قوات الشرعية خلال تفكيك الألغام التي زرعتها الميليشيات في المخاء. أ.ف.ب

«الشرعية» تحرّر تبة الصبري وأجزاء من منطقة الأربعين شمال تعز

واصلت القوات المسلحة اليمنية بدعم من المقاومة الشعبية وسلاح طيران التحالف العربي، أمس، تمشيط ما تبقى من مناطق المخاء التي تم تحريرها بالكامل، بعد فرار معظم ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح باتجاه يختل والحديدة شمالاً، وتزامن ذلك مع إحراز قوات الشرعية تقدماً جديداً في جبهات القتال بمدينة تعز، حيث تمكنت من تحرير تبة الصبري وأجزاء من الأربعين، وسط معارك عنيفة تخوضها ضد ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح.

وتفصيلاً، مشّطت القوات المسلحة اليمنية، بغطاء جوي من طيران التحالف العربي، أمس، ما تبقى من مناطق المخاء، من بقايا جيوب ميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية، بعدما تم تحرير المدينة بالكامل في إطار عملية «الرمح الذهبي»، التي تهدف إلى استعادة الشريط الساحلي لمحافظة تعز، وقطع الطريق على منافذ تهريب الأسلحة والإمداد لميليشيات الحوثي والمخلوع، التي تستخدم سواحل البحر الأحمر غربي تعز، وصولاً إلى ميدي على الحدود السعودية، كشريان إمداد بالسلاح.

وأكد مصدر عسكري للمركز الإعلامي للقوات المسلحة، أن الجيش تمكّن من تأمين طريق المخاء - تعز، وقطع الإمدادات القادمة للميليشيات من مديرية موزع، الواقعة تحت سيطرة الانقلابيين.

ولفت إلى أن المعارك متواصلة على المدخلين الشرقي والشمالي للمدينة، وسط انهيار فلول الميليشيات وفرارها في اتجاه الحديدة عبر منطقة الخوخة الساحلية، وسقوط العشرات منها بين قتيل وجريح.

كما أكد المصدر أن قوات الجيش تحاصر بقايا عناصر الميليشيات وسط مدينة المخاء، بينما تواصل فرق الجيش الهندسية تفكيك الألغام التي زرعتها الميليشيات قبل انهزامها وفرارها من المواقع التي كانت تتمركز فيها داخل المدينة.

وذكرت مصادر عسكرية أن الوجهة التالية، بعد تمشيط كامل منطقة المخاء، ستكون ميناء الحديدة، تمهيداً للسيطرة على كامل الساحل اليمني، بما فيه الحدود مع السعودية.

من جهة أخرى، قالت مصادر عسكرية بمحافظة الحديدة إن طيران التحالف شنّ ثلاث غارات جوية في وقت متأخر، أول من أمس، على مناطق مهجورة جنوب قرية دير عطا بمديرية الزيدية في المحافظة، تستخدمها ميليشيات الحوثي وصالح مركزاً لحشد العناصر وإمدادها بالسلاح، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى من تلك العناصر.

كما ذكرت مصادر محلية أن مقاتلات التحالف العربي شنت 13 غارة جوية على معسكر السواد جنوب العاصمة صنعاء، ما أدى إلى انفجار مخازن الأسلحة داخل المعسكر. وهزت الانفجارات العنيفة صنعاء، وشوهدت ألسنة اللهب وأعمدة الدخان تتصاعد بشكل كثيف من المعسكر. وكانت منظومة الدفاع الصاروخية، التابعة لقوات التحالف العربي، قد اعترضت، الليلة قبل الماضية، ثلاثة صواريخ بالستية أطلقتها الميليشيات باتجاه منطقة باب المندب، حيث تم تفجير الصواريخ قبل أن تصل إلى هدفها.

في الأثناء، حققت قوات الشرعية بمحافظة تعز تقدماً في منطقة الأربعين في الجبهة الشمالية، أمس، إثر معارك عنيفة مع ميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية.

وقالت مصادر ميدانية إن معارك عنيفة دارت في جبهة الأربعين، تمكنت من خلالها قوات الجيش الوطني من اختراق تحصينات الميليشيات والوصول إلى قمة تبة الصبري والسيطرة على الخط الرئيس.

وأضافت المصادر أن الميليشيات عُززت بقوة كبيرة وشنت قصفاً عشوائياً على مواقع الجيش والأحياء السكنية المجاورة، بقذائف الهاون والمدفعية، مؤكدة أن المواجهات اشتدت في محيط تبة الصبري ما أسفر عن استشهاد عدد من رجال الجيش والمقاومة والمدنيين، فيما قتل ثمانية من ميليشيات الحوثي والمخلوع.

وأوضح قائد عمليات اللواء 170 دفاع جوي، العقيد معاذ الياسري، لوكالة الأنباء اليمنية «سبأ»، أن المواجهات كانت عنيفة في منطقة الأربعين، بعد تقدم أبطال الجيش والسيطرة على محطة الكهرباء وجولة الأربعين.

وأكد أن المعركة مستمرة حتى تحرير محيط شارع الأربعين والاتجاه نحو «وادي جديد» والمناطق المجاورة.

الأكثر مشاركة