هادي يشيد بدور الإمارات الكبير في المخاء.. و«الهلال» توزع المساعدات بالمدينة
أعلنت القوات المسلحة اليمنية، أمس، استكمال السيطرة على مدينة المخاء، التابعة لمحافظة تعز، والبدء في مرحلة جديدة من عملياتها العسكرية، في إطار «الرمح الذهبي»، بالتوجه عبر محورين باتجاه منطقة يختل شمال شرق المدينة، وباتجاه موزع، حيث مقر معسكر خالد بن الوليد. وفي وقت قامت فرق الهلال الأحمر الإماراتي، أمس، بتوزيع سلال غذائية ومواد إغاثية على سكان أحياء وسط مدينة المخاء ضمن خطة إغاثية كبيرة لسكان المدينة، أشاد الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي بدور القوات الإماراتية الكبير في تحريرها.
وفي التفاصيل، أشاد هادي بالانتصارات الأخيرة التي حققتها قوات الجيش الوطني بمساندة قوات التحالف العربي، وفي القلب منها القوات الإماراتية، في منطقة المخاء، وبالبطولات التي سطرتها في سبيل تحرير أهم المناطق التي كانت الميليشيات تستخدمها لتهريب الأسلحة والمواد الأخرى التي تساعدها على قتل اليمنيين واستباحة المدن وتشريد سكانها.
كما أشاد هادي بالدور الكبير لقوات التحالف بقيادة السعودية والإمارات في هذه الانتصارات، من خلال الدعم والإسناد والمشاركة في العمليات القتالية لتحرير ميناء المخاء.
يأتي ذلك في وقت تواصل هيئة الهلال الأحمر الإماراتي توزيع المساعدات والمؤن على الأسر والأفراد في عدد من مناطق الساحل الغربي، وذلك للتخفيف من معاناتهم ومن الأوضاع الصعبة التي يمرون بها.
وطالت التوزيعات، التي تضمنت 50 ألف عبوة دقيق وسلة غذائية، و200 خيمة إيوائية، السكان القاطنين في مناطق جزيرة ميون وذوباب والمخاء والنابية والسقية وبير عيسى والحبيلين، بالإضافة إلى العديد من القري المتفرقة.
وثمّن الأهالي الجهود التي تقوم بها «الهلال الأحمر الإماراتي» في المنطقة، معتبرين أن تدخلاتها الإغاثية جاءت في وقت كان الأهالي في أمسّ الحاجة إليها، معربين عن شكرهم وتقديرهم للإمارات على ما تقدمه من عون ومساعدات لأشقائها في اليمن.
وكانت قوات الجيش، بمساندة قوات التحالف، تمكنت من تطهير ميناء المدينة الاستراتيجي، وأصبحت المخاء محررة بالكامل، وبدأت القوات المشاركة في عملية الرمح الذهبي استعدادها للمرحلة الثانية من العملية بالتوجه عبر محورين رئيسين نحو الحديدة وتعز.
وفي هذا الصدد أكد عضو المجلس العسكري في تعز، العقيد عبدالباسط البحر، لـ«الإمارات اليوم»، السيطرة التامة على المخاء من قبل الشرعية والتحالف، لكنه أشار إلى أن السيطرة تبقى مهددة إذا لم يتم تأمين العمق البري للجيش من خلال السيطرة على جبل النار ومعسكر خالد بن الوليد ومنطقة موزع وما تبقى من مديرية الوازعية.
وأشار إلى أن معظم الصيادين الذين يتواجدون في المخاء هم من ضباط الأمن السياسي والقوات الخاصة التابعة للمخلوع صالح، وهم يعملون لمصلحة الميليشيات في توفير الدعم اللوجستي لهم، مؤكداً أهمية التعامل مع تلك العناصر المندسة في المدينة، والتي تقوم بتوفير الدعم والمساندة للميليشيات التي فرت إلى محيط المخاء. وأوضح أن منطقة الميليشيات التي فرت من المخاء تمركزت في مناطق يختل شمال المدينة على طريق الحديدة، وفي معسكري جبل النار وخالد بن الوليد بالقرب من موزع شرق المدينة، وهي مناطق لا تبعد عن المخاء سوى 27 كيلومتراً، ولذلك ستتوجه إليها قوات الجيش والتحالف لتطهيرها.
وقال إن أحياء المخاء باتت محررة وصولاً إلى الميناء المحاصر من ثلاث جهات، والذي يضم معسكر الزيادي التابع للميليشيات الذي يمتلك أسلحة دفاع جوي ويجرى حالياً التعامل معه، ولم يتبق لهم إلا الفرار عبر قوارب صغيرة تتبع عناصرهم في الاستخبارات والأمن القومي والاستطلاع البحري التابعة للمخلوع، باتجاه الخوخة.
وكانت قوات الجيش أسرت العشرات من عناصر الميليشيات التي كانت محاصرة في المخاء، واكتشفت أن معظمها من أطفال في سن الـ17 سنة.
وفي الحديدة، عمدت الميليشيات إلى تجريد قوات البحرية من أسلحتها وتسريحها وإحلال عناصر بديلة لها في مواقعها، بعد رفضها المشاركة في أي عمليات ضد قوات الجيش والتحالف في البحر الأحمر، وقامت بمنع أي جندي من جنود هذه القوات من حمل سلاحه الشخصي قبل المغادرة، كما رفضت منحهم أي رواتب بحجة أنهم متمردون.
في الأثناء، تمكنت البحرية المصرية من ضبط قارب تهريب يتبع الميليشيات الانقلابية في البحر الأحمر وعلى متنه خمسة أفراد، وفقاً للمتحدث باسم الجيش المصري تامر الرفاعي، الذي أكد في منشور على صفحته في «فيس بوك» أن «معلومات توافرت تفيد باعتزام إحدى العائمات (قارب) بتهريب كمية من المخدرات داخل المياه الإقليمية المصرية بالبحر الأحمر»، مشيراً إلى أن القارب كان يحمل ستة أكياس يقدّر وزنها بنحو 103 كغم من مخدر الهيروين الخام، وتم اقتياد العائمة وطاقمها إلى أقرب نقطة بحرية وتسليم المضبوطات إلى جهات الاختصاص لاتخاذ الإجراءات القانونية حيالهم.
وفي حجة، لقي 15 انقلابياً مصرعهم في صحراء ميدي جراء الغارات التي شنتها مقاتلات التحالف على مواقعهم بمنطقة المخازن، ومن بين القتلى القائد الميداني للميليشيات حسين الحجيري ريبان.