«الشرعية» تسيطر على النسق العسكري الأول لمعسكر خالد شرق المخاء

تمكنت قوات الجيش اليمني في جبهة الساحل الغربي من السيطرة على النسق العسكري الأول لمعسكر خالد بن الوليد في مديرية موزع، الواقعة شرق المخاء وغرب تعز، وفيما واصلت تقدمها باتجاه مديرية الخوخة شمالاً، تمكنت الدفاعات الجوية للتحالف من اعتراض صاروخ بالستي للميليشيات في مأرب. في الأثناء منعت الميليشيات الانقلابية، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ستيفن أوبراين، من الدخول إلى مدينة تعز المحاصرة.

وتفصيلاً، أكدت مصادر ميدانية في مديرية المخاء على الساحل الغربي لليمن، تمكن قوات الجيش الوطني بمساندة التحالف، من السيطرة على النسق العسكري الأول لمعسكر خالد الاستراتيجي في مديرية موزع، في إطار عملية تحرير المعسكر لتأمين تقدم القوات باتجاه تعز.

وأشارت المصادر إلى أن الجيش سيطر بشكل كامل على منطقة نابطة غرب معسكر خالد بمفرق المخاء، بعد معارك عنيفة مع الميليشيات خلّفت قتلى، ومصابين بالعشرات في صفوفهم، نتيجة القصف المكثف لقوات الشرعية ومقاتلات التحالف على التحصينات الأولية للمعسكر.

وفي الجبهة الشمالية للمخاء، واصلت قوات الجيش الوطني تقدمها باتجاه الخوخة، تحت غطاء ناري كثيف لمقاتلات التحالف التي تمكنت من تدمير مخزن أسلحة للميليشيات.

في الأثناء، تمكنت قوات الجيش ورجال القبائل في منطقة العنين بمديرية حبشي غرب تعز، من إفشال تقدم للميليشيات للسيطرة على المنطقة الاستراتيجية المطلة مباشرة على مناطق البرح والكدحة، وتشرف على الساحل الغربي مباشرة.

وفي جبهة الأحكوم جنوب تعز، تمكنت قوات الجيش الوطني من إفشال محاولة تقدم للميليشيات باتجاه المفاليس التي تصل بين تعز ولحج.

وفي الحديدة، فشلت الميليشيات في استمالة أبناء المدينة لمواجهة الشرعية، ووفقاً لمصادر محلية فإن الميليشيات فشلت في محاولتها حشد مقاتلين من أبناء الحديدة، بالتزامن مع التقدم الذي تحرزه قوات الجيش قادمة من ميناء المخاء.

وفي صعدة، قتل قياديان بارزان في الميليشيات الانقلابية، بغارات جوية لمقاتلات التحالف استهدفت مبنى آل الزماح، الذي كان يضم اجتماعاً لقيادات وضباط لميليشيات الحوثيين، كما دمرت طائرات التحالف العربي مخازن أسلحة ومنصة إطلاق صواريخ تابعة للميليشيات في المحافظة.

وفي الجوف، لقي خمسة من ميليشيا الحوثي مصرعهم باشتباكات مع قوات الشرعية في منطقة مزوية، في وقت تمكنت مقاتلات التحالف من استهداف عربة عسكرية تابعة للميليشيات في منطقة الساقية. وفي مأرب، أكد مصدر محلي استمرار المواجهات بين قوات الشرعية وميليشيات الحوثي والمخلوع الانقلابية.

وتمكنت الدفاعات الجوية للتحالف العربي من اعتراض صاروخ بالستي أطلقته الميليشيات على مأرب وتدميره بالجو.

وفي ذمار، لقي القيادي البارز في جماعة الحوثي يحيى موسى، مصرعه على يد مسلحين مجهولين أمام منزله وسط المدينة.

وفي تعز، منعت ميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية، أمس، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، من دخول المدينة للاطلاع على الأوضاع الإنسانية فيها.

وقال وكيل محافظة تعز، رشاد الأكحلي، إن الميليشيات الانقلابية منعت ستيفن أوبراين، من الدخول عبر منفذ غراب، وحولت مسار الدخول عبر منفذ حذران والصابون واحتجزتهم هناك، وقصفت بشدة مواقع الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في غراب وحذران وجبل هان، وأطلقت القذائف باتجاه الوفد الذي كان باستقبالهم.

وأكد الأكحلي، الذي يترأس لجنة الإغاثة في تعز، أنهم كانوا يعوّلون على هذه الزيارة، لاطلاع الوفد الأممي على الأوضاع المأساوية التي تعيشها محافظة تعز، نتيجة الحرب والحصار الخانق، وحالات النزوح الجماعي والتشريد، واستهداف المنشآت الخدمية والأحياء السكنية من قبل الميليشيات الانقلابية.

واعتبر وكيل المحافظة عارف جامل، أن رفض الميليشيات واحتجازها الوفد الأممي دليل واقعي على ما يعيشه أبناء مدينة تعز من حصار، جراء إغلاق المداخل، وأهمية تدخل الأمم المتحدة لإزالة الحصار وفتح المنافذ أمام المواطنين.

واتهم مستشار محافظ تعز، نبيل جامل، الميليشيات بافتعال معركة وهمية، لمنع دخول الوفد الأممي إلى محافظة تعز.

من جهته، قال وزير الخارجية اليمني، عبدالملك المخلافي، إن ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية، تكشف كل يوم عن وجهها الإجرامي، المستهين بالمجتمع الدولي والقضايا الإنسانية.

واعتبر ما تعرض له أوبراين في تعز من قبل الميليشيات، ومنعه من زيارة المدينة، تأكيداً على حجم معاناة تعز، وما تعيشه من مأساة.

وأكد في سلسلة تغريدات له، أن إطلاق النار على موكب أوبراين، وإشعال معركة من قبل الميليشيات لمنعه من زيارة تعز، تقتضي موقفاً قوياً من الأمم المتحدة.

وأضاف أن محافظة تعز تمثل تجسيداً للمعاناة الإنسانية وإجرام الميليشيات وحقدها، وتجاهل المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية والإعلام لهذه المأساة.

وكانت السلطة المحلية في تعز دانت بأشد العبارات، إقدام الميليشيات الانقلابية على إعاقة قدوم وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية إلى تعز، وافتعال معارك وهمية عبر إطلاق النار من جانب واحد بالتزامن مع وصوله إلى منطقة غراب، حيث كان وفد السلطة المحلية بانتظاره، ثم تكرار العملية بعد تغيير طريق الزيارة عبر منفذ حذران غربي المدينة، لثنيه عن دخول المدينة ومعاينة الوضع الإنساني فيها.

الأكثر مشاركة