محاولة إيرانية لتدريب تنظيم عسكري جديد لا علاقة له بالحوثيين

أشاد «مركز أبعاد للدراسات والبحوث» بما تحقق لليمن من مكاسب خلال عامين من «عاصفة الحزم»، والحرب التي شهدها اليمن، والتي وصفها بـ«حرب الضرورة»، محذراً من محاولة إيرانية لتدريب تنظيم عسكري جديد لا علاقة له بالحوثيين.

وقالت ورقة بحثية لوحدة تحليل السياسات، التابعة للمركز، إن قوات الشرعية والتحالف حققت، من خلال عاصفة الحزم، مكاسب عديدة، منها تحرير مساحة واسعة من قبضة الميليشيات الانقلابية، وتأمين العاصمة المؤقتة عدن وباب المندب ومنطقة الشرق النفطية، وبناء جيش وطني وقوات أمنية بأكثر من 200 ألف مقاتل، وعودة الرئيس والحكومة إلى الداخل، وتحول المعركة مع الانقلابيين من الدفاع إلى الهجوم. وكشف المركز في ورقته حول تقدير الموقف، التي حملت عنوان «عامان على انطلاق عاصفة الحزم في اليمن، الثابت والمتحول»، عن محاولة إيرانية لتدريب تنظيم عسكري جديد لا علاقة له بالحوثيين، يتكئ على تنظيم سياسي يحمل اسم «تيار السلام» يحاول استغلال الوضع الاقتصادي والإنساني للسيطرة على المناطق التي ينهزم فيها الحوثيون أو في المحافظات المحررة.

وأشار إلى أربعة سيناريوهات تواجه عاصفة الحزم في ذكراها الثانية، أولها الحسم العسكري، والثاني الحسم العسكري والخيار السياسي، والثالث التنازل بإشراك الحوثيين في العملية السياسية المقبلة، والرابع الذي وصفه بالكارثي: تدخلات دولية لخلط الأوراق ودعم تنظيمات مسلحة في المناطق المحررة.

غير أن المركز رجح أن يكون السيناريو الثاني هو المتاح والأكثر توقعاً، باعتباره يفترض في حصوله تحرير الجيش لميناء الحديدة واستكمال السيطرة على الساحل الغربي، واستعادة مدينة صعدة، والدخول إلى منطقة أرحب المطلة على مطار صنعاء، والسيطرة الجزئية على العاصمة صنعاء، وضمان حصول تفكك بين طرفي الانقلاب لقبول الطرف المؤمن بحل سياسي للمشاركة في إطار اتفاق سياسي يشكل المشهد الأخير لفصول الحرب. واستبعد المركز في ورقته تحقق السيناريو الثالث (التنازل)، الذي يفترض حلاً سياسياً فقط من خلال مبادرة سياسية تُشرك الحوثيين وحليفهم صالح في السلطة من دون أي التزام بالتخلي عن السلاح، كون ذلك سيعطي إيران فرصة لامتلاك الثلث المعطل والسيطرة على الدولة مستقبلاً.

تويتر