«الرمح الذهبي» تقود عمليات تطهير واسعة ضد فلول الميليشيـــات وجيوبها في المخاء
أكدت مصادر عسكرية عدة في الساحل الغربي لليمن استمرار عمليات تطهير وتمشيط واسعة لمنطقة المخاء ومينائها الاستراتيجي، من فلول وجيوب الميليشيات الانقلابية، مع استمرار حصار وسط المدينة، وذلك ضمن عمليات «الرمح الذهبي» للقوات المسلحة اليمنية وقوات التحالف العربي، التي بدأت قصف معسكر خالد بن الوليد، على طريق تعز، وسط استمرار غارات التحالف المكثفة على مواقع الميليشيات في مختلف الجبهات.
وفي التفاصيل، تمكنت القوات المسلحة اليمنية، بمساندة قوات التحالف العربي، في مدينة المخاء، غرب تعز، من السيطرة على منطقة المحجر، وواصلت حصارها للميليشيات في عدد من المباني وسط المدينة، فيما واصلت مدفعية الجيش ومقاتلات التحالف دك معسكر خالد بن الوليد ومحيطه في مفرق المخاء.
وأكد رئيس عمليات اللواء 17 مشاة، العقيد عبده حمود الصغير، لـ«الإمارات اليوم»، أن القوات المسلحة اليمنية وقوات التحالف في المخاء، تقوم بعمليات تمشيط للجيوب المتبقية في المدينة من الميليشيات، وتستعد للمرحلة الثانية من العمليات العسكرية في إطار «الرمح الذهبي»، مشيراً إلى أن المرحلة الثانية ستبدأ قريباً ومؤشراتها تدل على أنها ستتخذ محورين، الأول باتجاه الساحل الغربي الكامل وصولاً إلى الحديدة، والثاني باتجاه المناطق الداخلية نحو تعز، بالسيطرة على معسكرات العدو على طريق الحديدة - تعز.
• 1990 انتهاكاً وجريمةً ارتكبتها الميليشيات الانقلابية العام الماضي في محافظة إب. |
من جانبه، أشار عضو المجلس العسكري في تعز، العقيد عبدالباسط البحر، لـ«الإمارات اليوم»، إلى أن المرحلة المقبلة لـ«الرمح الذهبي» هي الساحل باتجاه الخوخة والحديدة، بالتوازي مع إسناد جبهات المدينة بالتعزيزات العسكرية لاستكمال تحرير مدينة تعز، وجبهات الوازعية ومقبنة وجبل حبشي والربيعي في غرب المدينة، وكذا جبهات الأحكوم والصلو في جنوب المحافظة.
وقال البحر «إن تعز على مدى الأيام القليلة المقبلة ستتحرر بالكامل»، في حال استمر الزخم العسكري في جبهات المدينة، خصوصاً الغربية منها، والتحامها مع جبهة المخاء التي باتت محررة بالكامل، لافتاً إلى أن أي عمليات تهدئة قد تحظى بها الميليشيات في هذه المرحلة ستعيدنا إلى المربع السابق.
وفي جبهة مقبنة، غرب تعز، والمجاورة لجبهات البرح والكدحة باتجاه المخاء، أكد قائد الجبهة، حميد الخليد، لـ«الإمارات اليوم» تمكن القوات المسلحة من صد هجوم للميليشيات على مواقعها في منطقة جواعة، وتم كسره وتكبيد الميليشيات سبعة قتلى و17 جريحاً، وتدمير آليتين عسكريتين، مشيراً إلى أن العمليات العسكرية تشتد ليلاً في المنطقة وتهدأ نهاراً.
في الأثناء، تمكنت مقاتلات التحالف من تدمير مخزن أسلحة تابع للميليشيات في جبل النار، ودمرت رتلاً عسكرياً للميليشيات في المنطقة، فيما بدأت وحدات من الجيش، بمساندة مقاتلات وبوارج التحالف، الزحف باتجاه الجبل ومعسكر خالد بن الوليد في شرق المخاء.
ويعد معسكر خالد بن الوليد من أهم المعسكرات الاستراتيجية بحكم موقعه على طريق المخاء والبرح، وفي حال سيطرت قوات الجيش على المعسكر ستتمكن من قطع التعزيزات العسكرية للميليشيات وفصل المخا عن تعز.
وفي إب، عاودت المقاومة عملياتها العسكرية ضد الميليشيات، انطلاقاً من منطقة بعدان الواقعة شرق المدينة، ونفذت عمليات نوعية أدت إلى إعطاب عربتين تابعتين للميليشيات، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى في العناصر التي كانت على متنهما.
وتمارس الميليشيات انتهاكات واسعة بحق المواطنين بمحافظة إب، بلغت بحسب تقارير محلية 1990 انتهاكاً وجريمة، العام الماضي، بينها 226 جريمة قتل وشروع بالقتل و1200 جريمة اختطاف.
ووفقاً لتقرير حقوقي محلي، توزعت جرائم القتل بين المباشر بالرصاص، التي بلغت 90 جريمة، وست عمليات اغتيال، وسبع جرائم إعدام وتصفية، وأربع جرائم قتل تحت التعذيب، فيما بلغت جرائم الشروع بالقتل 119 جريمة، أما الجرائم ضد النساء فبلغت 21 جريمة توزعت بين القتل والإصابة، و16 جريمة بحق الأطفال.
وفي الضالع، تمكنت مدفعية الجيش في مريس من استهداف مواقع الميليشيات في نجد القرين جنوب دمت، أدت إلى تدمير آلية عسكرية ومصرع وإصابة من كانوا على متنها.
وفي جبهة الوهبية بمحافظة البيضاء، أكدت مصادر ميدانية في المقاومة أن مواجهات عنيفة شهدتها المنطقة مع الميليشيات، التي حاولت التقدم باتجاه مواقع المقاومة، ما أسفر عن مصرع وإصابة عدد من الميليشيات. وفي عمران، استهدفت مقاتلات التحالف طريقاً حيوياً تستخدمه الميليشيات في إرسال الإمداد إلى عناصرها بصعدة، ودمرت الجسر الرابط بين صنعاء وعمران في منطقة مبين.
كما استهدفت الطرق الرابطة بين حجة وعمران بمنطقة شرس، والجسر الرابط بين المحويت وصنعاء في مديرية بني سعد، وبذلك تكون صنعاء وعمران معزولتين عن المناطق الشمالية الغربية لليمن. وفي مأرب، استهدفت مقاتلات التحالف تجمعات الميليشيات في منطقة آل حجلان بمديرية صرواح غرب مأرب، كما استهدفت مدفعية الجيش مواقع الميليشيات في المخدرة.