الجيش اليمني يقتحم «معسكر خالد» من جهتين.. ومقاومة البيضاء تحرر 3 مواقع

تمكنت قوات الجيش اليمني، مسنودة بقوات التحالف، من اقتحام الجهة الغربية لمعسكر خالد بن الوليد، في مديرية موزع غرب تعز، في عملية عسكرية مباغتة، فيما تمكنت المقاومة في البيضاء من السيطرة على ثلاثة مواقع استراتيجية في مديرية الزاهر، في حين عاودت مقاتلات التحالف استهداف مواقع ومخازن الميليشيات في العاصمة صنعاء بسلسلة من الغارات المركزة.

وفي التفاصيل، تمكنت قوات الجيش، بمساندة مقاتلات التحالف، من التقدم في محيط أسوار معسكر خالد في مديرية موزع غرب تعز، والسيطرة على أجزاء من أسوار المعسكر الحصين، الغربية والشمالية، رغم الألغام التي تنتشر بالمنطقة بشكل عشوائي، والتي زرعتها الميليشيات بهدف إعاقة تقدم الجيش نحو مقر قيادة المعسكر.

وكانت مواجهات عنيفة اندلعت بين قوات الجيش من جهة والميليشيات من جهة أخرى، في الجهتين الشمالية والغربية للمعسكر، خلّفت قتلى وجرحى من الجانبين، فيما شنت مقاتلات التحالف سلسلة مكثفة من الغارات على المعسكر قبل بدء اقتحامه من قبل قوات الشرعية.

وأكدت مصادر ميدانية في المخاء أن قوات الجيش تمكنت من التقدم نحو محيط المعسكر بعد تأمين منطقة الثوباني شرق المخاء، ما مكنها من الوصول إلى المناطق الشمالية لسور المعسكر، التي بدأت اقتحامها وسط معارك ضارية خلّفت 10 قتلى في صفوف الميليشيات، كما تم أسر عدد منهم.

وأشارت المصادر إلى أن الفرق الهندسية التابعة للشرعية والتحالف تمكنت من نزع عدد كبير من الألغام في الطرق المؤدية إلى الجهتين الشمالية والغربية للمعسكر، ما مكّن الجيش من التقدم نحو أسواره.

من جهة أخرى، شنت قوات الجيش هجوماً واسعاً على مركز مديرية موزع، التي يقع في إطارها معسكر خالد، بهدف استكمال تحريرها من الميليشيات التي باتت محاصرة في منطقة دار علوان مركز المديرية، فيما باتت بقية أجزاء موزع تحت سيطرة الجيش.

وشنت مقاتلات التحالف أكثر من 24 غارة على مواقع وتجمعات وآليات الميليشيات في جميع المناطق الواقعة بين المخاء وتعز، بما فيها معسكر خالد، الذي كان له النصيب الأكبر من تلك الغارات، إلى جانب تحركات الميليشيات في موزع والوازعية والبرح، ما أسفر عن تدمير عدد كبير من الآليات العسكرية، ومصرع وجرح عدد من عناصر الميليشيات الذين كانوا على متنها.

وفي الحديدة، حيث الهدف المقبل للتحالف والشرعية، شنت مقاتلات التحالف سلسلة من الغارات على مواقع الميليشيات في منطقة الحيمة الساحلية التابعة لمديرية التحيتا، واستهدفت معسكر أبوموسى الأشعري في مديرية الخوخة، كما استهدفت منطقة موشج على طريق الحديدة - المخاء. وفي صعدة، واصل الجيش تقدمه في جبهة البقع بمديرية كتاف باتجاه مركز المديرية بعد معارك خلّفت قتلى في صفوف الميليشيات، بينهم القيادي الحوثي، عبدالله علي أبوهادي، الملقب بـ«أبورياح» وثمانية آخرون.

وأكدت مصادر ميدانية تمكن الجيش بمساندة مقاتلات التحالف من التقدم باتجاه جبل النار في جبهة البقع، وباتت تفصلها منطقة رياح الجن عن مركز المديرية، وآخر المناطق الوعرة.

وفي الجوف، أكدت مصادر في المقاومة تمكن الجيش والمقاومة بمساندة التحالف العربي من تحقيق انتصارات على حساب الميليشيات في جبهات عدة، أهمها جبهتا المصلوب والمتون.

وأشارت إلى أن قوات الجيش تمكنت من السيطرة على تبة السرب، القريبة من محيط معسكر حام الاستراتيجية في المتون، وواصلت قصفها تجمعات الميليشيات في مقر المعسكر والبوابة الرئيسة له، وأكدت أنها باتت تحاصره من جهتين.

وفي صنعاء، تمكنت مقاتلات التحالف من تدمير تعزيزات عسكرية وعربات تحمل أسلحة متعددة، عقب خروجها من معسكر الفرقة الأولى مدرع شمال المدينة، ما أدى إلى تدميرها واحتراقها بالكامل، عقب استهدافها بست غارات متتالية. كما استهدفت غارات التحالف، التي استؤنفت على العاصمة، مخزن أسلحة بتبة التلفزيون في شمال المدينة أيضاً، كما قصفت معسكر الحرس الجمهوري في منطقة السواد جنوب المدينة بأربع غارات.

من جهة أخرى، أقرت الميليشيات بمصرع 50 من عناصر التوجيه المعنوي، التابع لميليشياتهم في جبهات القتال، بينهم القيادي الميداني عبدالله المؤيد، الذي تم تعيينه وكيلاً لوزارة الإعلام.

وفي البيضاء، تمكنت المقاومة من تحرير ثلاثة مواقع استراتيجية في مديرية الزاهر، بعد معارك ضارية خلّفت 10 قتلى في صفوف الميليشيات وعدداً من الجرحى، وفقاً لمصادر ميدانية في المقاومة، أكدت سيطرتها على مواقع الجماجم والحصير وسمر في مديرية الزاهر. وفي مديرية ولد ربيع، لقي ثلاثة من الحوثيين مصرعهم بهجوم شنته المقاومة على موقع يتمركز فيه الحوثيون بمنطقة الجفجف بالعشاش في المديرية.

وفي شبوة، تواصلت الاشتباكات بين الجيش والميليشيات في مناطق جبل شميس وعكدة هادي في مديرية عسيلان، كما تجددت المواجهات بين الجانبين في منطقة طوال السادة في بيحان.

ووفقاً لمصادر ميدانية، تمكن الجيش من التقدم إلى جبلَي السوداء والرملية في مديرية عسيلان، بعد سيطرته على مناطق السليم وشميس جنوب عسيلان، بعد معارك خلّفت 12 قتيلاً في صفوف الميليشيات. وفي مأرب، قتل 12 وأصيب 15 آخرون جراء قصف عشوائي شنته الميليشيات على أحياء صرواح المدنية بصواريخ الكاتيوشا.