موجة ثانية من الكوليرا تجتاح اليمن
بدأت موجة ثانية من وباء الكوليرا بالانتشار منذ أسبوع في اليمن، بعد انحسار الموجة الأولى التي شهدها مطلع مارس الماضي، عقب تدخل عدد من المنظمات الدولية ومحاصرتها المرض الذي انتشر آنذاك في 16 محافظة يمنية من أصل 22.
وسجلت محافظة إب الخاضعة لسيطرة ميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية، أول حالة وفاة بسبب الكوليرا، في حين وصل عدد المصابين والمشتبه في إصابتهم 23 حالة.
وكشفت إحصاءات رسمية في محافظة ذمار الخاضعة أيضاً لسيطرة الميليشيات، خمس حالات وفاة بمرض الكوليرا وإصابة قرابة 60 حالة أخرى بين المواطنين.
وبحسب تصريحات مكتب الصحة بذمار، فإن الحالات المشتبه في إصابتها بهذا المرض بلغت 110 حالات، بينما هناك مخاوف كبيرة من انتشارالمرض، حيث ظل الرقم مرشحاً للارتفاع.
وكان الوباء قد بدأ بالظهور في العاصمة صنعاء، التي تشهد تكدساً كبيراً للقمامة في شوارعها جراء إهمال السلطة المحلية فيها، وكذا انشغال الميليشيات في التجنيد الإجباري للشباب والأطفال لدعم جبهاتهم التي تشهد انهيارات متواصلة.
وذكرت منظمة الصحة العالمية، أنها سجلت 34 حالة وفاة وأكثر من 2000 إصابة بمرض الكوليرا في صنعاء وعدد من المحافظات، بالتزامن مع تكدس غير مسبوق للقمامة.
ونقلت وكالة أنباء الأناضول عن مسؤول النظم الصحية في منظمة الصحة العالمية في اليمن، الدكتور جمال ناشر، أنه «تم التأكد من 34 حالة وفاة و2022 إصابة، حسب البيانات الصادرة».