مصرع 26 متمرداً بينهم قيادات ميدانية وضباط في قوات صالح بالحديدة

«الرمح الذهبي» للتحالف ينطلق في 3 جبهات لتحرير المخاء والحديدة

مقاتل من قوات الشرعية خلال اشتباكات مع الميليشيات في ذوباب. أ.ف.ب

أكدت مصادر عسكرية موالية للشرعية أن الحديدة والمخاء هما الهدف المقبل لقوات الشرعية والتحالف، التي ستدخلهما من ثلاثة محاور رئيسة، في حين تمكنت قوات الشرعية من السيطرة على مواقع جديدة في ساحل تعز الغربي، فيما قتل 26 عنصراً من الميليشيات، بينهم قيادات ميدانية وضباط في قوات المخلوع صالح في معارك الحديدة.

وفي التفاصيل، أكدت مصادر عسكرية يمنية أن قوات الجيش والمقاومة، بمساندة التحالف العربي، استكملت الاستعداد لبدء تحرير الحديدة، التي تعد الشريان الرئيس لتموين الميليشيات الانقلابية بالأسلحة والعتاد والإمدادات العسكرية الأخرى القادمة من إيران ودول أخرى.

وأشارت المصادر إلى أن تحرير المحافظة الساحلية سيتم عبر ثلاثة محاور رئيسة، إلى جانب الدعم الشعبي من قبل المقاومة التهامية من الداخل، وأن محاور حرض والخوخة والساحل ستكون المنطلق الفعلي نحو تحرير المحافظة والسيطرة على طرق تهريب السلاح في موانئ المدينة وسواحلها المفتوحة.

وكشفت المصادر عن قيام الميليشيات بنشر صواريخ مضادة للدروع في مناطق عدة في الساحل، إلى جانب زرع مئات الألغام في الساحل والمناطق الاستراتيجية ذات الأهمية الكبرى بالنسبة لتهريب الأسلحة إليهم، ومنها ميناء الصليف، ومنطقتا الخوخة واللحية، فضلاً عن وجود قيادات الميليشيات من الصف الأول في المحافظة، بعد قدومها من مناطق متفرقة.

• 21 قناصاً للميليشيات سقطوا بين قتيل وأسير في معارك مثلث العمري.

من جهة أخرى، واصلت مقاتلات التحالف استهدافها بشكل مكثف مواقع الميليشيات في الحديدة والساحل الغربي بشكل عام، مستهدفة بـ11 غارة معسكر الدفاع الساحلي بمديرية الصليف شمال المحافظة، الذي يعد أبرز القواعد العسكرية للميليشيات في الحديدة، عقب تدميرها معسكراً تدريبياً لها في منطقة حرفة قرب مقر الدفاع الجوي في ميناء الصليف، ما أسفر عن مصرع 26 عنصراً من الميليشيات، بينهم قيادات ميدانية وضباط في قوات المخلوع صالح.

وفي تعز، التي تجري فيها عملية «الرمح الذهبي» لقوات الشرعية والتحالف منذ أيام، تمكنت قوات الشرعية بمساندة التحالف العربي من السيطرة على مواقع عدة في منطقة الربيعي غرب المدينة، وسيطرت على منطقة تبيشعه ومدرستها التي كانت وكراً للميليشيات، كما تمت السيطرة على تبتي طورة والمنظار وجبل المنعم الاستراتيجي، وطهرت قرية تبيشعة في ذات المنطقة.

وأكد عضو المجلس العسكري في تعز، العقيد عبدالباسط البحر، لـ«الإمارات اليوم»، السيطرة على مناطق واسعة في جبهة الربيعي في غرب المدينة، في إطار عملية الالتحام التي يجري التحضير لها بين جبهات الضباب وجبهتي مقبنة وجبل حبشي لتأمين خطوط الإمداد باتجاه المخاء، التي تشكل الهدف المقبل للشرعية والتحالف.

