الأسلحة من مواقعها في السلال وسوفيتل، بهدف فك الحصار عن المعسكر والقصر.
وفي جبهة الأحكوم جنوب المحافظة، تمكنت قوات الشرعية من استهداف مواقع الميليشيات في تبة الدبعي والكعاوش، وأوقعت فيهم خسائر كبيرة في العتاد والأرواح، فيما قصفت الميليشيات المتمركزة في الحوبان والدمنة مناطق عدة في صبر المطل على مدينة تعز من جهة الجنوب.
وفي شبوة، تمكنت قوات الجيش الوطني بمساندة المقاومة الشعبية، من تطهير منطقة «طوال السادة» والتباب المجاورة لها في مديرية عسيلان.
وأكد مدير عام مديرية عسيلان الشيخ علي الحجري، لـ«الإمارات اليوم»، مصرع ثمانية من الميليشيات وإصابة العشرات، فيما استشهد احد أفراد المقاومة، لافتاً إلى انه تفقد منطقة «طوال السادة»، واطلع على الوضع فيها، وقال انه مبشر وتحت السيطرة بالكامل.
وفي صعدة، حيث دارت معارك في جبهتي علب والبقع، في مديريتي باقم وكتاف، تمكنت قوات الشرعية من تحقيق انتصارات جديدة، وتقدمت باتجاه مثلث الجوف ــ صعدة، وسيطرت على الطريق الرابط بينهما، وتم تأمينها بالكامل.
يأتي ذلك في إطار استعداد قوات الشرعية لرفع العلم الوطني فوق جبال مران بمديرية حيدان معقل الميليشيات التي باتت قريبة منهم، وفقاً لمصدر في قوات الجيش الوطني، الذي أشار إلى وصول أكبر علم جمهوري إلى الجبهة في البقع، من أجل رفعه في مران، وفقاً لتوجيهات الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي.
وكانت مقاتلات التحالف واصلت دك مواقع الميليشيات وتعزيزاتهم في مختلف مناطق صعدة، وقصفت منطقة العند بمديرية سحار ومنطقة مران والعقبة في حيدان.
وفي مأرب، واصلت قوات الجيش تقدمها في جبهة المخدرة بغرب صرواح، رغم انتشار الألغام والقناصة، وتمكنت من السيطرة على منطقة «المصادر»، مع استمرار المعارك في منطقة «وادي ربيعة» التي تم فهيا تدمير شاحنة عسكرية تحمل ذخائر للميليشيات من قبل الجيش الوطني.
وفي صنعاء، تمكنت مقاتلات التحالف من استهداف موقع عسكري للميليشيات في منطقة «الحيمة» غرب العاصمة، ما أسفر عن مصرع تسعة من عناصرها، بينهم ثلاثة من كبار قياداتهم الميدانية، الذين تلقوا تدريبات في طهران ولبنان على يد الحرس الثوري و«حزب الله»، وفقاً لمصادر مقربة من الميليشيات.
وأكد المصدر أن القيادات الثلاثة هم، عاطف الشريحي، ونوع السفياني، وابن علي الجبري، كانوا على متن سيارة متجهة إلى منطقة بني يوسف في الحيمة، للمشاركة في عملية نصب منصة صواريخ بالستية في المنطقة، لاستهداف الحدود السعودية ومنطقة الحديدة، في حال تم التقدم نحو سواحلها، لكن مقاتلات التحالف باغتتهم بسلسلة من الغارات المتتالية، ما أدت إلى تدمير المنصة ومصرع ستة آخرين كانوا في منطقة تركيب المنصبة، ليرتفع عدد القتلى في السيارة والمنطقة إلى تسعة أشخاص.
وفي حجة، استهدفت مدفعية الجيش الوطني منطقتي المجبر والشريفية شمال مدينة حرض، فيما استهدفت مقاتلات التحالف تعزيزات للميليشيات في منطقة المداحشة بوادي عبدالله، في جبهة حرض أيضاً، ما أسفر عن تدمير دبابة وثلاثة أطقم عسكرية كانت في طريقها إلى حرض.
وفي البيضاء، لقي ستة من ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية مصرعهم بانفجار لغم أرضي بمنطقة العبل بقيفة، فيما تجددت المواجهات بين المقاومة من جهة والميليشيات من جهة أخرى في منطقة الحبج بمنطقة آل حميقان بمديرية الزاهر، أسفرت عن مصرع وإصابة عدد من الميليشيات، واستشهاد عبدالحكيم الطيابي من عناصر المقاومة.
وفي الجوف، تمكنت قوات الأمن، التابعة للشرعية في منطقة «معيمرة» في مديرية المتون، من تأمين الطرق الفرعية والمتصلة بمركز المديرية من المخربين والخلايا النائمة التابعة للميليشيات، وتم القبض على عدد منهم، ومصادرة أطقمهم العسكرية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news