المخلافي خلال مشاركته في مشاورات السلام مع الميليشيات في الكويت. أرشيفية

المخلافي: دعم إيران للانقلابيين شجعهم على التعنت ورفض السلام

قال نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية اليمني، عبدالملك المخلافي، إن التدخل الإيراني في اليمن أسهم في دعم وتشجيع الانقلابيين على التعنت ورفض قرارات مجلس الأمن، وعدم الانصياع لمتطلبات السلام، فيما فجر نجاح الحكومة الشرعية في صرف راتب شهر يناير المنصرم في مناطق سيطرة الميليشيات صراعاً جديداً بين تحالف الانقلابيين، حزب المخلوع صالح وجماعة الحوثي، وهو ما أظهره المخلوع صالح في منشور له على صفحته في «فيس بوك» حول وجود خلافات كبيرة بين أنصاره وجماعة الحوثيين.

وفي التفاصيل، أضاف المخلافي في كلمة اليمن في الدورة الرابعة للمنتدى العربي- الروسي، التي اختتمت أعمالها أمس في أبوظبي، أن جهود الحكومة اليمنية مستمرة، لإنهاء المعاناة المريرة لليمنيين وإيقاف آلة القتل والدمار والحصار التي تفرضه الميليشيات في المدن المحاصرة.

وأوضح أن الانقلابيين في ممارستهم يتحدون جهود المجتمع الدولي الرامية إلى استعادة مؤسسات الدولة ونزع سلاح الميليشيات عبر استئناف العملية السياسية، وفقاً للقواعد والأسس المتفق عليها.

ولفت نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية إلى أن الحكومة تجدد استعدادها لدعم الجهود العربية والدولية الرامية لوضع حد لمعاناة اليمنيين، والعمل على كل ما من شأنه ضمان عودة الأمن والاستقرار إلى ربوع اليمن كافة، واستمرار دعم جهود المبعوث الأممي للوصول إلى السلام المنشود.

• اليمن يجدّد وقوفه مع الإمارات في استعادة جزرها الثلاث المحتلة، طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبوموسى، ويدعو إيران للكف عن التدخل في شؤون المنطقة.

وحول جهود الحكومة في محاربة الإرهاب، أكد المخلافي استمرار مكافحة الإرهاب، باعتباره تهديداً خطيراً ليس لليمن فحسب بل والمنطقة والعالم، مؤكداً ضرورة تنسيق التعاون العربي - الروسي لمكافحته.

وجدد وقوف اليمن مع الإمارات في استعادة جزرها الثلاث المحتلة، طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبوموسى، ودعا إيران للكف عن التدخل في شؤون المنطقة والاحتكام للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة لإيجاد حل سلمي لقضية الجزر الثلاث.

وفي وقت سابق أمس، بحث المخلافي مع وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، تطورات الأوضاع على الساحة اليمنية والجهود الدولية لحل الأزمة ووقف الحرب والعلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين وسبل تطويرها وتعزيزها.

وخلال اللقاء، الذي عقد على هامش اجتماعات الدورة الرابعة للمنتدى، عبر المخلافي عن تقدير اليمن لجهود الحكومة الروسية ومساعدتها في طباعة العملة اليمنية، كخطوة مهمة من أجل معالجة الأوضاع المستفحلة الناجمة عما قام به الانقلابيون من إهدار وعبث بأموال الدولة واحتياطاتها النقدية وتخفيف معاناة الشعب جراء تلك الممارسات.

وجدد التأكيد على الموقف الثابت للحكومة الشرعية المتمسك بخيار السلام والحل السياسي السلمي القائم على المرجعيات التي ارتكزت عليها المشاورات منذ انطلاقتها، ودعمها لجهود المبعوث الأممي إلى اليمن.

من جانبه، أكد وزير الخارجية الروسي موقف بلاده الداعم للحكومة الشرعية بقيادة الرئيس، عبدربه منصور هادي، وعلى وحدة اليمن وسيادتها واستقلالها واستقرارها ودعم تطلعات الشعب اليمني، معرباً عن الحاجة إلى تسوية سياسية للأزمة تستعاد بموجبها الدولة.

يأتي ذلك، في وقت قال مصدر مقرب من حزب المخلوع، لـ«الإمارات اليوم» إن نجاح الحكومة الشرعية في صرف المرتبات في قلب مناطق الانقلابيين أدى إلى نشوب خلافات بين قيادات في حزب المؤتمر الشعبي جناح المخلوع وجماعة الحوثي، مشيراً إلى أن قيادات حزب المخلوع طالبت الميليشيات بإرسال الكشوفات التي طلبتها الحكومة الشرعية وتجنيب الموظفين البسطاء مسؤولية الصراع الدائر في اليمن.

وأضاف المصدر أن قيادات في الميليشيات الحوثية رفضت هذا المقترح واتهمت قيادات حزب المخلوع بالخيانة العظمى، لافتاً إلى أن مختلف المؤسسات الحكومية أصبحت تشهد هذا الصراع، خصوصاً بعد فشل الميليشيات في صرف مرتبات الأشهر الأربعة الماضية.

وكشف المصدر عن ضغوط تمارسها القواعد الشبابية في حزب المخلوع على قيادات الصف الأول، على خلفية ممارسات اللجان التابعة لجماعة الحوثي وسيطرتها بشكل كامل على مفاصل المؤسسات في العاصمة صنعاء، وإقصاء قيادات المخلوع من هذه المؤسسات.

وفي هذا السياق، شن قياديون حوثيون حملة إعلامية ضد صالح، متهمين القوات الموالية له، والمتمثلة في «الحرس الجمهوري»، بالخيانة بعد انسحاب عدد من الألوية من الجبهات وانضمام أخرى لقوات الجيش اليمني.

الأكثر مشاركة