الشرعية تحرر نقطة استراتيجية غرب تعز

واصلت قوات الجيش مسنودة بالتحالف العربي تقدمها في جبهات غرب تعز وشمال المخاء باتجاه الخوخة، وتمكنت من السيطرة على نقطة «الشراجة» العسكرية الاستراتيجية على خط تعز - المخاء من جهة الكدحة، غرب تعز في حين استمرت المواجهات في جبهات شمال العاصمة صنعاء والجوف وحجة والبيضاء ولحج وشبوة، التي خلفت قتلى وجرحى في صفوف الميليشيات بينهم قيادات بارزة.

وأعلنت قوات الشرعية تقدم قوات الجيش في غرب تعز مسنودة بقوات التحالف العربي في شمال مديرية المخاء غرب تعز، تزامناً مع وصول تعزيزات عسكرية كبيرة من عدن لدعم معارك جبهة الساحل الغربي.

وذكر مصدر عسكري في المخاء أن قوات الجيش الوطني مسنودة بغطاء جوي كثيف تمكنت من إرسال تعزيزات نوعية الى محيط مديرية الخوخة أولى مديريات الحديدة في المنطقة الجنوبية للمحافظة، بعد تأمين مناطق عدة في الهاملي ومفرق موزع البرح ومنطقة الكدحة التي تم فيها أسر عدد من عناصر الميليشيات بينهم خمسة من ضباط قوات الحرس التابعة للمخلوع صالح.

وواصلت مقاتلات التحالف غاراتها المكثفة على مواقع وتجمعات وآليات الميليشيات في محيط المخاء وغرب تعز، وشنت ست غارات استهدفت تجمعات وتعزيزات للميليشيات الانقلابية في «كمب الصعيرة»، بمفرق «مركز مديرية مقبنة» ومحيط «مصنع اسمنت البرح» غرب تعز، ما خلف 13 قتيلاً وعدداً من الإصابات في صفوف الميليشيات.

من جهته، أكد المسؤول الإعلامي في «اللواء 17 مشاة» التابع للشرعية، مجيد الضبابي، أن قوات الجيش الوطني تمكنت من السيطرة على «نقطة الشراجة» الواقعة في الخط الفاصل بين جبهتي مقبنة والكدحة، بعد تأمين تبة الخزان في الكدحة وجبل زبد وتبة مصنعة والتبة السوداء، المطلة على منطقة الكدحة والرحبة غرب تعز.

وأشار الى مقتل القيادي الحوثي إبراهيم عبدالله حسان المكنى بـ «الجني» في العملية وهو ثاني قيادي حوثي يقتل خلال يومين في جبهة الكدحة بعد سليم الفيشي المكنى «أبوعلي»، في حين أصيب القيادي الحوثي خليل أبوهاجرة بإصابات خطرة.

وفي الجبهة الشرقية لتعز أفشلت قوات الجيش محاولة الميليشيات تفخيخ مبنى البنك المركزي اليمني فرع تعز، الواقع في حي الدعوة، وأبطلت العبوات الناسفة التي زرعتها عناصر تابعة للميليشيات بعد تمكنها من التسلل إلى جوار المبنى.

وفي لحج المحاذية لتعز من الجهة الجنوبية أكدت مصادر عسكرية مقتل سبعة من عناصر الميليشيات الانقلابية وإصابة تسعة، في مواجهات مع الجيش بمنطقة «ثوجان» في جبهة القبيطة شمال المحافظة، فيما تمكن الجيش من دحر الميليشيات الى المناطق الحدودية مع تعز.

وفي العاصمة صنعاء عاودت مقاتلات التحالف غاراتها على مواقع الميليشيات الانقلابية في محيط المدينة، ومديرية نهم التي تشهد مواجهات عسكرية متواصلة منذ أربعة أيام بعد توقف دام لأكثر من شهر.

وأفاد مصدر محلي في صنعاء بأن مقاتلات التحالف شنت أربع غارات استهدفت اثنتان منها منطقة «خلقة» بمديرية نهم أعقبتهما اثنتان على منطقة «الشاهلية» بمديرية بني مطر غرب العاصمة.

وفي صعيد الخلافات بين طرفي الانقلاب وصف القيادي في حزب صالح ورئيس تحرير صحيفة «اليمن اليوم» التابعة لنجل المخلوع، عبدالله الحضرمي، الحوثيين بـ«القمامة التي تحكم البلاد»، وقال في منشور له على «فيس بوك»: «حرب التصريحات بين الدوائر الحكومية حول القمامة ومحاولة كل دائرة إقناع الرأي العام بعدم مسؤوليتها لم تفدنا في شيء عدا في معرفة أن القمامة التي تملأ الشوارع مرتبطة بالقمامة التي تدير شؤون البلد».

وكانت ميليشيات الحوثي اعتقلت مجموعة من ضباط الحرس الجمهوري والأمن القومي المحسوبين على المخلوع صالح، بينهم العميد فايز المنتصر مدير أمن مطار صنعاء الدولي، ومعه عدد من زملائه منهم العقيد سمير رضوان والمقدم قاسم التوهمي.

وقالت مصادر محلية، إن اعتقال الضباط جاء بسبب إنشائهم تكتلاً مع مجموعة من زملائهم العسكريين بالإضافة إلى عدد من الأكاديميين والإعلاميين والتربويين وطلاب جامعات ونقابات، تحت مسمى «صقور اليمن» لإعادة الاعتبار لمؤسسات الدولة الرسمية بما فيها الجيش والأمن، ومنع التجاوزات المتكررة للميليشيات في مؤسسات الدولة وفرض إرادتهم بقوة السلاح، ما أثار حفيظة الميليشيات وقامت باعتقالهم.

وفي حجة شمال غرب اليمن أقدمت ميليشيات الحوثي على محاصرة منزل القيادي في حزب المخلوع صالح غالب مطر، في قرية اللاعي بمديرية المفتاح، قبل أن يطلقون وابلاً من الرصاص عليه، ما أدى إلى إصابة عدد من افراد أسرته، بعد أسبوع واحد من محاولة اغتياله من قبلهم بعد خلاف حول السيطرة والقيادة في المنطقة.

وفي محافظة عمران اندلعت مواجهات واشتباكات مسلحة بين عناصر قبلية من جهة ومسلحي الحوثيين من جهة أخرى في مديرية «المدان»، بعد اختطاف عناصر حوثية مدير مكتب محافظ عمران القيادي فؤاد حسن العزي المكنى «أبوالزهراء» المشرف الفعلي للمحافظة على خلفية قضية قتل سابقة.

وفي الجوف واصلت الحملة العسكرية التابعة لقوات المنطقة العسكرية السادسة عملياتها الواسعة في مديرية المتون الهادفة لاستكمال تحريرها، واقتربت من إحكام سيطرتها على منطقة «مزوية» التي تعد آخر معقل للميليشيات في غرب المديرية، فيما تواصل حصارها لمعسكر «حام» شرق المديرية.

وفي البيضاء تجددت المواجهات بين المقاومة الشعبية من جهة والميليشيات الانقلابية من جهة أخرى في منطقة «قيفة رداع»، مع استمرار المواجهات بين الجانبين في منطقة «القوعة» بمديرية الزاهر.

وفي شبوة، أكدت مصادر في الجيش الوطني مقتل القيادي الحوثي في جبهة «طوال السادة» شمال مديرية عسيلان، شرف بن علي جاهم، المكنى «أبوجهاد» مع عدد من عناصره في عملية نوعية للجيش الوطني بالمنطقة، فيما تمكنت قوات الجيش من كسر هجوم للميليشيات على منطقة «هجر كحلان».