مقاتلون من قوات الشرعية أمام مدرعة في مدينة المخاء بعد تطهيرها من المتمردين. أ.ف.ب

«الشرعية» تتقدم باتجاه الحديدة من جبهتين بمساندة «التحالف»

واصلت القوات المسلحة اليمنية بإسناد من مقاتلات التحالف العربي، تقدمها باتجاه ميناء الحديدة من جهتين، مع استمرار المعارك والغارات في جبهات عدة منها البيضاء، حيث لقي عدد من عناصر ميليشيات التمرد مصرعهم، في وقت تدهورت الأوضاع الأمنية والمعيشية بالعاصمة صنعاء.

وتفصيلاً، استمرت قوات الشرعية في تقدمها، بينما استهدفت مقاتلات التحالف مواقع الميليشيات في الحديدة، التي باتت بين فكي قوات الجيش اليمني من الجهتين الجنوبية والشمالية، حيث باتت المقاومة التهامية جاهزة لتنفيذ عمليات نوعية ضد الميليشيات وعناصرها وقياداتها التي وصلت المحافظة في الفترة الأخيرة، تحسباً لمعركة تحرير الميناء والمدينة التي تعد البوابة الوحيدة المتبقية أمام تهريب الأسلحة والمواد الأخرى لهم.

وأكدت مصادر محلية في المحافظة، أن مقاتلات التحالف استطاعت خلال الفترة الماضية قتل وإصابة العشرات من الميليشيات، وتدمير عدد كبير من آلياتها العسكرية، بما فيها منصات وصواريخ موجهة، تم الدفع بها من معسكرات الحرس في صنعاء وذمار إلى المحافظة.

وكانت المقاومة التهامية في الحديدة نفذت عملية نوعية ضد الميليشيات، أدت إلى مصرع ثمانية أشخاص، بينهم القيادي الحوثي البارز المكنى «الشيخ الدب» في شارع صنعاء بمدينة باجل، وأصيب خمسة آخرون.

وفي مدينة رداع بمحافظة البيضاء، أكدت مصادر محلية، أن عشرات القتلى والجرحى من الميليشيات الانقلابية سقطوا بتفجير انتحاري بسيارة مفخخة استهدفت معرضاً لصور قتلاهم، ومقراً لهم في نادي الأحمدي بالمدينة.

وذكرت المصادر أن الانفجار استهدف حفل تدشين معرض لصور قتلى الميليشيات في نادي الأحمدي بمنطقة القعلة برداع أثناء وجود عدد من قياداتهم وعناصرهم، ما خلف عدداً كبيراً من القتلى والجرحى في صفوفهم.

وفي تعز، تشهد منطقتا يختل والخبت شمال المخاء معارك عنيفة بين الجيش الوطني مسنودة بقوات التحالف من جهة، والميليشيات الانقلابية من جهة أخرى، بمشاركة طيران الأباتشي، وسط أنباء عن قرب تحرير المنطقتين من الميليشيات.

وكانت ميليشيات الحوثي أطلقت صاروخاً بالستياً من معسكر أبوموسى الأشعري في منطقة الخوخة باتجاه المخاء، تم اعتراضه بالجو من قبل الدفاعات الجوية التابعة للتحالف، فيما شنت مقاتلات التحالف سلسلة من الغارات على المعسكر، أسفرت عن تدمير آليات عسكرية، بما فيها منصات إطلاق صواريخ، كما استهدفت مواقع الميليشيات في يختل والخبت.

من جهة أخرى، ذكرت مصادر محلية في منطقة الجمعة بريف المخاء، أن الميليشيات اقتحمت المنطقة وتمركزت فيها، وقامت بتهجير سكانها ونهب ممتلكاتهم ومواد الإغاثة الإنسانية التي قدمت لهم من الهلال الأحمر الإماراتي.

وفي منطقة البرح على طريق المخاء ــ تعز، تمكنت مقاتلات التحالف من قصف مخزن أسلحة وورشة تصنيع حربي في منطقة البرادة تابعة للميليشيات ودمرتها بالكامل، كما استهدفت مواقعهم في منطقة حنة بمديرية الوازعية.