وأشار إلى أن أجزاء كبيرة من منطقة الربيعي باتت في أيدي الشرعية، بما فيها جبل المنعم الاستراتيجي، الذي يطل على الخط الرئيس بين تعز والمخاء والحديدة، بهدف قطع طرق الإمداد بين معسكر خالد والميليشيات في منطقة مفرق شرعب وحذران وشارع الستين، آخر معاقلهم في الجبهتين الغربية والشمالية الغربية للمدينة.

وقال إن جبهات الوازعية في الساحل الغربي تشهد تقدماً كبيراً لقوات الشرعية فيها، وصولاً إلى مفرق الوازعية الذي تمت السيطرة عليه بالكامل، في حين شهدت جبهة مقبنة تقدماً لقوات الجيش باتجاه جبهة البرح ذات الطبيعة الاستراتيجية لطرق الإمداد نحو المخاء.

وأضاف أن المعارك متواصلة في مناطق متفرقة من مقبنة على مشارف البرح والكدحة على طريق المخاء بين الجانبين، تمكنت خلالها قوات الشرعية من السيطرة على مناطق عدة في تلك المناطق الاستراتيجية، ومنها وصول قوات الشرعية إلى المدينة السكنية في البرح على طريق الساحل، وهي منطقة ذات طبيعة استراتيجية تشرف على الطريق الدولي والمناطق المطلة على أطراف المخاء الشرقية.

وفي جبهة جبل حبشي، تمكنت قوات الشرعية من تطهير قرية قشيبة في بلاد الوافي والواقعة باتجاه منطقة الرمادة على الطريق الدولي الرابط بين الحديدة وتعز، ما يعزز وجود الشرعية في مناطق واسعة على الطريق الدولية وخطوط الإمداد الرابطة بين الحديدة وتعز والمخاء.

وفي جبهة الساحل الغربي لتعز، أكدت مصادر ميدانية تمكن قوات الشرعية بمساندة مقاتلات وبوارج التحالف العربي من السيطرة على قرية السيمان شمال مثلث العمري، بعد معارك عنيفة مع الميليشيات أدت إلى مصرع 11 قناصاً من الميليشيات وأسر 10 آخرين، فيما أصيب العشرات منهم، وسجلت حالات فرار واسعة لعناصرهم، كما تم إحراق ثلاث آليات عسكرية تابعة للميليشيات.

وأشارت المصادر إلى أن قوات الجيش تمكنت من استدراج رتل عسكري للميليشيات إلى محيط منطقة المنصورة بمديرية الوازعية، وتم تطويقه والقضاء عليه وإحراق أربع آليات عسكرية، وقتل جميع من كانوا فيها، بعد رفضهم الاستسلام.

وواصلت كاسحات الألغام التابعة للشرعية تمشيط معسكر العمري، الذي يمتد على مساحة كبيرة في المنطقة من الألغام والمتفجرات التي زرعتها الميليشيات، تمهيداً إلى إرسال قوات من الشرعية والتحالف إلى المعسكر، واتخاذه منطلقاً للعمليات العسكرية المقبلة للشرعية في مناطق الساحل والداخل باتجاه جنوب تعز.

وفي جبهة الصلو، تمكنت قوات الجيش من التقدم إلى قرية الحود، بعد معارك عنيفة مع الميليشيات المتمركزة في المنطقة، التي تكبدت أربعة قتلى وعدداً من الجرحى.

وفي صنعاء، عاودت مقاتلات التحالف استهداف مواقع الميليشيات في أمانة العاصمة، بعد توقف لأسابيع، واستهدفت الغارات معسكر الصيانة في منطقة الحصبة شمال المدينة، كما استهدفت معهد التأمين الفني العسكري في حي النهضة في شمال المدينة.

وفي مارب، تمكنت قوات الشرعية من شن هجوم مباغت على مواقع الميليشيات في صرواح، ما أسفر عن تدمير دبابة وقتل وإصابة عدد كبير من الميليشيات، الأمر الذي دفع الميليشيات لإطلاق صاروخ باليستي باتجاه مأرب، تم اعتراضه من قبل الدفاعات الجوية للتحالف وتدميره في الجو.

تويتر