«الشرعية» تدفع بتعزيزات عسكرية استعداداً لمعركة تحرير صنعاء
وصلت قوات عسكرية ضاربة تابعة للشرعية والتحالف العربي إلى مدينة مأرب استعداداً لحسم المعارك بالتنسيق مع القبائل في جبهات عدة شمال اليمن، بما فيها العاصمة صنعاء، وفيما أفشلت الدفاعات الجوية لقوات التحالف أكبر هجوم صاروخي على مدينة المخاء، تواصلت المواجهات في مختلف الجبهات بمساندة مقاتلات التحالف.
وتفصيلاً، أكدت مصادر عسكرية في نهم وصول قوة ضاربة تابعة للشرعية إلى تخوم المديرية من جهة مأرب بعد عبورها منفذ الوديعة على الحدود السعودية – اليمنية، مشيرة إلى أن التعزيزات تأتي عقب التنسيق الكبير الذي يجرى حالياً مع عدد من القبائل في طوق العاصمة، وعدد من المحافظات الخاضعة لسيطرة الميليشيات بهدف المساندة في دحر الانقلابيين من مناطقهم وفتح الطرق باتجاه وسط صنعاء مباشرة.
وكانت مقاتلات التحالف قصفت مواقع الميليشيات في منطقة النهدين المطلة على دار الرئاسة جنوب العاصمة، ومقر قيادة الميليشيات في موقع الفرقة الأولى مدرع سابقاً شمال العاصمة.
وفي نهم أيضاً أقدمت الميليشيات على تفجير مستوصف طبي في منطقة برَّان بعد تسللها إلى المنطقة الواقعة في خطوط التماس، لحرمان سكان عدد من المناطق في نهم من خدماته الطبية.
في الأثناء، كشفت مصادر قبلية في منطقة الحيمة الخارجية التابعة لمحافظة صنعاء عن مصرع 50 من عناصر الميليشيات في غارات للتحالف على مواقعهم في آل العليي، مشيرة إلى أن 35 من أبناء الحمية قتلوا في كمين نصبته مقاومة البيضاء في مديرية القريشية، بعد إرسالهم كتعزيزات من قبل الميليشيات إلى جبهات المحافظة، فيما أسر آخرون بالكمين.
وفي البيضاء، لقي القيادي الحوثي البارز والمشرف عليهم في مديرية القريشية المُكنى «أبوالمرتضى المحطوري» مصرعه مع عدد من مرافقيه في كمين للمقاومة بمدخل مديرية القريشية، ما دفع الميليشيات الى قصف مواقع المقاومة في المحصن وجبل كساد بمديرية الزاهر.
كما أقدمت على اقتحام قرية ذمجير بمديرية ذي ناعم واختطفت خمسة من أبناء القرية بحجة انتمائهم إلى المقاومة.
وفي الجوف، تمكنت قوات الجيش من تدمير آلية عسكرية للميليشيات في جبهة صبرين بمديرية خب والشعف.
وفي مدينة المخاء، تمكنت الدفاعات الجوية التابعة لقوات التحالف من إفشال أكبر هجوم صاروخي تشنه ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية على المدينة الاستراتيجية التي تم تحريرها من قبل الشرعية في يناير الماضي.
وقالت مصادر عسكرية ميدانية في المخاء إن دفاعات التحالف تمكنت من اعتراض 12 صاروخاً باليستياً أطلقتها الميليشيات الانقلابية باتجاه المدينة في أكبر هجوم صاروخي تشنه الميليشيات على مدينة يمنية دفعة واحدة منذ بداية الحرب ضدهم.
وأضافت المصادر أن الصواريخ أطلقت من معسكر أبوموسى الأشعري في مدينة الخوخة شمال المخاء والتابعة إدارياً لمحافظة الحديدة، كهجوم استباقي ضد قوات الشرعية التي حشدت عدداً من الألوية في المخاء استعداداً لمعركة تحرير الحديدة، مشيرة إلى أن الصواريخ متوسطة المدى من نوع «زلزال وبركان»، وهي صواريخ تم استقدامها من إيران وتم تطويرها على الساحة اليمنية من قبل خبراء من الحرس الثوري الإيراني وحزب الله اللبناني.
من جانبها، قصفت بوارج التحالف مواقع الميليشيات في مناطق متفرقة على الساحل الممتد من الخوخة باتجاه منطقة الزهاري ويختل، في حين شنت مقاتلات التحالف 13 غارة على تلك المواقع التي يعتقد أن الميليشيات دفعت إليها بمنصات صواريخ تم استخدامها في قصف المخاء الأخير.
وفي جبهات غرب تعز، دفعت قوات الجيش بتعزيزات من اللواء 17 دفاع جوي إلى منطقتي الكدحة والعفيرة في مديرية المعافر الواقعة بين مقبنة والبرح، لتعزيز الجبهات فيها، والتي تشهد معارك عنيفة مع الميليشيات.
وفي الحديدة، بدأت الميليشيات ممارسة عمليات انتهاكات واسعة بحق أبناء المدينة استباقاً لمعركة تحريرها، فضلاً عن قيامها بنشر عناصرها في جميع المراكز الحيوية واتخاذها ثكنات لعناصرها، كما قامت بتحريك قطع عسكرية من مخازن ومزارع كانت تتمركز فيها إلى مناطق مطلة على الساحل والجهتين الشمالية والجنوبية للمدينة.
وذكرت مصادر محلية في الحديدة أن الميليشيات قامت بتفجير أنبوب النفط الذي يمر بمنطقة التربة بالحديدة والقادم من مأرب باتجاه ميناء رأس عيسى، بهدف تعطيل جهود الحكومة الشرعية في إعادة تصدير النفط.
وفي جبهات حجة، أكدت مصادر ميدانية أن مقاتلات التحالف تمكنت من تدمير تعزيزات عسكرية للميليشيات في منطقة حيران كانت في طريقها إلى جبهتي ميدي وحرض، ما خلف قتلى وجرحى وتدمير عدد من الآليات، كما استهدفت تجمعاً لهم في منطقة الجر بمديرية عبس.