ضبط كميات كبيرة من الأسلحة الاستراتيجية بحوزة الانقلابيين

الجيش اليمني: نجاح المرحلة الأولى لـ «الرمح الذهبي» بدعم القوات الإماراتية

مقاتلون من الجيش اليمني يبتهجون برفع أسلحتهم بعد تمكنهم من تطهير كامل مدينة المخاء ومينائها من الميليشيات. أ.ف.ب

أكد نائب رئيس هيئة أركان الجيش اليمني، اللواء الركن أحمد سيف اليافعي، نجاح المرحلة الأولى من عمليات «الرمح الذهبي» بالسيطرة على المخاء ومينائها بمساندة قوات التحالف العربي، وعلى رأسها القوات الإماراتية، حيث تم خلالها ضبط كميات كبيرة من الأسلحة الاستراتيجية لم تكن القوات اليمنية تمتلكها قبل الانقلاب، فيما تواصلت المعارك والمواجهات العسكرية ضد الميليشيات في جبهات عدة، مع استمرار غارات التحالف على مواقعها.

هدف معركة الساحل الغربي بالدرجة الأولى الوصول إلى المخاء وفك الحصار عن تعز، باعتبارها مرتكز النصر على الميليشيات.

وفي التفاصيل، أكد اللواء الركن اليافعي، لـ«الإمارات اليوم» استكمال المرحلة الأولى من مهمة «الرمح الذهبي»، التي انطلقت في السابع من يناير الماضي، لتحرير الساحل الغربي لليمن، بتحرير كامل مدينة المخاء ومينائها الاستراتيجي والمناطق الممتدة من باب المندب إلى المخاء بالكامل.

وأشار اليافعي إلى أن قوات الجيش، بمساندة كبيرة من التحالف العربي وعلى رأسها القوات الإماراتية، تمكنت من تنفيذ الخطة العسكرية المباشرة لعمليات «الرمح الذهبي» على أكمل وجه، وتم خلالها تحرير ذوباب ومعبر والجديد، وصولاً إلى المخاء والميناء.

وحول معرفة وجهة «الرمح الذهبي» المقبلة في إطار المرحلة الثانية، قال اليافعي «كل شيء وارد في المرحلة الثانية، إما الحديدة أو تعز أو مناطق أخرى»، لكنه أشار إلى أن هدف معركة الساحل الغربي بالدرجة الأولى الوصول إلى المخاء وفك الحصار عن تعز، باعتبارها مرتكز النصر على الميليشيات، كما أن فك الحصار عن تعز وتحريرها يشكل الهدف الأول لـ«الرمح الذهبي».

وأكد أنه تم ضبط كميات كبيرة من الأسلحة في المخاء، بينها أسلحة استراتيجية لم تكن القوات اليمنية تمتلكها قبل الانقلاب، مشيراً إلى أنها أسلحة روسية متطورة، جاءت إلى الميليشيات عبر إيران، وفقاً للوثائق المضبوطة معها. كما تم ضبط متفجرات نوعية، وطائرات بدون طيار صناعة إيرانية خاصة، فضلاً عن وجود كمية من صواريخ «الكورنيت» المضادة للدبابات، وهي أسلحة لم تبع لليمن من قبل روسيا، ولكن بيعت لإيران، التي نقلتها إلى الميليشيات الانقلابية في اليمن.

في الأثناء، كشفت مصادر عسكرية في الجيش عن قرب بدء فك الحصار عن تعز من الجهة الغربية، بعد استقدام «اللواء الرابع مدرع حماية رئاسية» من جبهات صعدة إلى عدن، وهو في طريقه إلى جبهات تعز للمشاركة في عمليات الرمح الذهبي وفك الحصار عن تعز وتحريرها.

