رتل من سيارات تقلّ قوات من الشرعية في إحدى المناطق شمال عدن. أ.ف.ب

«الشرعية» تسيطر على مناطق في تعز وتعزّز جبهات صنعاء والحديدة

تمكنت قوات الجيش الوطني من السيطرة على مناطق جديدة غرب تعز، وفيما واصلت تقدمها في ميدي وحرض ومناطق متفرقة من محافظة الجوف، استمرت مقاتلات التحالف في شن غاراتها على مواقع الميليشيات في جبهات عدة.

وفي التفاصيل، أكدت مصادر عسكرية في الجبهة الغربية لتعز، تمكن الجيش اليمني من السيطرة على منطقة غراب بالكامل، بما فيها المنفذ الاستراتيجي، إلى جانب أجزاء واسعة من شارع الثلاثين وتبة المدرجات، مع استمرار التقدم باتجاه جبل المدرجات، شمال شرق معسكر اللواء 35 مدرع.

وأكدت المصادر تدمير عدد من الآليات العسكرية، وقتل وإصابة العشرات من الميليشيات، مشيرة إلى امتداد المعارك إلى مرفق شرعب ونقطة السمن والصابون، وتبة غراب وباتجاه تبة الجعشاء وتبتي الخلوة والسوداء، التي تشهد معارك كرّ وفرّ بين الجانبين.

وأوضحت المصادر أن مدفعية الجيش الوطني في الجبهة الغربية استهدفت تعزيزات للميليشيات في أطراف منطقة الدبح، أسفر عن مصرع وإصابة 20 من عناصرهم، فيما تم تدمير آليات عسكرية، لافتة إلى أن المعارك غرب تعز خلفت خمسة شهداء من لواء الصعاليك الذي يخوض تلك المعارك.

وفي جبهات الساحل، أكدت مصادر ميدانية أن قوات الجيش مسنودة بمقاتلات التحالف، تواصل فرض طوق عسكري واسع على منطقة الخوخة شمال المخاء، فيما تقوم بقصف مواقع الميليشيات في مناطق متفرقة من موزع، حيث يقع معسكر خالد، في حين تواصل مقاتلات التحالف قصفها مواقعهم في كهبوب وأطراف موزع.

وأشارت المصادر إلى أن الغارات تمكنت من تدمير وإعطاب عدد من آليات الميليشيات، ومصرع وإصابة 24 من عناصرها.

وفي حجة، أعلنت قوات الجيش سيطرتَها على مواقعَ جديدةٍ في مديرية ميدي الساحلية، بعد معاركَ ضارية مع الميليشيات الانقلابية، مشيرة إلى أن اللواء الثاني حرس واصل تقدمه جنوب شرق ميدي، فيما تمكن اللواء 82 من فرض سيطرته على مبانٍ عدة شمال غرب ميدي، بعد أن قام سلاح المهندسين بتفكيك العبوات الناسفة ونزع الألغام منها. وأكدت المصادر وصول لواء عسكري متكامل إلى ميدي قادماً من مأرب، لمساندة المعارك في أهم الجبهات العسكرية التي ستقود إلى الحديدة جنوباً وحجة شرقاً.

وكانت مصادر ميدانية في ميدي أكدت مصرع القياديين في ميليشيات الحوثي أحمد الرسمي وأنور السالمي، في المعارك الأخيرة إلى جانب العشرات من عناصرهما.

وفي الحديدة، واصلت مقاتلات التحالف استهدافها مواقع الميليشيات في مناطق متفرقة، فيما ركزت غاراتها المكثفة على جزيرة كمران، التي تعد أهم أوكار الميليشيات، ومنطلق عمليات تهريبهم للأسلحة القادمة من إيران.

