قطع طرق الإمداد بالكامل عن الميليشيات بين المخاء وتعز

«الرمح الذهبي» للتحالف يؤمّن «جبال العمري» ويتجه صوب المخاء

قوات الشرعية اليمنية تنتشر في منطقة ذوباب عقب تحريرها بدعم قوات التحالف. أ.ف.ب

تواصلت عمليات «الرمح الذهبي» العسكرية لتحرير الساحل الغربي لليمن، أمس، لليوم الثاني على التوالي، من قبل الجيش والمقاومة اليمنية وقوات التحالف العربي، في مرحلتها الأولى التي تشمل تأمين الممر المائي الدولي في باب المندب وتحرير ميناء المخاء في تعز، التي قتل خلالها 55 من الميليشيات، وتمكنت من تأمين جبال العمري، وأكد قائد جبهة مقبنة في غرب تعز، حميد الخليدي، تمكن قوات الجيش والمقاومة، بدعم ومساندة قوات التحالف، من قطع طرق الإمداد بالكامل عن الميليشيات بين المخاء وتعز، من جهة «الكدحة» جنوب مقبنة، بعد الالتحام مع جبهة جبل حبشي، مؤكداً أن المخاء هي الهدف المقبل للشرعية.

55

متمرداً قتلوا خلال معارك «السهم الذهبي» لتحرير الساحل الغربي لليمن.

وفي التفاصيل، تواصلت العمليات العسكرية في الساحل الغربي لليمن من قبل قوات الشرعية والتحالف العربي، لليوم الثاني على التوالي، وواصلت تقدمها باتجاه المناطق المحيطة والمطلة على باب المندب، وتمكنت من تأمين جبال العمري بعد تحرير مديرية ذوباب، وأصبحت معظم الجبال والمناطق المطلة على معسكر العمري تحت سيطرة الجيش.

ووفقاً لمصادر عسكرية ميدانية في المنطقة، فإن الألغام المزروعة بشكل عشوائي وبكثافة في محيط ذوباب والوازعية وكهبوب شكلت عائقاً كبيراً أمام تقدم الجيش والمقاومة بشكل سريع نحو مناطق جديدة، واستمر التقدم ببطء وبطريقة مدروسة مع استمرار نزع تلك الألغام من قبل فرق متخصصة تم إيفادها إلى تلك الجبهات.

وأكدت المصادر أن فرق نزع الألغام تواصل عملها بشكل كبير في المناطق المحررة والطرق المؤدية إلى معسكر العمري وبداية الطريق الساحلي، الذي يربط ذوباب بمدينة المخاء.

من جانبه، أشار حميد الخليدي، لـ«الإمارات اليوم»، إلى أن الجيش تمكن من السيطرة على مناطق جبل العويد ودار وتبة عبدالقوي، ومدرسة النجاح، وقرية البركانة بالعبدلة، وإحدى التباب في المنطقة، وهي مناطق تشرف على مساحة ثلاثة كيلومترات باتجاه المخاء، التي صارت الهدف المقبل لقوات الشرعية.

وفي جبهة مقبنة غرب تعز، تمكنت قوات الجيش من التقدم والسيطرة على تلة النوبة بمنطقة عبدلة، وعلى الهيجة القريبة من بيت علي عبدالقوي في قرية عبدلة أيضاً، كما تمكنت من التقدم والسيطرة على قرية البحابح، وتباب عدة في منطقة العنيين في مديرية جبل حبشي، ومنها جبل الشرف ومنطقة الصراهم.

وفي جبهة الأحكوم جنوب المحافظة، تمكنت قوات الشرعية من استعادة ثلاثة مواقع ما بين الأحكوم وحيفان.

وأكد الخليدي أن جبهات مقبنة وجبل حبشي في غرب مدينة تعز، تعد النسق الخلفي لقوات الشرعية والتحالف التي ستتقدم نحو المخاء والحديدة، وأنها إحدى أهم الجبهات التي ستعمل على تأمين الطرق التي تربط تعز بالساحل الغربي، وستمنع أي تحركات للميليشيات فيها.

