حزب المخلوع يهدد بالانسحاب من حكومة الانقلاب.. وقيادات التمرد تفقد السيطرة على عناصرها بصعدة وصنعاء

مصرع 60 من فلول الميليشيات الانقلابية في عمليات تطهير المخاء

عربة تابعة للميليشيات الحوثية في صعدة استهدفها طيران التحالف. رويترز

أكدت مصادر في الجيش اليمني مقتل 60 من فلول الميليشيات الانقلابية، بينهم قياديون من منطقة سنحان مسقط رأس المخلوع صالح، في عمليات التمشيط الأخيرة التي تقوم بها القوات المسلحة اليمنية في مدينة المخاء، وفي وقت فقدت قيادات الميليشيات السيطرة على عناصرها في صعدة وصنعاء، هدد السكرتير الصحافي للمخلوع صالح، علي الشعباني، بالانسحاب من حكومة الانقلاب.

وفي التفاصيل، واصل الجيش اليمني عمليات التمشيط في أحياء المخاء، وباتت العناصر الانقلابية المحاصرة في وسط المدينة أمام خيار الاستسلام للحفاظ على أرواحها، ورفع الراية البيضاء للخروج من المباني التي يتمركزون فيها.

200

ألف من ميليشيات الحوثي يخطط الحوثي لاعتمادهم في مؤسسات الجيش والأمن.

وتمكنت قوات الجيش من السيطرة على منطقتي الحالي والمجمع الحكومي في المدينة بالكامل، بمساندة كبيرة من طيران الأباتشي التابع للتحالف، الذي مشط تلك المناطق بشكل مكثف، وفقاً لمصادر ميدانية في المخاء.

وتحدثت المصادر عن مصرع 60 من عناصر الميليشيات، بينهم قياديان من منطقة سنحان مسقط رأس المخلوع صالح، في عمليات التمشيط الأخيرة بالمخاء، في حين أصيب آخرون، وتم تدمير عربتين عسكريتين بغارات التحالف في منطقة العروك.

وفي منطقة البرح الواقعة في الجهة الشمالية الشرقية للمخاء، واصلت القوات اليمنية وقوات التحالف قصفها لمواقع الميليشيات في منطقة اللصبة، كما استهدفت مواقع لهم في منطقة موزع، حيث يقع معسكر خالد بن الوليد، ما أدى إلى تدمير شبكة الاتصالات التابعة للميليشيات. وكانت الميليشيات قصفت منطقة العشملة في مقبنة غرب تعز بصواريخ الكاتيوشا من مواقعها في البرح.

وكانت قوات الجيش تمكنت من التقدم إلى قرية الخنة في جبهة الوازعية جنوب غرب تعز، بعد معارك عنيفة مع الميليشيات التي تكبدت خسائر كبيرة، قبل أن يفر عناصرها من المنطقة.

وفي الحديدة، قصفت مقاتلات التحالف مواقع الميليشيات على امتداد الساحل، تركزت أعنفها على منطقة رأس عيسى في مديرية الصليف، حيث نصبت الميليشيات راجمات صواريخ ومدفعية وآليات عسكرية عدة للدفاع عن الميناء، الذي تستخدمه في تهريب النفط والسلاح، عقب خسارتها للمخاء.

وفي لحج، تواصلت المعارك مع الميليشيات في جبهة القبيطة شمال المحافظة، وسط تقدم قوات الجيش في منطقة شعب الأسفل وتبة الأشاريف باتجاه الصبيحة.

وفي جبهات صعدة، كشفت مصادر في الجيش عن فقدان قيادات الميليشيات للسيطرة على عناصرها التي فرت من جبهات القتال بالعشرات خلال الفترة الأخيرة، مشيرة إلى أن مجاميع كبيرة من عناصرها، ممن تلقت تدريبات عسكرية سابقاً، تم استدعاؤها من قبل قياداتها للحشد والتوجه إلى مختلف جبهات القتال في المحافظة، إلا أنها لم تحضر، ما أدى إلى تبادل التهديدات والمناوشات الكلامية.

