انفلات أمني خطر في صنعاء وسط تصاعد عمليات السطو المسلح
الجيش اليمني يسيطر نارياً على «معسكر حام» ويستعد لتحرير مقبنة والوازعية
فرضت قوات الجيش والمقاومة اليمنية في جبهة حام بمديرية المتون بمحافظة الجوف اليمنية، سيطرتها النارية على معسكر حام الاستراتيجي في المديرية، مع استمرار المواجهات ضد الميليشيات في جبهات ميدي بمحافظة حجة، وجبهات غرب تعز، والساحل الغربي وشمال شرق العاصمة صنعاء، فيما تشهد العاصمة صنعاء، انفلاتاً أمنياً خطراً، وتصاعد عمليات السطو المسلح، وانتشار العصابات المسلحة المدعومة من طرفي الانقلاب.
وفي التفاصيل، أكد الناطق الرسمي باسم المقاومة الشعبية بمحافظة الجوف، عبدالله الأشرف، لـ«الإمارات اليوم»، فرض قوات الجيش والمقاومة سيطرتهما النارية على معسكر حام الاستراتيجي بمديرية المتون، الذي يعد أهم معسكرات الميليشيات في المتون وغرب المحافظة.
وقال الأشرف إن مدفعية الجيش والمقاومة المتمركزة في الجبال المطلة على المعسكر، التي تم السيطرة عليها أخيراً تفرض سيطرتها النارية، وتمنع التحركات من وإلى المعسكر عبر بوابات المعسكر، مشيراً إلى تدمير عدد من الآليات التابعة للميليشيات.
وأضاف الأشرف أن مدفعية الجيش والمقاومة تمكنت من السيطرة على الخط القتالي المحيط بالمعسكر، بعد معركة عنيفة مع الميليشيات، خلّفت قتلى وجرحى، حيث فشلت الميليشيات من انتشال قتلاها نتيجة كثافة النيران وسيطرة الجيش على أجواء المعركة.
• تصاعد حدة التوترات بين طرفي الانقلاب بعد قيام الحوثيين بمحاصرة وزارة التخطيط والتعاون الدولي في وسط صنعاء بـ20 عربة عسكرية. |
كما أشار إلى أن عناصر الميليشيات فرّت من المعركة باتجاه الكهوف والخنادق التابعة للمعسكر، وأن قوات الجيش والمقاومة قامت بعملية تمشيط واسعة لجيوب الميليشيات في صفر الحنايا، كما باتت على بُعد 500 متر فقط من منطقة المقطوعة على أسوار معسكر حام الواقع شمال المتون.
وفي مديرية المصلوب، أكد الأشرف تمكن مقاتلي الجيش والمقاومة من توجيه ضربات موجعة للميليشيات بمواقع السداح وملحان والغرفة، وأنهم حاولوا التقدم للسيطرة على تلك المواقع، إلا أن انتشار الألغام الكثيف حال دون ذلك. وناشد الأشرف سرعة إمدادهم بمعدات وتجهيزات وكاسحات ألغام، لمساندتهم في جبهات المحافظة المشتعلة، كي يتمكنوا من حسم المعركة، وتخليص سكان المحافظة من خطر الألغام المنتشرة في مناطق واسعة منها، المحررة أو الجاري تحريرها.
وفي جبهة ميدي بمحافظة حجة، تمكنت قوات الجيش مسنودة بالتحالف العربي، من التوغل في المناطق الجنوبية والغربية للمدينة، بعد توجيه ضربات موجعة للميليشيات التي كانت متمركزة في المناطق الصحراوية، وعدد من المزارع الواقعة بين حرض وميدي، وعلى الطريق الرابط بين حيران وميدي.
وأكدت مصادر عسكرية ميدانية تمكنها من تأمين أجزاء واسعة من تلك المناطق المفتوحة، التي لا تستطيع الميليشيات القتال فيها، فهي فقط تخوض معارك في مناطق محصنة أو تحتمي بالمدنيين، مشيرة إلى مصرع وإصابة عدد من الميليشيات في المعارك الأخيرة، بينهم القيادي البارز في صفوف الحوثيين، يحيى صالح مصلح أسعد.