وفي المخاء، الهدف المقبل للشرعية، كثفت مقاتلات التحالف والبوارج الحربية قصفها على مواقع الميليشيات في المنطقة، حيث استهدفت مخازن سلاح شرق الكورنيش، والتي خلّفت انفجارات كبيرة فيها، كما قصفت مخزن سلاح في الإدارة العامة لمحطة تحلية المياه التابعة لبيت هائل سعيد التي استولت عليها الميليشيات، وكذلك مخزن آخر بالقرب من الميناء، كما استهدفت الغارات تجمعاً للميليشيات في مفرق موزع، ما أسفر عن مصرع عدد من الميليشيات، وتدمير دبابة وعربات عسكرية. في المقابل، حفرت الميليشيات الخنادق، وقامت بتلغيم المنشآت والمباني والطرق والجسور وعبارات المياه، فضلاً عن قيامها بعمليات اعتقال واسعة في أوساط أبناء المنطقة الرافضين لها والمؤيدين للشرعية.

وكانت قوات الجيش تمكنت من التقدم إلى منطقة نقيل الكورة على الطريق الرابط بين المعافر والوازعية غرب تعز، وتقدمت في اتجاه قمة جبال جرداد، وسيطرت على جبل «الكوحة» في الوازعية المطلة على المخاء مباشرة.

وفي صنعاء، واصلت مقاتلات التحالف غاراتها على مواقع الميليشيات في العاصمة ومحيطها، مستهدفة بخمس غارات معسكرات في الحيوف رجام بمديرية بني حشيش، ومواقع عدة في نهم، التي عمدت الميليشيات إلى إخفاء آلياتها العسكرية من الغارات في منازل ومحال المواطنين التجارية.

من جهة أخرى، شهدت صنعاء اختفاءً مفاجئاً للمشتقات النفطية، وارتفاع أسعارها إلى الضعف، ما جعل شوارع المدينة تتوقف فيها حركة المركبات بشكل كبير، الأمر الذي يزيد من معاناة سكانها بعد توقف صرف المرتبات أشهراً عدة، توقفت فيها جميع الخدمات الأخرى نتيجة الانقلاب.

وفي الجوف، تمكنت قوات الجيش والمقاومة من صد هجوم واسع للميليشيات على مناطق متفرقة في المتون، منها منطقة حام التي تضم موقعاً عسكرياً للميليشيات تحاصرها الشرعية منذ أسابيع، فضلاً عن منطقتي مزوية ومعيمرة اللتين تشهدان معارك بين جماعات مسلحة موالية للميليشيات وقوات الجيش والمقاومة.

وفي صعدة، أكد المحافظ، الشيخ هادي طرشان الوائلي، استمرار تقدم الجيش والمقاومة نحو مركز المحافظة، في ظل تقهقر كبير للميليشيات، مشيراً إلى أن الجيش يزحف حالياً باتجاه مركز مديرية كتاف عبر محورين من منطقة البقع، فيما يتم التقدم باتجاه مركز مديرية باقم، بعد السيطرة على المواقع والمناطق المحيطة بها.

وأوضح محافظ صعدة، أن مشايخ وزعماء قبائل المحافظة، تجاوبوا مع الشرعية، وأبدوا استعدادهم للمشاركة في عمليات التحرير، وفتح مناطقهم لتقدم الجيش وتحريرها من الميليشيات. وأكد تمكن وحدة من لواء النخبة من أسر قيادي حوثي من منطقة مران، مسقط رأس زعيم الميليشيات، عبدالملك الحوثي. وكانت مقاتلات التحالف شنت سلسلة من الغارات على مواقع الميليشيات في صعدة، مستهدفة إدارة الأمن بالمدينة بست غارات، ومناطق آل مجدع والثعبان والسداد في باقم بثماني غارات، كما قصفت منطقة الملاحيط في مديرية الظاهر ومنطقتي «عفرة وآل الشيخ» في مديرية منبه.

تويتر