وفي الجبهة الجنوبية لتعز، تمكنت قوات الجيش الوطني من السيطرة على التبة الخضراء في الأحكوم ودمرت ثلاثة أطقم عسكرية كانت في طريقها من الراهدة إلى منطقة المفاليس، ما أدى إلى مصرع وإصابة من كانوا على متنها، فيما قتل خمسة من عناصر الميليشيات، وأصيب ثلاثة آخرون في مواجهات بين الجانبين في محيط تبة الخزان التي سيطر عليها الجيش الوطني.

وفي ميدي بمحافظة حجة لقي 14 من عناصر الميليشيات مصرعهم وأصيب آخرون بالمواجهات التي تشهدها المناطق الغربية والجنوبية للمدينة، فيما استشهد ستة جنود من الشرعية، كما تمكنت قوات الشرعية من تدمير آلية عسكرية، فيما شنت مقاتلات التحالف غارات على مواقع الميليشيات في منطقة الجر بمديرية عبس.

وفي صعدة، تظاهر العشرات من موظفي المستشفى الجمهوري، بالمحافظة تنديداً بفساد إدارة المستشفى، المعينة من قبل الميليشيات الانقلابية المتمثلة في الدكتور عبدالعزيز الديلمي، الذي يتهمونه بممارسة الفساد.

وكانت مقاتلات التحالف تمكنت من استهداف القيادي في الميليشيات، علي ناصر البعران، بمنطقة بني معاذ بمديرية سحار، ما أدى إلى مصرعه، كما تمكنت من تدمير تعزيزات عسكرية للميليشيات في منطقة الدمنة بمديرية باقم، أسفرت عن مصرع ثلاثة وإصابة أربعة كانوا فيها.

وفي شبوة، لقي 10 من عناصر الميليشيات مصرعهم في بيحان وعسيلان بغارات لمقاتلات التحالف التي استهدفت مخازن أسلحة للميليشيات في منطقة شعب حفر، غرب مديرية بيحان، غربي المحافظة، كما تمكنت من تدمير آلية عسكرية في أطراف مديرية عسيلان.

وفي صنعاء، قتل شخص برصاص صاحب محل صرافة، بعد خلافات على فارق صرف عملة أجنبية، في أول حادثة بعد تدهور الريال اليمني والارتفاع الكبير للأسعار.

وفي العاصمة أيضاً اعتدت حراسة عضو ما يسمى «اللجنة الثورية الحوثية العليا» صادق أبوشوارب، بالقوة، على وقفة احتجاجية أمام مكتب الأمم المتحدة بصنعاء، بعد أن اعتدوا على العشرات من متقاعدي السلك المدني والعسكري، كانوا ينظمون وقفة احتجاجية للمطالبة برواتبهم المتأخرة لأشهر عدة.

وعلى صعيد الأزمة المعيشية، بدأ عدد من المطاعم في المدينة بتقديم وجبات المطاعم للأسر والسكان الذين فقدوا القدرة على توفير لقمة العيش نتيجة الأوضاع المعيشية المتردية التي تعيشها المدينة، نتيجة ممارسات الانقلابيين.

يأتي ذلك متزامناً مع قيام الميليشيات ببيع المساعدات الإغاثية والإنسانية المقدمة من الأمم المتحدة والمنظمات الدولية للفقراء، في مناطق مختلفة من اليمن تم الاستيلاء عليها من قبل الميليشيات وبيعها في السوق السوداء وفقاً لمصادر في هيئة المواصفات والمقاييس اليمنية.

وكان المركز الإعلامي للثورة اليمنية كشف في تقرير أعده فريق رصد محلي بأمانة العاصمة صنعاء، عن رصد جملة من الجرائم والانتهاكات التي قامت بها الميليشيات خلال شهر يناير الماضي.

وفي الحديدة، أكدت مصادر محلية في المحافظة أن مقاتلات التحالف استطاعت خلال الفترة الماضية قتل وإصابة عشرات الميليشيات وتدمير عدد كبير من آلياتها العسكرية، بما فيها منصات وصواريخ موجهة، تم الدفع بها من معسكرات الحرس في صنعاء وذمار إلى المحافظة.

وفي ذمار، شهدت مديرية عتمة توتراً أمنياً عقب اختطاف الميليشيات أحد وجهاء المنطقة، وهو إبراهيم الجحدبي، حيث تم اقتياده إلى جهة مجهولة.

الأكثر مشاركة