وتستعد السلطات المحلية في مديرية المخاء، لإعادة تشغيل الميناء عقب تطهيره من الألغام والمقذوفات العسكرية التي خلفتها الميليشيات، والتي تقوم فرق هندسية متخصصة بنزعها، إلى جانب تطهير ما تبقى من أحياء المديرية، تمهيداً لإعادة الحياة إليها، والسماح بعودة سكانها. من جانبها، تواصل قوات الجيش، بمساندة التحالف، تطهير المناطق المحيطة بالمخاء من ثلاث جهات، مع استمرارها بالزحف باتجاه منطقة يختل شمالاً، والبرح شرقاً، وسط تهاوٍ للميليشيات التي تلقت ضربات موجعة من مقاتلات وبوارج التحالف في تلك المناطق، فضلاً عن استهدافها معسكر خالد ومنطقة جبل النار بالقرب من موزع شمال شرق المخاء. وذكرت مصادر محلية أن قائد المنطقة الأمنية في البرح، القيادي الحوثي رياض مهيوب بجاش سنان، ورئيس حزب المؤتمر الموالي للمخلوع في الوازعية، عبدالجبار عبده علي المشولي، لقيا مصرعهما في منطقة الكمب على طريق المخاء ــ البرح، فيما أصيب سبعة من مرافقيهما نتيجة انفجار عربة عسكرية كانوا يستقلونها بعد تفخيخها من قبل الميليشيات أثناء الاجتماع، وذلك للتخلص منهم بتهمة الخيانة لتعاونهم مع الجيش الوطني.

وفي إب، شهدت منطقة السياني والمناطق الممتدة إلى منطقة القاعدة على طريق تعز، توتراً شديداً بين أهالي تلك المناطق والميليشيات الانقلابية، على خلفية استهداف المقاومة في المنطقة تعزيزات عسكرية لهم كانت في طريقها إلى تعز، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى وتدمير عربة عسكرية.

وفي مديرية العدين غرب إب، تجددت الاشتباكات المسلحة بين مسلحين قبليين من أسرة الحذيفي وأسرة بيت الحاتمي، التي تدعمها الميليشيات الانقلابية، وتغذيها بالأسلحة كي تمكنها من المرور والتمركز في منطقة رماضة ومناطق مجاورة لها، الأمر الذي ترفضه أسرة الحذيفي.

وفي الجوف، شهدت مديرية الزاهر مواجهات عنيفة بين معلمين غاضبين من جهة، وميليشيات الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية من جهة أخرى، بعد منعهم من قبل الميليشيات من تسلّم رواتبهم، التي تم تحويلها من قبل الشرعية في عدن، بحجة أنها من الحكومة الشرعية. وأكدت مصادر محلية أن المواجهات التي دارت في منطقة العقدة، أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى من الجانبين، من دون الإشارة إلى حصيلة محددة، مشيرة إلى استمرار المواجهات بين الجانبين منذ الخميس، وأن القبائل التي ينتمي إليها المعلمون أعلنت النفير وأرسلت عشرات المسلحين لمساندتهم ضد الميليشيات الانقلابية. وفي صعدة، أكد المحافظ، الشيخ هادي الوائلي، وصول لواءين عسكريين إلى جبهات صعدة للمشاركة في عمليات تحرير المحافظة، مع كامل عتادهم، مشيراً إلى أن انتقال «اللواء الرابع مدرع حماية رئاسية» إلى مهمة أخرى لن يؤثر في سير المواجهات في جبهات صعدة.

وقال الوائلي، في منشور على صفحته في «فيس بوك»، إن اللواء الرابع مدرع حماية رئاسية، الذي يقوده العميد مهران محمد القباطي، غادر منطقة البقع في مهمة قتالية أوكلت إليه بمناطق أخرى بتوجيه من الرئيس هادي، مشيراً إلى أنه قام بواجبه العسكري وقدم تضحيات كبيرة على تراب محافظة صعدة، وواجه فلول الحوثي والمخلوع. وكشف الوائلي عن قدوم لواءين من الجيش إلى جبهة البقع.

تويتر