«معسكر الزيادي» و«الحالي» بقبضة «الشرعية».. ومصرع قيادات انقلابية بارزة

الجيش اليمني يسيطر بشكل تام على ميناء المخاء بدعم من القوات الإماراتية

طفل يمني يعمل في سوق بصنعاء لصعوبة الأوضاع المعيشية فيما تفرض الميليشيات إتاوات على السكان. أ.ف.ب

استكملت قوات الجيش اليمني، بمساندة قوات التحالف وفي القلب منها القوات الإماراتية، تطهير ميناء المخاء الاستراتيجي وحارة الحالي في محيط المخاء، فيما شهدت صفوف الميليشيات انهيارات كبيرة وانشقاقات، عقب تحرير المدينة ومينائها الاستراتيجي، كما تكبدت الميليشيات خسائر كبيرة في صفوف قادتها، مع استمرار المعارك في جبهات عدة.

وفي التفاصيل، أكدت مصادر ميدانية في مدينة المخاء تمكن قوات الجيش بمساندة قوات إماراتية من التحالف من السيطرة على معسكر الزيادي في ميناء المخاء، بعد استسلام من تبقى فيه للجيش، كما تم استكمال تطهير حارة الحالي من عناصر الميليشيات بالقرب من مفرق المخاء، الذي يقود إلى تعز شرقاً ويختل والخوخة شمالاً.

وذكرت المصادر أنه يتم حالياً تطهير الميناء من العبوات الناسفة والألغام البحرية، تمهيداً لفتحه أمام قوات الجيش والتحالف المرابطة في البحر، للمشاركة في المرحلة الثانية من «الرمح الذهبي» باتجاه الحديدة وتعز.

وأشارت المصادر إلى أن هناك عدداً كبيراً من عناصر الميليشيات سلموا أنفسهم إلى الجيش طواعية، وأن العشرات من جثث المتمردين مازالت منتشرة في الطرقات وحارات وشوارع المخاء.

وكانت الميليشيات قصفت سوق المدينة بقذائف الهاون من مواقع تمركزها في جبل النار، ما أدى إلى اشتعال النيران فيه واحتراقه بالكامل، في عملية وصفت بالانتقامية من أهالي المدينة.

في الأثناء، أعلن الجيش حظر التجوال أثناء المساء في مدينة المخاء، ليتمكن من حفظ الأمن واستكمال تطهيرها من الألغام، كي يتمكن أهالي المدينة من العودة إلى منازلهم وأعمالهم.

وكان العديد من السكان قد نزحوا، خلال الأيام الماضية، إلى القرى والبلدات المحيطة بالمدينة القريبة من مضيق باب المندب وطريق الملاحة البحرية الدولية.

وفي الحديدة، واصلت مقاتلات التحالف غاراتها المكثفة على مواقع الميليشيات في المدينة ومحيطها، مستهدفة نقطة تابعة لشرطة النجدة بأحد مداخل المدينة، وقصفت معسكر الدفاع الساحلي في منطقة الجبانة، كما استهدفت مواقع عسكرية للميليشيات في جزيرة كمران في الجهة الغربية لسواحل المحافظة.

وفي صنعاء، قصفت مقاتلات التحالف تعزيزات عسكرية للميليشيات بمنطقة مسورة، وقرية الحول بمنطقة نهم شمال شرق العاصمة، وموقعاً عسكرياً لها في قرية سنع في منطقة العشاش جنوب المدينة.

وفي هذا السياق، فرضت الميليشيات على سكان العاصمة «إتاوات» مقابل خدمات مقطوعة في الأساس، كخدمات الصرف الصحي والمياه والكهرباء، وهدّدت السكان بسد خطوط الصرف ومصادرة الأثاث المنزلي حال الامتناع عن الدفع.

وفي حجة، قصفت مدفعية الجيش مواقع الميليشيات في جنوب ميدي، وأوقعت في صفوفها خسائر كبيرة، فيما قصفت مقاتلات التحالف أهدافاً متحركة للميليشيات في محيط حرض الجنوبي.

وكان «المركز الإعلامي للمنطقة العسكرية الخامسة»، أكد مصرع القيادي الميداني للميليشيات، حسين الحجيري ريبان، في منطقة المخازن شرق مدينة ميدي، مع 15 من عناصره بغارات لمقاتلات التحالف، كما قتل قيادي ميداني آخر يدعى وائل غالب محمد العلوي في جبهة حرض.

ونشرت وسائل إعلام الانقلاب إحصاءات كشفت مقتل 579 متمرداً خلال يناير الماضي في جبهات صنعاء وذمار وحجة والمحويت.

وفي صعدة، أكدت مصادر ميدانية مصرع عدد كبير من عناصر الميليشيات في عمليات نفذتها وحدات من لواء الفتح على الحدود بين اليمن والسعودية، مشيرة إلى أن خمسة من قيادات الميليشيات قتلوا في العمليات.

يأتي ذلك بعد أيام من مصرع القيادي الحوثي البارز محمد مهدي البرطي في جبهة البقع، وإقرار الميليشيات بمصرع القائد البارز طه المداني، المقرب من زعيم الميليشيات عبدالملك الحوثي.

وكانت جثة القيادي الحوثي عبدالرب عبدالله الزوبعي وصلت مديرية ساقين بصعدة لدفنها، بعد مصرعه في معارك محافظة الجوف الأخيرة.

تويتر