وفيما باتت معركة تحرير الحديدة ومينائها الاستراتيجي على وشك البدء، في ظل جميع الإرهاصات التي تسبقها من استعدادات عسكرية، أكدت مصادر محلية في المحافظة وصول عدد كبير من القيادات العسكرية التابعة للمخلوع والميليشيات الانقلابية إلى مناطق استراتيجية في المحافظة، ومنها منطقة الصليف، حيث يقع أهم الموانئ التي تستخدم في تهريب الأسلحة. كما أكدت وصول خبراء أجانب من جنسيات مختلفة برفقة ضباط كبار من الحرس الثوري الإيراني ومن عناصر «حزب الله» إلى الحديدة خلال الأيام القليلة الماضية، واتخذوها مقراً لهم، للانطلاق في عمليات زراعة الألغام البحرية، ونصب المدافع ومنصات الصواريخ.

في الأثناء، شهدت الحديدة خلافات واسعة بين طرفي الانقلاب، على خلفية قيادة المعارك ضد الشرعية، والتي أسفرت عن قيام الميليشيات الحوثية بدهم مقار حزب المؤتمر، التابع للمخلوع والسيطرة عليها وتحويلها إلى مقار لعملياتهم وطرد القائمين عليها من أنصار المخلوع.

وفي صنعاء، أكدت مصادر عسكرية في مديرية نهم وصول تعزيزات عسكرية جديدة تابعة للشرعية إلى جبهات المديرية معززة بأسلحة نوعية، وأنها انتشرت في المناطق المحاذية لمديريتي بني حشيش وأرحب.

وكانت مقاتلات التحالف كثفت من غاراتها على مواقع الميليشيات في محيط العاصمة، ومنها معسكراتهم في بني حشيش «الجميمة وخشم البكرة»، فضلاً عن استهدافها منطقة «بني بشير» في مديرية همدان، التي تضم أسلحة ضخمة للميليشيات تم تهريبها من معسكرات الفرقة الأولى مدرع سابقاً. كما استهدفت مقاتلات التحالف مخازن سرية للحوثيين في منطقة بير زاهر في مديرية بني الحارث في الأطراف الشمالية الشرقية للعاصمة، وواصلت قصفها مقر اللواء العاشر دفاع جوي في قاعدة الديلمي الجوية.

من جهة أخرى، باتت عوامل اندلاع انتفاضة شعبية في العاصمة صنعاء مكتملة، وفقاً لمصادر عسكرية وسياسية فيها، التي قالت إن صنعاء أصبحت بلا أحزاب ولا صحف ولا قنوات ولا صحافيين، ولم يعد أحد يستطيع حتى التحدث بقناعاته أو التعبير عن رأيه. وفي المحويت غرب العاصمة أقدمت الميليشيات على اقتحام ونهب 11 منزلاً في منطقة الروضة بمديرية ملحان.

وفي البيضاء، شهدت منطقة مكيراس، الواقعة على تخوم أبين مواجهات وتبادل للقصف بين الجيش الوطني من جهة والميليشيات الانقلابية من جهة ثانية، تركزت في منطقة ذي مجنان، خلفت إصابة عدة في صفوف الميليشيات.

وفي شبوة، أكدت مصادر ميدانية في قوات الجيش الوطني مصرع القيادي الحوثي أبوعلي الحوثي، قائد نقطة مبلقة متأثراً بجراحه التي أصيب بها في المواجهات الأخيرة بمنطقة طوال السادة.

وفي الجوف، قصفت مدفعية الجيش مواقع الميليشيات في اللبة والغرفة وملحان في مديرية المصلوب، فيما ردت الميليشيات عليها بإطلاق صاروخ بالستي متوسط المدى، باتجاه مدينة الحزم عاصمة المحافظة، إلا انه أخطأ هدفه وسقط في منطقة غير مأهولة بالسكان.

وفي لحج لقي قيادي حوثي مصرعه في كمين نصبته المقاومة الشعبية في وادي معبق بمديرية المقاطرة، التابعة لمحافظة لحج، وأكد مصدر محلي في المنطقة مصرع القيادي الحوثي طارق المعبقي، ومرافقه مقبل البهي في الكمين.

الأكثر مشاركة