صدام مسلح مرتقب بين قطبي الانقلاب في صنعاء
صالح يشكل كتيبة قناصين لحمايته من حملة الاغتيالات الحوثية
كشفت مصادر محلية في العاصمة اليمنية صنعاء عن صدام مسلح مرتقب، ينتظر جماعة الحوثي المتمردة وقوات الحرس الجمهوري الموالي للمخلوع علي صالح، على خلفية حملة الاغتيالات الأخيرة التي طالت قيادات عسكرية بارزة موالية للأخير، فيما قام صالح بتشكيل كتيبة قناصين لحمايته من الاغتيال.
وقالت المصادر لـ«الإمارات اليوم» إن هناك حالة من الغليان والاحتقان في معسكرات الحرس الجمهوري الموالية للمخلوع صالح، على خلفية اغتيال العميد وضاح الشحطري، أحد أقارب المخلوع صالح واللواء علي صالح الغني، مدير أمن المحويت الموالي للمخلوع، في كمين نصبه مسلحون يتبعون جماعة الحوثي المتمردة.
وأكدت المصادر أن هذه الاغتيالات جاءت في وقت تتصاعد فيه الخلافات بين الجانبين، بالتزامن مع الانتصارات المتوالية لقوات الشرعية والتحالف العربي في الساحل الغربي وشرق صنعاء، وقرب تحرير محافظة الحديدة ومينائها الاستراتيجي من سيطرة الميليشيات، مشيرة إلى أن الجانبين تبادلا اتهامات، وشنت كل جهة حملة تحريض إعلامية على الأخرى، انتهت بتوجيه زعيم جماعة الحوثي، عبدالملك الحوثي، بمحاسبة من سماهم الطابور الخامس، وهو ما يراه مراقبون أنه يستهدف القيادات الموالية للمخلوع صالح، والرافضة لتحركات الجماعة.
وفي السياق نفسه، واصلت قوات المخلوع صالح في مديرية سنحان تدريب عناصر قناصة، ضمن برنامج تدريبي مكثف في أحد المعسكرات المستحدثة أخيراً جنوب العاصمة.
وقال مصدر مطّلع في العاصمة صنعاء إن المخلوع صالح أوكل إلى ابن شقيقه، العميد طارق محمد عبدالله صالح، مهمة تكوين وتدريب كتيبة كبرى، تضم مئات من القناصين المحترفين، تتكفل بمهمة تأمين المخلوع في العاصمة صنعاء، في حال نشب صراع مسلح بينه وبين شركاء الانقلاب، جماعة الحوثي، حيث بدأت الجماعة تمارس عمليات تصفية، في إطار اجتثاث ما تسميهم «الطابور الخامس».
كما أشارت المصادر إلى أن الحوثيين باتوا يتوجسون بشكل متزايد من هذه القوة التي يعدها صالح، مرجحاً أن تكون قيادات من الجماعة الانقلابية باتت على يقين بأن صالح يعد لتصفية خصومه الحوثيين عن طريق الاغتيالات، في حال انفجر الصراع بين الطرفين.
ويقول إعلام صالح إن المقاتلين الذين يشرف طارق على تدريبهم يتم إرفادهم إلى جبهات القتال، وهو أمر تدرك جماعة الحوثيين أنه مجرد محاولة لإخفاء حقيقة القوة التي بات صالح يملكها، حيث لا تعلم شيئاً عنها، ما يثير شكوكها وقلقها، بحسب ما أكده المصدر.
ويواصل العميد طارق الإشراف على تدريب وحدات عسكرية خاصة، تدين بالولاء لصالح في معسكر سمي باسم العميد حسن الملصي، الذي قتل بغارة جوية للتحالف قرب الحدود مع السعودية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news