وفي الساحل الغربي لمدينة تعز، أفادت مصادر عسكرية بسقوط عشرات القتلى والجرحى في صفوف الميليشيات، بينهم قيادات ميدانية، بالمعارك المستمرة منذ ثلاثة أسابيع في محيط قاعدة خالد بن الوليد.
من جانبها، كثفت مقاتلات التحالف ضرباتها الجوية على مواقع الميليشيات عند الساحل الغربي على البحر الأحمر، مستهدفة مواقع وتعزيزات للميليشيات في مديريات الخوخة وموزع والوازعية، مع استمرار الفرق الهندسية التابعة للشرعية والتحالف بعمليات تطهير التلال المتاخمة لمعسكر خالد من الألغام والعبوات الناسفة.
إلى ذلك، قالت مصادر متطابقة، إن قوات التحالف والشرعية دفعت بتعزيزات عسكرية ضخمة إلى المخاء، استعداداً لمعركة وشيكة لاستعادة مديريتي الوازعية ومقبنة غربي تعز، الممتدة إلى مضيق باب المندب عند المنفذ الجنوبي للبحر الأحمر، بالتزامن مع المعارك المحتدمة في الساحل الغربي.
وفي العاصمة صنعاء، تواصلت المعارك في جبهات نهم الواقعة شمال شرق العاصمة بين الجيش والمقاومة من جهة، والميليشيات الانقلابية من جهة أخرى، من دون إحراز أي تقدم من الجانبين، فيما شنت مقاتلات التحالف غارات مكثفة على تعزيزات عسكرية للميليشيات في محيط قاعدة الديلمي الجوية شمال المدينة، كانت في طريقها إلى نهم.
وفي صنعاء، يشهد وضع العاصمة انفلاتاً أمنياً خطراً، وتصاعداً لعمليات السطو المسلح، وانتشار العصابات المسلحة، في وضع تغذيه الحالة الميليشياتية التي تعيشها المدينة الواقعة تحت سيطرة الانقلابيين.
كما تصاعدت حدة التوترات والخلافات بين طرفي الانقلاب، بعد قيام الحوثيين بمحاصرة وزارة التخطيط والتعاون الدولي، في وسط المدينة، بـ20 عربة عسكرية، عليها مسلحين من أنصارهم بقيادة وكيل الوزارة المعين من قبل الحوثيين، يحيى البابلي، لمنع الوزير المنتمي لحزب المؤتمر الشعبي العام، هشام شرف عبدالله، من دخولها، بعد أن كلفّه صالح الصماد، رئيس ما يسمى بـ«المجلس السياسي» للحوثيين والمؤتمر، للقيام بمهام الوزارة، بعد إقالة الوزير المؤتمري، ياسر العواضي، من منصبه.
وأشارت مصادر مطلعة إلى أن الوكيل الحوثي المعين وكيلاً للوزارة، محمد علي الحوثي، يرفض تعيين هشام شرف، وزيراً للتخطيط والتعاون الدولي، حيث يطمح محمد علي الحوثي إلى الحصول على المنصب ذاته، فيما تحدثت مصادر عن وقوع اشتباك بالأيدي بين شرف والبابلي، في اجتماع حكومة الانقلاب الأخير.
وكان الصماد أصدر الخميس الماضي، قراراً قضى بتعيين هشام شرف، وزيراً للتخطيط والتعاون الدولي، بعد إقالة، ياسر العواضي، الذي رفض المشاركة في حكومة الحوثيين، ولجأ إلى الاعتكاف في منزله بقبيلة آل عوض في محافظة البيضاء.
كما شهدت العاصمة صنعاء جريمة قتل رجل ونهب سيارته من قبل عصابة مسلّحة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news