قوات الشرعية تشنّ أكبر هجوم بري على مديرية باقم بمعقل الحوثيين

الجيش اليمني يسيطر على مواقع جديدة بميناء ميدي ويحرّر «جبل الشعير» في صعدة

ميناء الحديدة الذي يقع تحت سيطرة الميليشيات ويسعى الجيش مع التحالف لتحريره. أرشيفية

أعلن الجيش اليمني، أمس، السيطرة على مواقع جديدة في مدينة ميدي، التابعة لمحافظة حجة شمال غربي اليمن، بعد معارك مع ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية، وتمكن من تحرير جبل الشعير الاستراتيجي في جبهة علب في محافظة صعدة، فيما شنّ أكبر هجوم بري على مديرية باقم التابعة للمحافظة.

وفي التفاصيل، قال المركز الإعلامي للمنطقة العسكرية الخامسة، في منشور على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، إن رجال الجيش نفذوا هجوماً محكماً على مواقع «الانقلابيين» جنوب شرق مدينة ميدي الساحلية، تمكنوا من خلاله من السيطرة على مواقع عدة.

وأضاف المركز أن عدداً من جثث الحوثيين وقوات صالح لاتزال منتشرة في الصحراء، دون الإشارة إلى حصيلتها، وأكد المركز أن قوات الجيش تمكنت خلال الهجوم من استرداد دورية عسكرية وعدد من الأسلحة المتوسطة والخفيفة.

وفي محافظة صعدة معقل الانقلابيين الحوثيين، شنّ الجيش، أمس، أكبر هجوم بري على مديرية باقم، وبحسب مصادر محلية، فإن أكبر هجوم بري نفذته قوات الجيش منذ بدء «عاصفة الحزم» على مواقع الميليشيات في مديرية باقم في محافظة صعدة.

ويأتي هذا الهجوم بمشاركة طيران الأباتشي والاستطلاع والطائرات المقاتلة التابعة للتحالف.

ويكبّد أبناء صعدة من منتسبي «اللواء 102 مشاة»، التابع للجيش، ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح خسائر فادحة في المديرية.

وفي وقت لاحق، أعلنت قوات الجيش سيطرتها على جبل شعير الاستراتيجي في جبهة علب مديرية باقم محافظة صعدة، أكد مركز صعدة الإعلامي في بيان مقتضب، السيطرة على الجبل، مشيراً إلى أنه تم تكبيد العدو خسائر فادحة.

وأشار إلى انضمام «اللواء 102 مشاة» بكامل قوته البشرية وعتاده العسكري وتجهيزاته الفنية إلى جبهة علب بمحافظة صعدة، للمشاركة في دحر ميليشيات الحوثي مع قوات الجيش المرابطة هناك.

وأوضح المركز أن اللواء 102 مشاة دشن مهامه العسكرية في جبهة علب بتحرير «جبل شعير» الاستراتيجي، بعد تكبيد الميليشيات الحوثية خسائر فادحة في الأرواح والمعدات.

وفي جبهة المخاء غرب تعز، أعلنت قوات الجيش والتحالف منطقة البرح في مقبنة منطقة عسكرية يحظر التوجه إليها، وأنها الهدف القادم في عملية تأمين المناطق المحيطة بالمخاء والميناء الذي يجري العمل على إعادة تأهيله كبديل لميناء الحديدة، إذ تستعد تلك القوات لتحريره مع المدينة قريباً.

وكانت الميليشيات الانقلابية أعلنت تحويل منطقة البرح الواقعة على الطريق بين المخاء وتعز، منطقة تجمع، ومنطلقاً لعملياتها في الساحل الغربي بدلاً من معسكر خالد بن الوليد، الذي يقع تحت الحصار الخانق من قبل الشرعية والتحالف. في الأثناء، أكدت مصادر عسكرية في منطقة الكدحة القريبة من البرح، أن قوات الجيش تمكنت من السيطرة على منطقة المكاحنة بعد معارك عنيفة مع الميليشيات، وأنها باتت تفرض سيطرتها النارية على جميع المناطق المتبقية من الكدحة، التي تعد الجبهة الشرقية لتحرير معسكر خالد وتطويق منطقة البرح.

يأتي هذا فيما المعارك لاتزال على أشدها بين الجيش مسنود بالتحالف العربي من جهة، والميليشيات الانقلابية من جهة أخرى، في محيط معسكر خالد بن الوليد، كبرى القواعد العسكرية الخاضعة لسيطرة الميليشيات عند الساحل الغربي لتعز.

وقالت مصادر ميدانية، إن قوات الجيش باتت قريبة من تحرير القاعدة العسكرية الحصينة، بعد تقدمها من اتجاهات الغرب والجنوب والشرق، فيما تواصل فرق هندسية تابعة للشرعية والتحالف نزع مئات الألغام في محيط المعسكر الاستراتيجي، الواقع عند مفترق طرق بين مدينة تعز شرقاً، ومدينتي المخاء والحديدة غرباً. وفي الحديدة، تمكنت مقاتلات التحالف من استهداف تعزيزات للميليشيات في منطقة «الحسينية»، كانت قادمة من محافظة ريمة وفي طريقها إلى جبهات المخاء والخوخة، ودمرت سبع عربات عسكرية كان على متنها عدد كبير من العناصر التي سقطت بين قتيل وجريح.

وفي إب، قال تقرير حقوقي صادر عن وحدة الرصد في المركز الإعلامي إن الميليشيات ارتكبت 826 انتهاكاً وجريمة مختلفة بحق المدنيين خلال الربع الأول من العام الجاري، تنوعت بين القتل والاختطاف والنهب والاقتحام والتفجير والتهجير وجرائم أخرى.

تويتر