مخازن أسلحة الانقلابيين تحت نيران التحالف

مداهمات حوثية لمواجهة الهروب الجماعي.. وغارات أميركية ضد مواقع «القاعدة»

آليات للجيش اليمني في مديرية ذوباب. أرشيفية

داهمت ميليشيات الحوثي، خلال الأيام القليلة الماضية، عشرات المنازل داخل العاصمة، بحثاً عن عناصر لها فروا من الجبهات هرباً من الموت وتراجعاً عن الانضمام للجماعة الانقلابية، إثر هزائم متلاحقة، وفي وقت استهدفت فيه مقاتلات أميركية، لليلة الثانية على التوالي، أهدافاً لتنظيم «القاعدة» في اليمن، ما أوقع ثمانية قتلى من المتطرفين، واصلت مقاتلات التحالف استهداف مخازن أسلحة الانقلابيين، لليوم الثاني على التولي، في الحديدة وصنعاء.

وفي التفاصيل، أكدت مصادر مطلعة في صنعاء أن الميليشيات الحوثية تشن عمليات مداهمة، جاءت إثر تزايد حالات الهروب من الجبهات، مشيرة إلى أنه منذ بداية العام الجاري 2017، فر المئات من عناصر الميليشيات «المغرر بهم»، من جبهات القتال في تعز ومأرب وشبوة ونهم والجبهة الحدودية.

ونقل موقع «العربية نت»، نقلاً عن المصادر، أن الذين يتم العثور عليهم من الشباب الفارين من الجبهات يجري الزج بهم في السجون، وإخضاعهم للاستجواب، وتعذيبهم بصورة وحشية، أما أولئك الذين لا تتمكن الميليشيات من الوصول إليهم فيتم اعتقال أقارب لهم كوسيلة ضغط لإحضارهم واضطرارهم إلى تسليم أنفسهم.

ونوهت بأن ميليشيات الحوثي جهزت زنازين وسجوناً خاصة بعناصرها الفارين من الجبهات، وكذلك أعضائها الذين يطلق عليهم «المتحوّثين»، الذين أظهروا تراجعاً، بعد أن تكشفت لهم حقيقة المتمردين وزيف ادعاءاتهم وشعاراتهم.

من ناحية أخرى، واصلت مقاتلات التحالف استهداف مخازن أسلحة الانقلابيين، لليوم الثاني على التوالي، إذ استهدفت مقاتلاته مخازن أسلحة للانقلابيين في محافظة الحديدة، كما تصدت لهجمات عدة نفذوها ضد مواقع الجيش في مديرية المصلوب بمحافظة الجوف.

ووفق مصادر عسكرية، فإن طائرات التحالف دمرت خلال سلسلة من الغارات مخزن أسلحة، وذخائر كانت الميليشيات خبأتها في مواقع داخل المطار العسكري بالحديدة. وذكرت المصادر ذاتها أن مقاتلات التحالف قصفت أيضاً مواقع للانقلابيين في منطقة الصليف شمال الحديدة على ساحل البحر الأحمر، وقتلت عدداً من المسلحين الذين يتلقون تدريبات في معسكر سري استحدث في المكان، كما طال القصف مواقع عسكرية للانقلابيين في جزيرة كمران، الواقعة قبالـة مينــاء الصليـف.

بدورها، ساندت مقاتلات التحالف العربي قوات الجيش وقصفت مواقع الانقلابيين في مواقع مختلفة بمديريتي المصلوب والمتون.

أما في صنعاء، فأفدت مصادر بأن طيران التحالف العربي قصف مخزن أسلحة للميليشيات في كلية الطيران والدفاع الجوي بصنعاء، كما شنت مقاتلات التحالف غارات استهدفت مواقع وتعزيزات للميليشيات، قرب الحدود السعودية بمحافظة حجة.

يأتي ذلك في وقت استهدفت مقاتلات أميركية، لليلة الثانية على التوالي، أهدافاً لتنظيم «القاعدة» في اليمن، ما أوقع ثمانية قتلى من التنظيم. وأشار مسؤولون قبليون إلى أن الغارات التي تمت قبل الفجر استهدفت ثلاثة منازل في وادي يشبم بالقرب من مديرية الصعيد في محافظة شبوة، أحدها يعود إلى سعد عاطف زعيم التنظيم في شبوة.

وأشار مسؤولون أمنيون إلى مقتل ثمانية متطرفين في هذه الغارات، بينما قالت مصادر قبلية إن نساء وأطفالاً أصيبوا بجروح.

ورد المتطرفون بإطلاق صواريخ مضادة للطائرات، بحسب المصدر نفسه ومسؤولين أمنيين، وأشاروا إلى مشاركة مروحيات أميركية في الغارات. وتحدث أحد سكان مديرية الصعيد عن «ليلة رهيبة».

وعلق المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية، جيف ديفيس، أن «القاعدة تستفيد من المناطق الخارجة عن نطاق السلطة في اليمن من أجل إعداد أو توجيه هجمات إرهابية ضد الولايات المتحدة وحلفائها». وشدد على أن «القوات الأميركية ستواصل العمل مع الحكومة اليمنية من أجل التغلب على القاعدة».

تويتر