وأكدت المصادر وجود حالة من الاستياء والسخط في أوساط أبناء صعدة، نتيجة التصرفات الهمجية التي تقدم عليها ميليشيات الحوثي أثناء حشدها الأفراد لجبهات القتال، وتهديدها لجميع رافضي تلك التصرفات.

في الأثناء، واصلت مقاتلات التحالف استهداف مواقع الميليشيات في صعدة، مستهدفة مديريات مجز ومنبه، ورازح، ومدينة صعدة، ما أسفر عن مصرع أربعة من عناصر الميليشيات وإصابة آخرين.

وفي صنعاء، قصفت مقاتلات التحالف تعزيزات للميليشيات في منطقة الدجرين في نهم، ما أسفر عن مصرع وإصابة عدد من العناصر وتدمير آليتين وعربة عسكرية.

في الأثناء، اتهم المشرف على وسائل الإعلام التابعة للمخلوع صالح، الصحافي نبيل الصوفي، زعيم الميليشيات الحوثية، عبدالملك الحوثي، بالاستحواذ على القيادة الميدانية للعمليات العسكرية بعيداً عن القيادات العسكرية الحقيقية للجيش، حسب وصفه، مشيراً إلى أن الحوثي بات يمارس دور الإمام من خلال استقباله لتقارير مجريات المعارك في جبهات القتال بدلاً عن وزارة الدفاع وقيادات قوات الانقلابيين، ويوجه بصرف المؤن وإجراء العمليات العسكرية بعيداً عنهم. من جانبه، قال السكرتير الصحافي للمخلوع، علي الشعباني، إن «المؤتمر الشعبي العام يدرس الانسحاب من حكومة الإنقاذ بسبب انقلاب الحوثيين على اتفاق الشراكة».

وعلل الشعباني ذلك بتزايد تجاوزات الحوثيين، وأشار في منشورات على صفحته الرسمية على «فيس بوك» إلى أن استهداف الحوثيين لوزير صحة الانقلابيين ومحاصرته وفرض القرارات عليه، واستهداف 12 ناشطاً إعلامياً وسياسياً مؤتمرياً بالاعتقال والتهديد والقمع والمحاكمة، نماذج من تجاوزات الحوثيين للمؤتمر الشعبي العام واستهدافه.

وقال الشعباني إن «الحوثيين يرفضون صرف مرتبات الجيش والأمن والموظفين البسطاء والمحتاجين، وكوادره تلعب بالأموال، وتعمل على تدمير المؤسسات و(ملشنة) الجيش والأمن. كما اتهم الحوثيين بالسعي إلى اعتماد 200 ألف من أنصارهم في مؤسسات الجيش والأمن والمناصب العليا للدولة وبرتب عسكرية».

وفي البيضاء، اندلعت معارك عنيفة بين الجيش من جهة والميليشيات الانقلابية من جهة أخرى، في منطقة ثرة بين البيضاء ومحافظة أبين، ونقلت مصادر ميدانية في المنطقة أن الميليشيات المتمركزة في جبل ثرة بالبيضاء فشلت في التقدم باتجاه منطقة مكيراس في أبين. وأشارت المصادر إلى أن قوات الجيش المرابطة أسفل الجبر تمكنت من صد الميليشيات، وإجبارها على التراجع إلى مواقعها السابقة بعد تكبيدها خسائر كبيرة في العتاد والأرواح. وفي مأرب، قصفت مقاتلات التحالف موقعاً للميليشيات في منطقة سنومة المحجزة شمال غرب صرواح، ما أسفر عن تدمير آليات عسكرية ومصرع وإصابة عدد ممن كانوا على متنها، كما قصفت بغارتين مواقع عسكرية للمليشيات بمنطقة الزرقة غرب مديرية المصلوب بمحافظة الجوف.

وفي إب، استمر تساقط قيادات وعناصر الميليشيات في المحافظة بـ«نيران صديقة»، حيث لقي القيادي الحوثي المكنى «أبوعقيل» مصرعه مع اثنين من مرافقيه على يد أنصارهم الحوثيين في مدينة المخادر، إثر خلافٍ نشب بين الطرفين على أموال وأسلحة.

تويتر