قوات الجيش اليمني في أحد معسكرات مديرية بيحان في شبوة. أرشيفية

حشود للجيش اليمني والتحالف استعداداً لحسم معركة «معسكر خالد» والتوجه نحو الحديدة

أكد الجيش اليمني وصول قوات كبيرة من وحداته ومن قوات التحالف إلى المخاء ومحيط معسكر خالد، لحسم معركة المعسكر، ومن ثم التوجه لتحرير الحديدة، في حين واصلت قوات الجيش والمقاومة في الجوف والبيضاء مواجهاتها للانقلابيين بمساندة مقاتلات التحالف، وحققت انتصارات جديدة.

30

غارة شنها التحالف على مواقع الميليشيات في محيط معسكر خالد وموزع والوازعية.

وفي التفاصيل، قال الناطق العسكري باسم محور تعز، العقيد عبدالباسط البحر، لـ«الإمارات اليوم»، إن معسكر خالد بات في حكم المسيطر عليه، بعد تمكن قوات الجيش والتحالف من شل فعاليته العسكرية، ومحاصرته من جميع الاتجاهات، وفرض السيطرة النارية عليه، مشيراً إلى أن الفرق الهندسية تواصل عمليات نزع الألغام من محيط المعسكر، تمهيداً للسيطرة عليه بشكل كامل.

وأضاف البحر أن قوات كبيرة تابعة للجيش والتحالف وصلت إلى المخاء ومحيط المعسكر، بينها قوات عربية، تمهيداً لاستكمال السيطرة على المعسكر، قبل البدء بتنفيذ المهام العسكرية الموكلة إليها، المتمثلة بتحرير الحديدة انطلاقاً من الخوخة، والتوجه نحو مدينة تعز من الجهة الغربية.

وأكد البحر، في تصريح لـ«الإمارات اليوم»، تمركز وحدات من التدخل السريع في محيط المعسكر، وعلى البوابات الثلاث التي تمت السيطرة عليها، الغربية والجنوبية والشرقية، في انتظار استكمال عملية نزع الألغام، للتقدم نحو مقر القيادة والثكنات والتحصينات والأنفاق داخل المعسكر، لتطهيرها من الميليشيات الانقلابية التي قال إنها تعمل على زراعة آلاف الألغام، بالتعاون مع خبراء إيرانيين في جميع أرجاء المعسكر. وأشار إلى أن مسألة تحرير معسكر خالد مسألة وقت، وهي ضرورية لتأمين تحركات الجيش والتحالف على جميع الجبهات في الساحل الغربي، فضلاً عما يمثله من رمز عسكري للمخلوع صالح، وفي حال تمت السيطرة عليه كاملاً ستكون المناطق الغربية والجنوبية لليمن قد تم تأمينها بالكامل.

وحول معارك الجبهة الشرقية لمدينة تعز، أكد البحر تمكن الجيش من صد أكبر هجوم تشهده تعز من قبل الميليشيات في الجبهات الشرقية الممتدة من منطقة صالة إلى جوار القصر الجمهوري، مروراً بمناطق كلابة ومدرسة محمد علي عثمان والمكلكل، التي شهدت قصفاً مكثفاً بالمدفعية من قبل الميليشيات المتمركزة في الحوبان وتبتي السلال وسوفيتيل، قبل أن تحاول الميليشيات التقدم نحو تلك المناطق. وكانت الميليشيات قصفت أحياء تعز الشرقية بأكثر من 65 قذيفة.

من جهة أخرى، كشفت مصادر محلية في منطقة موزع غرب تعز أن الميليشيات قامت بحملة اعتقالات واسعة في صفوف سكان المنطقة، حيث اعتقلت 50 شخصاً منهم، واقتادتهم إلى منطقة مجهولة، بحجة مساندتهم للجيش في عملياته بمحيط معسكر خالد.

وكانت مقاتلات التحالف شنت أكثر من 30 غارة على مواقع الميليشيات في محيط معسكر خالد وموزع والوازعية وكهبوب ومناطق في محيط الخوخة شمال المخاء ومقبنة في غرب تعز.

وفي شبوة، أكد المدير العام لمديرية عسيلان وقائد المقاومة فيها، الشيخ علي الحجري الحارثي، لـ«الإمارات اليوم»، استكمال الترتيبات العسكرية التي ستقود إلى استكمال تطهير مديريتي عسيلان وبيحان من الميليشيات، مشيراً إلى أن عدداً كبيراً من قيادات الميليشيات وعناصرهم قتلوا في الضربات الأخيرة لمقاتلات التحالف على مواقعهم في بيحان وعسيلان.

وأوضح الحارثي أن المناطق الواقعة في نطاق اللواء 19 مشاة التابعة للشرعية التي تتمركز فيها الميليشيات كانت هدفاً لمقاتلات التحالف، والمتمثلة في حيد بن عقيل والمنقوص والمحكمة وطوال السادة، لافتاً إلى أن المناطق المحيطة بمناطق التماس في عسيلان وبيحان شهدت وصول تعزيزات للشرعية، لاستكمال تحرير المديريتين.

وفي الجوف، أكدت مصادر ميدانية في مديرية المتون قرب استكمال تحرير المديرية من الميليشيات، في ظل تقدم الجيش والمقاومة في جبهة مزوية وحام، وهما آخر المناطق التي تتمركز فيها الميليشيات، مشيرة إلى أن الجيش والمقاومة سيطرا على كيلومترين مربعين في المتون أخيراً، وتكبدت الميليشيات خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد.

وأكدت المصادر فرض الجيش والمقاومة سيطرتهما على محطة بن شاعرة وبيت منيف وأغلب مزارع الورش في المتون التي باتت قريبة من التحرير الكامل، مع اقتراب قوات الجيش والمقاومة من السيطرة على سوق الاثنين، أكبر الأسواق في الجوف. وكشفت المصادر عن قيام الميليشيات بإعدام 10 من اللاجئين الصوماليين في المتون، بعد رفضهم المشاركة في القتال معها، التي بررتها بأنهم من جنود السودانيين المقاتلين في صفوف التحالف.

وفي البيضاء، تواصل المقاومة الشعبية دك مواقع الميليشيات في جبهات «المحصن والغول وكساد» في مديرية الزاهر آل حميقان، بعد سيطرتها على مواقع غول القبر وهضبة موسى الواقعتين في المنطقة.

الأكثر مشاركة