مصرع قيادات انقلابية في عتمة ذمار.. واستكمال تحرير مديرية باقم بصعدة

«الرمح الذهبي» تطلق عملية تحرير «معسكر خالد»

قوات من الجيش اليمني في ميناء المخاء. أرشيفية

بدأت قوات الجيش اليمني، بمساندة التحالف العربي، عملية تحرير معسكر خالد بن الوليد في مديرية موزع شرق المخاء، مواصلة التقدم باتجاه الخوخة التابعة للحديدة، فيما استكملت تحرير مديرية باقم في محافظة صعدة، مع استمرار المعارك ضد الميليشيات في جبهات عدة، خصوصاً ذمار، حيث لقيت قيادات انقلابية مصرعها في معارك مديرية عتمة.

19

مليون يمني بحاجة إلى المساعدات الإنسانية بسبب الحرب التي خلّفت 7500 قتيل.

وفي التفاصيل، أكدت مصادر ميدانية في منطقة المخاء على الساحل الغربي لليمن، بدء عمليات تحرير معسكر خالد بن الوليد في مديرية موزع شرق المدينة، بمساندة كبيرة من قوات التحالف العربي، التي قصفت بوارجها وطائراتها بشكل مكثف تحصينات ودفاعات المعسكر.

وأشارت المصادر إلى أن مقاتلات التحالف استهدفت تعزيزات ومواقع عسكرية للميليشيات بالقرب من المعسكر، ما أسفر عن مقتل وإصابة العشرات من عناصر الميليشيات، وتدمير الدفاعات الرئيسة للمعسكر، وذلك بالتزامن مع تقدم القوات الميدانية باتجاه مقدمة المعسكر من اتجاهين، الأول ينطلق من مفرق المخاء الرابط بين تعز والحديدة والمخاء، والثاني من مفرق الوازعية باتجاه موزع.

وتمكنت مقاتلات التحالف من تدمير تعزيزات للميليشيات كانت في طريقها من معسكر خالد بن الوليد باتجاه مواقع الجيش في مفرق المخاء، ما أسفر عن تدمير أربعة عربات كانت محملة بالذخيرة، وعربتين عسكريتين تقلان مسلحين، لقي عدد كبير منهم مصرعه.

وكانت قوات الجيش عثرت، خلال تطهيرها محيط المخاء من الألغام والمتفجرات، على كمية من الأسلحة التي خبأتها الميليشيات في وسط الأشجار المنتشرة بكثافة في محيط المدينة، بينها صواريخ حرارية وأخرى مضادة للدروع، إلى جانب مضادات طيران عيار 23، وراجمات صواريخ كاتيوشا. كما واصل الجيش قصف مواقع الميليشيات في محيط مديرية الخوخة التابعة للحديدة، مع استمرار تدفق آليات وتعزيزات الجيش باتجاه المديرية، بهدف تحريرها والتقدم صوب منطقة الجراحي، لتحقيق أهداف عمليات «الرمح الذهبي» بتحرير الحديدة وتعز والساحل الغربي لليمن كاملاً.

وفي جبهة مقبنة، تمكن الجيش من صد هجوم شنته الميليشيات على مناطق ميراب والحيضان ودمنة دار الشريف، وبني عامر، ونقصان المجبجب، والعروض، وهي قرى صغيرة متناثرة على طول الطريق الفرعي الرابط بين تعز ومنطقة حيس في الحديدة.

وفي الحديدة، واصلت مقاتلات التحالف استهدافها لمواقع الميليشيات، وتمكنت من تدمير شبكة الاتصالات الخاصة بهم في جبل ملح بمديرية اللحية، كما استهدفت معسكر القرش بمديرية باجل.

وفي الجوف، تمكنت قوات الجيش والمقاومة من إفشال محاولة تقدم للميليشيات باتجاه وادي شواق بمديرية الغيل، وكبدتهم خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد. وفي صعدة، استكملت قوات الجيش تحرير مديرية باقم بالكامل من الميليشيات، وباتت يفصلها 30 كيلومتراً عن مركز المحافظة مدينة صعدة، وفقاً لمصدر عسكري ميداني في المديرية، الذي أكد توافد عشرات المقاتلين من أبناء المحافظة، وانضمامهم إلى صفوف الجيش لمقاتلة الميليشيات.

وفي مأرب، أكدت مصادر عسكرية تابعة للشرعية تمكنها من القبض على مسؤول التموين والإمداد في صفوف الميليشيات في جبهات صرواح ونهم والجوف، فيما واصلت مقاتلات التحالف قصفها على مواقع الميليشيات في محيط مديرية صرواح.

وفي مديرية عتمة بمحافظة ذمار، أكد قائد المقاومة في المديرية، عبدالوهاب معوضة، في تصريح صحافي تمكنهم من القبض على عدد كبير من عناصر الميليشيات، مشيراً إلى أن من بين الأسرى الحوثيين قيادات من الصف الأول، إلى جانب ضباط في قوات المخلوع صالح، لافتاً إلى وجود وساطات تجري حالياً لإطلاق سراحهم، لكنها لم تنجح، نتيجة استمرار الميليشيات بالحشد باتجاه عتمة.

وشهدت المديرية مواجهات عنيفة بين المقاومة من جهة والميليشيات من جهة أخرى، أسفرت عن مصرع عدد من الحوثيين، بينهم قيادات بارزة، على رأسهم أبويحيى الحماطي، وإبراهيم جحاف، إلى جانب 17 من مسلحيهم، وإصابة العشرات. وفي إب، تمكنت المقاومة في المحافظة من شن هجومين منفصلين على مواقع الميليشيات الانقلابية، استهدف الأول نقطة عسكرية في مديرية القاعدة القريبة من تعز، ما أسفر عن مصرع وإصابة من كانوا فيها، فيما استهدف الثاني موكب مشرف الميليشيات في مديرية النادرة المكنى «أبوهمدان»، ما أسفر عن إصابته إصابات بالغة إلى جانب عدد من مرافقيه.

وفي العاصمة صنعاء، أكدت مصادر ميدانية في منطقة نهم، تمكنت قوات الجيش من صد هجوم للميليشيات على مواقعهم في منطقة الحول، وقتلت سبعة منهم وجرح آخرين.

تويتر