قوات «الشرعية» تقترب من أرحب ومطار صنعاء

«سد العقران» و«جبل السفينة» في قبضة الجيش اليمني

مقاتلون من الجيش اليمني في مدينة المخاء المحررة. أرشيفية

سيطرت قوات الجيش اليمني والمقاومة الشعبية التابعة للحكومة الشرعية، أمس، على مواقع عسكرية عدة كانت تحت سيطرة ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح، حيث سيطرت على موقع سد العقران المكون من سلسلة جبلية في مديرية نهم في محافظة صنعاء، كما سيطرت أيضاً على أجزاء من جبل السفينة في المديرية نفسها، عقب هجوم مكثف ضد مواقع الميليشيات، ما يمهد الطريق أمام تحرير مديرية أرحب المطلة على مطار صنعاء الدولي.

وفي التفاصيل، واصلت قوات الجيش والمقاومة، مسنودة بمقاتلات التحالف العربي، تقدمها شمال شرق العاصمة صنعاء باتجاه مديرية أرحب الرابطة بين محافظتي صنعاء وعمران، والممتدة إلى تخوم العاصمة الشمالية.

وأكدت مصادر ميدانية لـ«الإمارات اليوم» تمكن قوات الجيش والمقاومة من السيطرة على مواقع سد العقران، وعدد من التباب المحيطة بجبل السفينة، وموقع الجرجور، بعد معارك عنيفة مع الميليشيات، التي فرت من مواقعها، مخلّفة جثث قتلاها، وعدداً من المصابين الذين وقعوا في قبضة الجيش، كما خلفوا وراءهم عدداً كبيراً من العتاد والذخيرة التي غنمتها قوات الجيش والمقاومة.

وأشارت المصادر إلى أن المعارك تدور حالياً في قرية العقران، التي تبعد كيلومترين عن مديرية أرحب، وفي حال سقطت في أيدي الشرعية ستكون الطريق سالكة باتجاه أولى مناطق أرحب، التي تم قصف مواقع الميليشيات في محيطها من قبل مدفعية الجيش المتمركزة في منطقة الفرضة، لليوم الثاني على التوالي.

وأكد الناطق الرسمي باسم المقاومة في صنعاء، الشيخ عبدالله الشندقي، مصرع 26 من عناصر الميليشيات، وأصيب آخرون في مواجهات مع الجيش والمقاومة في مديرية نهم، إلى جانب تدمير ثلاث عربات عسكرية ومدرعتين.

كما أكد تمكن الجيش والمقاومة مسنودين بالتحالف من تحرير أربعة مواقع شرق نهم، خلال المواجهات، هي: دوه، والعياني، والضبيب، والتباب الحمر، الواقعة غرب جبل القرن، إلى جانب 10 مواقع أخرى في محيط المنطقة.

في الأثناء، أكد محافظ صنعاء، عبدالقوي الشريف، أن قوات الجيش باتت على مسافة ثلاثة كيلومترات من مديرية أرحب المطلة على مطار صنعاء الدولي، والواقعة تحت سيطرة الميليشيات، لافتاً إلى أن الجيش مستمر في التقدم بجهات نهم، بعد استكمال التحضيرات والاستعدادات اللازمة لتحرير مديرية نهم، والبدء في تحرير أرحب في إطار عملية تحرير العاصمة صنعاء.

وأكدت مصادر ميدانية مصرع تسعة وإصابة 12 آخرين من عناصر الميليشيات في قصف الجيش، الذي استهدف مواقعهم في تخوم أرحب، مشيرة إلى أن سبعة من عناصر الميليشيات، بينهم اثنان من صعدة، قتلوا في مواجهات مسلحة في مديرية بني حشيش، على خلفية خلافات بين أطراف الانقلاب أنفسهم. وكانت مقاتلات التحالف استهدفت تعزيزات عسكرية للميليشيات في منطقة مفرق رمادة بمديرية نهم، كانت في طريقها إلى جبهات القتال المشتعلة هناك، ما أسفر عن تدمير آليات عسكرية، ومصرع وإصابة من كانوا على متنها، كما استهدفت تجمعاً لهم في محيط منطقة مسورة بنهم.

وفي مأرب المتاخمة لصنعاء، شهدت جبهات صرواح وحريب القراميش مواجهات عنيفة بين الجيش والمقاومة من جهة، والميليشيات الانقلابية من جهة أخرى، فيما شنت مقاتلات التحالف سلسلة من الغارات على مواقع الميليشيات في صراوح والمخدرة.

وفي الجوف، تواصلت المواجهات بين الجانبين في مديريتي المصلوب والمتون، في إطار العملية العسكرية التي بدأتها قوات الشرعية لاستكمال تحرير المديريتين من الميليشيات، والتي تأتي متزامنة مع تحركات عسكرية للشرعية في جبهات صنعاء ومأرب والبيضاء، في محاولة منها لفتح جبهات جديدة باتجاه العاصمة وعمران، وفقاً لمصادر عسكرية تابعة للشرعية.

وأكدت مصادر ميدانية في المصلوب تمكن الجيش، بمساندة التحالف من تأمين المناطق المحيطة بمعسكر السلان بالكامل، بعد دحر الميليشيات التي كانت تتمركز فيها، وفرارها على وقع ضربات الجيش والتحالف إلى مناطق متفرقة. وفي البيضاء، تمكنت المقاومة في منطقة قيفة رداع من السيطرة على نقطة عسكرية تابعة للميليشيات في منطقة العون الواقعة بين حمة صرار، وسيلة الجراح بمديرية ولد الربيع التابعة لقضاء رداع، بعد معارك عنيفة مع الميليشيات، تمكنت فيها المقاومة من إحراق عربة عسكرية، وقتل وإصابة من كانوا على متنها.

وفي تعز، قالت مصادر ميدانية إن الميليشيات في جبهات المخاء والساحل الغربي تعيش حالة من الانهيار، نتيجة عجز قادتها عن إمدادها بالعتاد والعدة، وأنها تقوم بعمليات نقل لعناصرها من جبهة إلى أخرى، لتغطية العجز في صفوفهم. وأضافت أن جبهات الوازعية وكهبوب ومقبنة والكدحة، تجري فيها عمليات توزيع لمقاتلين من نفس الجبهات، لجعل أنصارهم في تلك الجبهات يشعرون بأنهم يتلقون دعماً ومساندة من قيادتهم العاجزة عن إيصال تعزيزات إليهم.

تويتر