عمليات «الرمح الذهبي» تقترب من البوابة الشمالية للحديدة
اقتربت قوات الجيش الوطني من منطقة يختل القريبة من الخوخة، البوابة الشمالية لمحافظة الحديدة، فيما شهدت العاصمة اليمنية صنعاء حالة استنفار كبيرة في صفوف الميليشيات، وانتشاراً كبيراً لعناصرها، في حين تواصلت المواجهات والغارات في جبهات عدة، تزامنت مع الاحتفالات بذكرى ثورة 11 فبراير 2011، حيث عمت كل المحافظات اليمنية.
وتفصيلاً، أكدت مصادر ميدانية في منطقة المخاء على الساحل الغربي لتعز، تمكن قوات الجيش الوطني، بمساندة التحالف العربي، من التقدم باتجاه منطقة يختل على طريق الخوخة، أولى مناطق الحديدة في الاتجاه الشمالي لعمليات «الرمح الذهبي»، فيما قصفت ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية وسط المخاء بالمدفعية، ما أسفر عن تدمير عدد من المنازل واستشهاد مدني وإصابة أربعة آخرين.
وكانت قوات الجيش قد مشطت مدينة وميناء المخاء الاستراتيجي، وأسرت نحو 20 من عناصر الميليشيات، وتقدمت باتجاه منطقة «وادي الملك» القريب من «يختل»، التي تتمركز فيها عناصر الميليشيات بشكل كبير بعد فرارها من المخاء.
وكانت مقاتلات التحالف شنت سلسلة من الغارات على مناطق وادي الملك والخبث ويختل، أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف الميليشيات وتدمير آليات عسكرية.
كما شهدت منطقتا الكدحة والوازعية مواجهات عنيفة مع الميليشيات، أسفرت عن مصرع اثنين منهم في جبهة الوازعية.
وفي مدينة تعز، أعلنت قيادة «اللواء 22 ميكا» رفع الجاهزية القتالية في أوساط منتسبي اللواء، ودعت كل أفراده ممن تلقوا تدريبات نوعية بقاعدة العند الجوية في لحج، العام الماضي، للوجود في مقر اللواء مع أسلحتهم الشخصية، كما دعا بيان قادة كتائب اللواء إلى توفير جميع المتطلبات الخاصة بخوض معارك مقبلة ضد الميليشيات.
في الأثناء، شنت مقاتلات التحالف غارات على مواقع الميليشيات في أسفل وادي رين ومحيط جبل غباري في جبهة مقبنة غرب المدنية، أسفرت عن إعطاب طقمين عسكريين للميليشيات.
وفي جبهة المدينة الشرقية شهدت المناطق المحيطة بمعسكر التشريفات اشتباكات متقطعة بالأسلحة المتوسطة، بين الجيش الوطني من جهة والميليشيات من جهة أخرى، وصلت إلى منطقة مدرسة محمد علي عثمان ومستشفى الكندي.
كما شهدت الجبهة الشمالية الغربية اشتباكات متقطعة بين الجانبين، تركزت في منطقة غراب وشارع الثلاثين شمال معسكر الدفاع الجوي، فيما تحدثت مصادر ميدانية عن مصرع وإصابة 17 من عناصر الميليشيات في جبهات تعز، فيما استشهد أحد أفراد الجيش وأصيب آخران.
وفي إب لقي قائد نقطة القاسمية، القيادي الحوثي البارز عبدالرحمن العلوي، مصرعه مع اثنين من مرافقيه في كمين للمقاومة استهدف سيارته أثناء مروره على خط العدين الجراحي.
وفي الحديدة، واصلت مقاتلات التحالف غاراتها على مواقع ومعسكرات الميليشيات في المدينة ومحيطها، مستهدفة مخزن أسلحة في مدينة اللحية شمال غرب المدينة، ومعسكر الدفاع الجوي، وأخرى استهدفت تعزيزات لهم في ضواحي المدينة.
وفي حجة، قصفت مقاتلات التحالف معسكر «اللواء 25 ميكا» بمديرية عبس، كما شنت نحو 20 غارة على مواقع الميليشيات في مديريتي حرض وميدي شمال غرب حجة.
وفي صنعاء تمكنت قوات الجيش الوطني والمقاومة في جبهات نهم، من التقدم إلى منطقة المريحات على أطراف المديرية الشرقية باتجاه مديرية بني حشيش، بعد معارك عنيفة مع الميليشيات أسفرت عن مقتل وإصابة عدد من الميليشيات.
وفي مأرب، قصفت مقاتلات التحالف مواقع الميليشيات في مديرية صرواح، فيما تواصلت المعارك بين الجانبين في منطقة المخدرة التي استشهد فيها العميد علي محسن عبدربه قاسم العزاني، قائد الكتيبة الثانية بـ«لواء 81 احتياط».
وفي صعدة، زار وزير الدولة لشؤون مجلسي النواب والشورى، عثمان مجلي، جبهة علب في مديرية باقم، للاطلاع على مستوى الجاهزية في صفوف قوات الشرعية التي تستعد لبدء مرحلة جديدة من العمليات العسكرية في صعدة، بعد وصول لواءين عسكريين إلى المنطقة.
وكانت مقاتلات التحالف استهدفت مواقع الميليشيات في منطقة المليل بمديرية كتاف، ومنطقة ساقين، أسفرت عن مصرع 40 من عناصر الميليشيات، بينهم خمسة خبراء إطلاق صواريخ، قضوا في غارات التحالف التي استهدفت معسكرات تدريب متخصصة لإطلاق صواريخ باليستية، وتم تدمير ثلاث منصات صواريخ وإعطاب أربع دبابات وست عربات، وتفجير ثلاثة مخازن أسلحة، وفقاً لمصادر ميدانية في المحافظة.
وأشارت المصادر إلى أن الغارات استهدفت طقمين عسكريين للميليشيات في منطقة ذويب بمديرية حيدان، مسقط رأس زعيم الميليشيات عبدالملك الحوثي، ما أسفر عن مقتل وإصابة عدد من الميليشيات الذين كانوا على متنهما.
وأكدت المصادر فرار عدد من الميليشيات من جبهاتهم في مران وحيدان وجبهات أخرى في صعدة على وقع القصف المركز والنوعي لمقاتلات التحالف.
وفي البيضاء لقي عدد من عناصر الميليشيات مصرعه وأصيب آخرون في هجوم مباغت لرجال المقاومة الشعبية على مواقع الانقلابيين في المختبي ومنعض والحيد الأسود بمديرية ذي ناعم، تم تأكيد خمسة منهم في موقع المختبي، فيما لم يتم الكشف عن الأعداد الأخرى التي سقطت في المواقع الأخرى.
من جهة ثانية شهد عدد من المدن اليمنية احتفالات جماهيرية كبيرة احتفاء بالذكرى السادسة لثورة 11 فبراير 2011، أكد المشاركون فيها استمرار القتال ضد الميليشيات حتى تحرير اليمن، وبناء اليمن الحديث القائم على الحرية والتعددية والأقاليم الستة.
وشهدت الاحتفالات عروضاً كرنفالية وفنية، وإطلاق الألعاب النارية، وغيرهما من مظاهر الابتهاج، خصوصاً أنها واكبت الانتصارات على الميليشيات في جبهة المخاء والساحل الغربي لليمن.