عمليات نوعية لـ «الشرعية» في جبهات عدة.. وغارات مكثفة للتحالف على الحديدة

بدعم قوات الإمارات.. تحرير كامل المخاء من الميليشيات الانقلابية

قوات الشرعية تمكنت من تطهير المخاء بالكامل من الانقلابيين. وام

تمكنت قوات الجيش اليمني، بدعم من القوات المسلحة الإماراتية، صباح أمس، من تطهير كامل مدينة المخاء من ميليشيات الحوثي الانقلابية، في حين تواصلت المعارك والعمليات العسكرية النوعية للجيش والمقاومة في جبهات عدة، مع استمرار غارات التحالف المكثفة على الحديدة تمهيداً لتحريرها.

وتفصيلاً، نفذت قوات الجيش اليمني، بدعم من قوات التحالف العربي، الذي تقوده المملكة العربية السعودية، صباح أمس، عملية اقتحام لمدينة المخاء من ثلاث جهات «من الشرق والجنوب والشمال»، بعد تطويق كامل المدينة، حيث تمكنت من تطهيرها بالكامل من ميليشيات الحوثي الانقلابية، بعد قتل وأسْر عدد كبير منها وفرار آخرين.

وحررت قوات الشرعية عدداً كبيراً من المدنيين من النساء والأطفال وكبار السن، الذين كانت تحتجزهم الميليشيات رهائن ودروعاً بشرية، فيما تواصل تطهير المدينة من الألغام والعبوات الناسفة التي زرعتها الميليشيات قبل فرارها، إضافة إلى عملية تأمين المدينة من الداخل والخارج.

وقامت القوات المسلحة الإماراتية بالدور الرئيس في تحرير المخاء، سواء من ناحية المشاركة البرية أو تقديم الدعم «الناري» البري والجوي والاستخباراتي لقوات الشرعية.

ورحب أهالي المدينة بقوات الشرعية والتحالف، التي حررتها من عناصر الميليشيات الانقلابية، معربين عن سعادتهم بهذا الإنجاز الكبير.

وقالت مصادر محلية وشهود عيان في مدينة المخاء الاستراتيجية، إن قوات الجيش الوطني، بمساندة التحالف العربي، تمكنت من فرض سيطرتها بالكامل على المخاء ومينائها الاستراتيجي.

وأضافت: «نفذت وحدات من القوات الخاصة اليمنية التابعة للشرعية عملية التفاف ناجحة على من تبقى من عناصر الميليشيات الذين كانوا يتحصنون في بعض المباني وسط المدينة، الأمر الذي جعل عناصر الميليشيات يسلّمون أنفسهم طواعية لقوات الشرعية».

وأكدت المصادر قيام قوات الجيش الوطني بتنفيذ عمليات تطهير واقتحامات لعدد من المناطق والمنازل التي كانت تتحصن فيها عناصر قناصة من الميليشيات.

يأتي ذلك متزامناً مع وصول المساعدات الإنسانية المقدمة من هيئة الهلال الأحمر الإماراتي إلى مناطق عدة في محيط المخاء، فيما تستعد لتسيير قافلة مساعدات كبيرة إلى وسط المدينة بعد استكمال تطهيرها من الألغام.

وكانت الهلال الأحمر الإماراتي وزّع 1000 سلة غذائية على المواطنين في قرى الخضراء والبليلي والساحرة بالمخاء، حيث عبر السكان عن شكرهم وامتنانهم لدولة الإمارات لمساهماتها في سبيل إعادة استقرار اليمن.

في الأثناء، واصلت مقاتلات التحالف استهدافها مواقع الميليشيات في جبل الشبكة قرب معسكر خالد بمفرق موزع،

وفي جبهة مقبنة في غرب تعز، دكت مدفعية الجيش الوطني مواقع الميليشيات في جبل غباري، ما أسفر عن مصرع اثنين وإصابة ثلاثة من عناصرهم.

وفي الوازعية، الجبهة الأخرى المرافقة لجبهة الساحل في إطار عملية «الرمح الذهبي»، أفشلت قوات الجيش الوطني بمنطقة الشقيراء تقدماً للميليشيات باتجاه مواقعهم، بمساندة كبيرة من مقاتلات التحالف التي شنت سلسلة من الغارات على تجمعات الميليشيات في محيط المنطقة.

وفي الحديدة، أكدت مصادر عسكرية في الجيش الوطني أن معركة تحرير المحافظة من الميليشيات الانقلابية واستعادة موانئ المدينة، بدأت من خلال تكثيف مقاتلات التحالف غاراتها على مواقع وتجمعات وآليات الميليشيات في كل أرجاء المحافظة.

وأوضحت المصادر العسكرية أن الغارات المكثفة في الفترة الأخيرة تعد بداية حقيقية لمعركة تحرير الحديدة، في انتظار بدء الزحف البري لقوات الشرعية، والتي تقوم مقاتلات وبوارج التحالف بتمهيد الطرق التي ستلج من خلالها قوات الجيش إلى مناطق عدة في المحافظة، وعبر محورين رئيسين من العمليات العسكرية.

في الأثناء، عمدت الميليشيات الى تفخيخ الشريط الساحلي لمدينة الحديدة، بمئات الألغام والمتفجرات، لمنع أي إنزال بحري محتمل لقوات الشرعية والتحالف على سواحل المحافظة.

وفي صعدة، أكد القيادي في المقاومة الشعبية بالمحافظة، الشيخ يحيى بن مقيت، قيام وحدات من لواء الفتح بتنفيذ عملية نوعية ضد مواقع الميليشيات في منطقة الفرع في البقع، تمكنوا خلالها من السيطرة على سلسلة من الجبال المطلة على المنطقة الواقعة مع الحدود السعودية. وأوضح بن مقيت، في منشور على حسابه في «فيس بوك»، أن العملية أدت إلى مصرع 26 من عناصر الميليشيات، بينهم القيادي الميداني في جماعة الحوثي، حمد مهدي البرطي.

وفي إب، تمكنت المقاومة الشعبية في منطقة القاعدة القريبة من تعز، من تدمير طقمين عسكريين للميليشيات كانا في طريقهما إلى تعز، ما أسفر عن مصرع وإصابة من كانوا على متنهما.

وفي البيضاء، تواصلت المواجهات بين قوات الشرعية والميليشيات في قرية آل هشام بمديرية ذي ناعم، أسفرت عن وقوع قتلى وإصابات في صفوف الميليشيات.

من جهة أخرى، بدأت الجهات الأمنية والمنطقة العسكرية الثالثة في مأرب تنفيذ خطة عسكرية واسعة لحفظ الأمن وحماية المنشآت النفطية والحيوية في المحافظة.

وفي الجوف، قُتل وأصيب عدد من عناصر الميليشيات بغارات نوعية شنتها مقاتلات التحالف على موقعهم في مديرية المصلوب غرب المحافظة.

تويتر