القطع البحرية تحاصر عناصر الانقلاب بجزيرة «كمران»

التحالف يبدأ معركة الحديدة البحرية ويسيطر على 8 جزر في البحر الأحمر

ميناء الحديدة الذي تسيطر عليه الميليشيات ويستعد التحالف لتحريره. أرشيفية

أكدت قيادات عسكرية عليا في الجيش اليمني تمكن قوات التحالف العربي من السيطرة على ثماني جزر قبالة مينائي الحديدة والصليف في الساحل الغربي، كما أكدت أن أولوية التحالف والجيش اليمني التحام الجبهة الغربية لتعز بجبهة المخاء، لتأمين طرق الإمداد للجيش القادمة من عدن، في حين تحاصر القطع البحرية للتحالف عناصر الانقلاب بجزيرة كمران، آخر الجزر التي يسيطر عليها الانقلابيون.

وفي التفاصيل، أكدت قيادات عسكرية عليا في الجيش اليمني تمكن قوات التحالف العربي من السيطرة على ثماني جزر قبالة مينائي الحديدة والصليف في الساحل الغربي، مشيرة إلى أن معركة تحرير الحديدة البحرية قد بدأت بالفعل بتوجه عدد كبير من القطع البحرية التابعة للتحالف إلى محيط جزيرة كمران، آخر الجزر اليمنية في البحر الأحمر التي تسيطر عليها الميليشيات، والتي باتت تحت السيطرة النارية الكثيفة لقوات التحالف البحرية والجوية.

50 : من عناصر الميليشيات الانقلابية قُتلوا بمعارك مع الجيش في ميدي وشبوة ومأرب.

وأشارت المصادر إلى أن جزيرة كمران تعد البوابة البحرية للسيطرة على سواحل الحديدة، والتي تتخذها الميليشيات منطلقاً لعمليات التهريب بمختلف أنواعها بما فيها الأسلحة، كما تتخذها للقيام بعمليات عسكرية تهدد الملاحة في البحر الأحمر.

وأكدت المصادر أن معركة الحديدة البرية مرتبطة بالانتصار في جبهة ميدي بحجة، والتي ستقود قوات الشرعية والتحالف، في حال تم السيطرة على ميدي، نحو السهل التهامي المفتوح ومنه إلى وسط الحديدة مباشرة، مشيرة إلى أن ميناء ميدي بات بالكامل تحت السيطرة، فيما تتم محاصرة فلول الميليشيات في بقية المدينة، التي ستخضع بشكل كامل لسيطرة الجيش خلال أيام، ومنها ستكون البداية الحقيقية للمعركة البرية نحو الحديدة، ولهذا تستميت الميليشيات فيها.

وفي جبهات تعز، أكد عضو المجلس العسكري والقيادي في الجبهة الغربية للمدينة، العقيد عبدالباسط البحر، لـ«الإمارات اليوم»، سعي قوات التحالف والشرعية إلى فتح الجبهتين في البحر وغرب المدينة على بعضهما، لتأمين تحرك القوات في الساحل الغربي والمخاء باتجاه الحديدة.

وقال البحر إن قوات الجيش تلقت توجيهات بتأمين جبهة الكدحة، التي تخوض فيها قوات الجيش بقيادة قائد المحور اللواء خالد فاضل معارك عنيفة، وتمكنت من تأمين ثلاثة مواقع استراتيجية كانت تسعى الميليشيات للسيطرة عليها لأهميتها في معركة الساحل الغربي والمناطق الغربية لتعز.

وأضاف: «هناك تعزيزات عسكرية ضخمة وصلت إلى المخاء، وهي في طريقها الى خوض معركة تحرير الحديدة من محور الخوخة، حيث تنتظر تأمين المناطق الواقعة شرق المخاء وغرب تعز والممتدة بين الوازعية ومقبنة، مروراً بجبهة الكدحة والبرح، وكلها متصلة بقيادة مشتركة بهدف توحيد والتحام الجبهتين في غرب تعز والمخاء قبل البدء في معركة تحرير الحديدة».

وحول معارك الجبهات الغربية في تعز، أكد البحر تمكن الجيش من السيطرة على تبتي الشيباني والتاج، بعد شنه هجمات مضادة ضد الميليشيات، التي حاولت التقدم نحو مواقعه في شرق معسكر الدفاع الجوي لاستعادة تبة الرادار والقارع في الناحية الشمالية الغربية للمدينة. وأكد مصرع خمسة من قيادات الميليشيات من الذين تم استقدامهم أخيراً من صنعاء لقيادة جبهات تعز، ومازالت جثثهم متناثرة بمناطق التماس في الشيباني.

وقال البحر إن الجيش في جبهات تعز الغربية والشمالية الغربية يحاول فتح الطرق نحو مواقع استراتيجية ستقوده مباشرة نحو الربيعي من الجهة الشمالية الغربية، وإن انهيار الخط الدفاعي الأول للميليشيات في تلك المناطق سيقودهم إلى جبهات جديدة تحاول الميليشيات بكل الطرق الدفاع عنها، والمتمثلة بزراعة الألغام بكثافة فيها، فضلاً عن نشر مدافع ثقيلة وأسلحة قناصة بينها رشاشات في تلك المناطق، التي نطالب من التحالف أن يشن غارات مركزة عليها كي نتمكن من التقدم والسيطرة على النسق والخط الدفاعي الأول لمواقعهم في الربيعي، كما نطالب الشرعية والتحالف برفدنا بمدرعات وكاسحات وأجهزة كشف الألغام.

وفي جبهات ميدي، واصل الجيش فرض حصاره الخانق على الميلشيات في المدينة، حيث أكدت مصادر ميدانية أن الميليشيات فشلت في فك الحصار عن عناصرها وتكبدت خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد، حيث قتل أكثر من 30 من عناصرها، إلى جانب عشرات الجرحى في تلك المحاولات.

وفي شبوة، أكدت مصادر ميدانية في جبهات عسيلان أن 10 من عناصر الانقلاب سقطوا في المعارك الأخيرة بين الجيش والميليشيات، فضلاً عن تمكن الجيش من إفشال تقدم للميليشيات نحو منطقة قرينات القطه في جبهة الصفراء شمال بيحان.

وفي العاصمة صنعاء قصفت مقاتلات التحاف تعزيزات عسكرية للميليشيات في مطار صنعاء الدولي كان الانقلابيون يعدون للدفع بها إلى جبهات نهم، كما قصفت تجمعاً لهم في منطقة مسورة في نهم.

وفي صنعاء، أقدمت الميليشيات على تفريق وقفة احتجاجية لأمهات المعتقلين والمختطفين بالقوة أمام سجن الأمن السياسي، وقامت بمطاردة الأمهات في الشوارع. ووفقاً لسكان محليون هدد الحوثيون الأمهات بعبارات مختلفة وأجبروهن على عدم التحرك من أماكنهن بعد فض الوقفة.

وفي مأرب، تصدت قوات الجيش لمحاولة تقدم للميليشيات نحو تباب منطقة الزغن المحررة جنوب مركز مديرية صرواح، وكبدتهم 10 قتلى وعدداً من الجرحى. وكانت مقاتلات التحالف قصفت مواقع الميليشيات في المنطقة، فيما تمكنت الدفاعات الجوية للتحالف من اعتراض صاروخ باليستي أطلقته الميليشيات باتجاه المدينة وتم تدميره بالجو.

تويتر