«الشرعية» تسيطر على مناطق في صعدة وصنعاء.. وتقترب من قاعدة خالد في تعز
سيطرت القوات المسلحة اليمنية على منطقتي أم الغضيب، وجبل عليب في منطقة البقع بصعدة، وفيما واصلت تقدمها شمال شرق العاصمة صنعاء باتجاه منطقة محلي وقرية الزروة، مع تمشيط مدينة المخاء الساحلية ومحيطها الشرقي والجنوبي، كثفت مقاتلات التحالف غاراتها على مواقع الميليشيات في مناطق عدة.
وتفصيلاً، أكدت مصادر ميدانية في منطقة البقع بصعدة، سيطرة الجيش على منطقتي أم الغضيب، وجبل عليب المطل على مركز المديرية، وذلك بعد وصول تعزيزات عسكرية لقوات الشرعية إلى المنطقة.
وأشارت المصادر إلى أن كتيبة خالد بن الوليد الخاصة، التابعة للواء الفتح ذات التدريب النوعي، وصلت إلي البقع للمشاركة في تحرير صعدة، بعد تخرجها في دورات تدريبية مكثفة تلقتها في السعودية تمهيداً للمعارك الفاصلة مع الميليشيات في صعدة.
وكانت مقاتلات التحالف شنت سلسلة من الغارات على مواقع الميليشيات في صعدة، استهدفت منطقة النظير في مديرية رازح، وتجمعاً لها في مدرسة والبة في مديرية الظاهر.
وفي جبهات نهم شمال شرق العاصمة صنعاء، تمكنت قوات الجيش الوطني والمقاومة من التقدم باتجاه منطقتي محلي، وقرية الزورة على طريق مسورة، وسط معارك عنيفة مع الميليشيات.
وأكد مصدر عسكري في المنطقة العسكرية السابعة، أن الشرعية تمكنت من استكمال السيطرة على جبال القتب والرباح، بعد معارك عنيفة مع الميليشيات التي تكبدت عشرات القتلى والجرحى، وأسرت آخرين وفر عدد منهم.
وكان رئيس هيئة أركان الجيش اليمني، اللواء الركن محمد المقدشي، أشار في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) إلى أن الجيش لم يعد يفصله عن صنعاء سوى بضعة جبال يجري تحريرها حالياً، وكل يوم يحرز الجيش تقدماً باتجاه العاصمة، مؤكداً أن «الانقلابيين يعيشون أيامهم الأخيرة».
وفي العاصمة واصلت عصابات السطو المقربة من الميليشيات الحوثية نشاطها مع تصاعد الأزمة الاقتصادية التي تعيشها المدينة، وبدأت باستهداف رجال المال والأعمال.
وفي صنعاء القديمة، عمدت الميليشيات إلى حفر سراديب وأنفاق تحت المدينة التاريخية، حيث أشارت مصادر محلية في المدينة القديمة إلى أن ذلك العمل يهدد المعالم الأثرية التي تضمها المدينة المدرجة ضمن معالم التراث العالمي.
وأكدت المصادر المحلية قيام الميليشيات بعمليات حفر يومية تحت المدينة تحت حماية مسلحة مشددة من قبل عناصرها، وبمساندة عدد من الأسر التابعة لهم، والقاطنة في صنعاء، مشيرة إلى وجود أنفاق عميقة وسراديب داخل المدينة التاريخية على عمق 12 متراً و30 متراً، وبعرض متر مربع، وعبر مداخل عدة، قد تستخدم في نقل أسلحة أو عمليات تفخيخ، أو نهب لآثار المدينة.
ولم تستبعد المصادر وجود محاولات للبحث عن الآثار والكنوز تقف وراء حفر تلك السراديب والأنفاق.
وفي تعز، بدأت قوات الجيش الوطني بإعادة الانتشار والتمركز في محيط المخاء باتجاه منطقة موزع، التي يتمركز في محيطها الغربي معسكر خالد بن الوليد، الذي تعرض لقصف مكثف من قبل مقاتلات التحالف بهدف تحريره.
وذكر شهود عيان بالمنطقة أن غارات مكثفة شنتها مقاتلات التحالف على المعسكر الذي يعد أكبر قاعدة عسكرية في تعز، وان ألسنة اللهب وأعمدة الدخان تصاعدت من مخازن الأسلحة التي يضمها، مؤكدة أن قوات الجيش الوطني في المخاء بدأت بقصف المعسكر بالمدفعية الثقيلة وصواريخ الكاتيوشا.
وأكدت المصادر انتشار عدد من القطع العسكرية في محيط المعسكر ووسط الأشجار وخلف التباب الصغيرة المنتشرة في المنطقة، بهدف إخفائها عن الطيران والقصف المدفعي للتحالف والشرعية.
كما قصفت مقاتلات التحالف تجمعات وآليات عسكرية للميليشيات في أطراف جبال العمري بين مديريتي ذوباب والوازعية غربي تعز، ومدرسة السعيد الابتدائية، ودمرت طقماً عسكرياً للميليشيات شرقي مزرعة العزيبي.
وكانت قوات الجيش الوطني تمكنت من تحرير تبة الخزان وجبل الروي في الكدحة جنوب غرب تعز، بعد معارك عنيفة مع الميليشيات التي استغلت انشغال الجيش اليمني بصرف الرواتب وتسللت إليها.
وذكرت أن مقاتلات التحالف العربي شنت سلسلة غارات جوية استهدفت عدداً من تجمعات ومواقع تمركز الميليشيات في معسكر خالد بن الوليد، ومدرسة السعيد الابتدائية، فيما استهدفت غارة أخرى طقماً عسكرياً للميليشيات شرقي مزرعة العزيبي.
في الأثناء، واصلت الفرق الهندسية التابعة للجيش الوطني نزع الألغام الأرضية التي خلفتها الميليشيات الانقلابية في المدينة ومحيطها، في حين ألقت مقاتلات التحالف منشورات تحذيرية لسكان المناطق المحيطة بالمخاء، تدعوهم فيها إلى الابتعاد عن مقار وتجمعات ومعسكرات الميليشيات.
وكانت المعارك وصلت إلى مصنع البرح للإسمنت على طريق تعز ــ المخاء، في غرب مديرية مقبنة التي تشهد انتصارات وتقدماً نوعياً للجيش الوطني نحو البرح.
وفي جبهة المعافر، تمكنت قوات الجيش الوطني من صد سلسلة هجمات لميليشيات الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية، التي تحاول السيطرة على منطقة الحناية السلفي المطلة على مناطق عدة في غرب المحافظة باتجاه الساحل، وأخرى باتجاه الطريق الرابط بين عدن والضباب.
وفي حجة، قصفت مقاتلات التحالف تجمعات ومواقع الميليشيات في محيط حرض الجنوبي ومزارع الجر بمديرية عبس بحجة ومثلث ميدي، دمرت خلالها منصة صواريخ وعدداً من الآليات العسكرية والتحصينات وفقاً لمصادر عسكرية في المنطقة الخامسة.
ووفقاً للمصادر، فإن طيران التحالف دمر عدداً من الآليات العسكرية بينها راجمات صواريخ كاتيوشا في منطقة مجمع النخيل ووادي بن عبدالله وقرية المخازن في جبهة ميدي.
وفي مأرب قصفت مقاتلات التحالف تعزيزات عسكرية للميليشيات في منطقة آل حجلان في مديرية صرواح، واستهدفت تجمعاً لهم في منطقة المحجزة بصرواح، فيما قصفت مدفعية الجيش اليمني مواقع الميليشيات في قرية الأعبل والحزم وبني ربيح في مديرية حريب القراميش.