اليمن بين جرائم الحوثي وصالح وتبادل أدوار «القاعدة» و«داعش»

تعمل قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن، بشكل حثيث، على منع انتقال التنظيمات الإرهابية مثل «القاعدة» و«داعش» إلى المناطق التي تستعيدها من الميليشيات الحوثية والمخلوع صالح، وذلك بالتوازي مع تحرير مزيد من المناطق من سيطرة التنظيمات الإرهابية التي تتلقى ضربات موجعة من التحالف بشكل مستمر.

وذكرت وكالة الأنباء السعودية «واس» في تقريرها، أمس، أن الشعب اليمني وقع على مدى سنوات تحت وطأة التنظيمات الإرهابية التي نشأت في ظل نظام المخلوع، حيث برع في استغلال كل الأحداث المحلية والإقليمية، وجلب تلك التنظيمات وهيأ لها الأجواء، لتحقيق أهدافه الخاصة التي ترتكز على التفرد بالسلطة وخلخلة المجتمع بما يسمح له الاستمرار في الحكم لأطول فترة ممكنة.

وأشار التقرير إلى أن من أهم تلك التنظيمات «القاعدة» الذي وجد في اليمن ملاذاً آمناً إضافة إلى تنظيم «داعش» الإرهابي والميليشيات الحوثية التي انتهجت استخدام السلاح منذ وقت مبكر.

ونوه بأنه خلال عام 2016 نجح تحالف دعم الشرعية في تحرير أجزاء كبيرة من منطقة الساحل الجنوبي، خصوصاً أبين وحضرموت وشبوة، من سطوة التنظيمات الإرهابية، وذلك من خلال عمليات نوعية دفعت هذه التنظيمات إلى التنقل في الصحارى والمواقع المفتوحة، بعد أن ضاق الخناق عليها في المدن والمحافظات اليمنية.

وأوضح أن تنظيمَي «القاعدة» و«داعش» يتبادلان الأدوار في استهداف المواقع التي تسيطر عليها الشرعية، ويظهر ذلك جلياً في كّم العمليات الإرهابية التي نفذت خلال 2015 وبداية 2016، والتي أوقعت عشرات القتلى والمصابين من رجال الجيش الوطني والقوات الأمنية والمواطنين في عدن وغيرها من المدن الجنوبية، مقابل انعدام استهداف تلك التنظيمات مواقع تسيطر عليها الميليشيات الحوثية.

وبين التقرير أن «القاعدة» في اليمن ترتبط ارتباطاً وثيقاً بالمخلوع صالح الذي أعطاها سابقاً موطئ قدم في كثير من المناطق، خصوصاً على السواحل الجنوبية وتحديداً في حرب الانفصال عام 1994، ثم في المواجهات والحروب التي خاضها مع جماعة الحوثي، وصل عددها لست حروب، كما كان يستخدمها ورقة ضغط على الدول الغربية لضمان تدفق المساعدات المالية والعسكرية.

وأشار إلى أن من الأدلة التي يقرأها كثير من المراقبين عن الدعم الذي تلقاه التنظيمات الإرهابية من المخلوع، عندما كان في السلطة، حادثة الهروب الجماعي لقادة من تنظيم «القاعدة» من السجن خلال عام 2006، والتبريرات التي أوردها النظام آنذاك، وذهبت إلى إقدام الهاربين على حفر أنفاق تحت السجن من خلال وسائل وأدوات بسيطة جداً، من بينها ملاعق أكل، وهو ما فُسر بأنه «رسالة واضحة» لدعم التنظيم وتحضيره لاستخدامه في عمليات وأحداث وقعت بالفعل في الأعوام التالية.

 

تويتر