انتصارات في جبهات عدة وسط انهيار في صفوف الميليشيات

«الشرعية» تسيطر على القصر الجمهوري ومعسكر التشريفات في تعز

سيطر الجيش اليمني على القصر الجمهوري ومعسكر التشريفات في تعز بالكامل، وبدأ مرحلة تحرير المناطق الحاكمة شرق الحالمة تعز، وفيما تواصلت عمليات تطهير القصر والمباني المحيطة به، بعد تحريره من الميليشيات الانقلابية، شهد عدد من الجبهات انتصارات مماثلة في ظل انهيار ميليشيات التمرد التي باتت تعيش مرحلة السقوط النهائي.

اجتماع أمني في مأرب

أقر اجتماع أمني عقد في مدينة مأرب، ترأسه رئيس هيئة أركان الجيش اليمني، اللواء محمد المقدشي، بدء تنفيذ خطة أمنية على الطرق الرابطة بين مأرب وعدد من المحافظات المجاورة وعلى رأسها طريق «مأرب - شبوة - حضرموت - منفذ الوديعة الحدودي مع السعودية»، إلى جانب وضع الإجراءات الكفيلة بتعزيز وضبط الأمن والاستقرار في المحافظة.


منع التراويح

تواصلت حملة الميليشيات منع صلاة التراويح في عمران، حيث تصاعد الوضع إلى إطلاق عناصر الميليشيات النار على من يقدم على تأدية صلاة التراويح في ليالي رمضان المبارك.

 

وتفصيلاً، أكدت مصادر عسكرية ميدانية في مدينة تعز أن الجيش، بمساندة التحالف العربي، يواصل تطهير المناطق المحيطة بمبنى القصر الجمهوري، الذي تمت السيطرة عليه بالكامل وتم تطهيره من الألغام والمتفجرات التي خلفتها الميليشيات الانقلابية، خلال فترة احتلالها للمبنى الذي يعد رمزاً للحكم في المدينة، رغم تدميره بالكامل نتيجة المعارك، مشيرة إلى أن الميليشيات فرّت من مناطق عدة شرق المدينة، باتجاه الحوبان والجند، آخر معاقلها في شرق المدينة.

وفي هذا الصدد أكد الناطق باسم الجيش اليمني مستشار رئيس هيئة الأركان العامة، العميد الركن عبده مجلي، لـ«الإمارات اليوم»، تواصل تقدم الجيش بمساندة التحالف العربي لاستكمال تحرير شرق مدينة تعز، وقطع طرق الإمداد عن الميليشيات القادمة من إب وذمار صنعاء، باتجاه جبهات عدة في المدينة والساحل ومحافظة لحج والجنوب بشكل عام.

كما أكد العميد مجلي إحكام السيطرة الكاملة على القصر الجمهوري «قصر الشعب» ومعسكر التشريفات بالكامل، والآن يتم التعامل مع ما تبقى من جيوب في معسكر «الأمن المركزي» في المنطقة ذات الأهمية الاستراتيجية بالنسبة لحسم معارك شرق المدينة، خصوصاً في تباب «السلال وسوفتيل والجعشة»، التي تشكل مصدر قتل وتدمير لأحياء وأبناء مدينة تعز منذ احتلال الميليشيات للمدينة مطلع 2015.

وأشار العميد مجلي إلى أنه مازال يتم التعامل مع عدد من القناصة والألغام، في عدد من المباني المحيطة بالقصر والتشريفات، من الجهة الشمالية الغربية، والشرقية باتجاه السلال، مؤكداً أن السيطرة على القصر والتشريفات ستغير من سير المعارك مع الميليشيات في مختلف الجبهات، وهي بداية لتحقيق الرؤية المباشرة لقوات الشرعية والتحالف، الخاصة بالمرحلة الراهنة التي تشهد انتصارات متواصلة في مختلف الجبهات، وسط حالة من الفرار والانهيار في صفوف الميليشيات.

وأوضح أن المرحلة المقبلة من المعارك ستتجه نحو الحوبان حيث معاقل الميليشيات ومعسكراتها، وفتح الطرق باتجاه عدن ولحج وإب وإنهاء مرحلة من مراحل احتلال تعز من قبل الميليشيات.

وكانت قوات الجيش الوطني تمكنت، بعد أسبوع من المعارك، من السيطرة على القصر الجمهوري في شرق المدينة، وبدأت المرحلة الثانية من المعارك بالتوجه نحو معسكر «قوات الأمن الخاصة» (الأمن المركزي سابقاً) وهو أهم المعسكرات في محيط القصر إلى جانب معسكر «التشريفات»، وبسقوطهما سيتم فتح الطرق المؤدية إلى الحوبان وباتجاه شارعي الستين والأربعين لقطع طرق الإمداد عن جبهات غرب المحافظة بالكامل.

وأكدت مصادر ميدانية اتجاه المعارك نحو تحرير «تبة السلال» التي تشكل عائقاً كبيراً أمام تقدم قوات الجيش، باتجاه شرق المدينة وشمال شرق المدينة بالكامل.

ووفقاً للمصادر فإن الجيش يتقدم نحو أهم المواقع في «السلاسل والسوفتيل» عبر محورين، وسط انهيار للميليشيات التي فرت عناصرها من المواقع، فيما قتلت أعداد كبيرة منهم.

من جانبها، شاركت مقاتلات التحالف في صنع الانتصار بشرق تعز، من خلال استهدافها مواقع الميليشيات في تلك المواقع الحاكمة «السلال وسوفتيل وتبة عبدالعزيز عبدالغني»، التي أسفرت عن تدمير دبابات وآليات ومدافع وإسكات أصواتها وإفساح المجال أمام المقاتلين على الأرض للتقدم نحو «السلال» التي باتت على وشك السقوط بأيدي الشرعية.

ووفقاً لمصادر ميدانية في اللواء 22 ميكا، خلفت معارك شرق تعز أكثر من 105 قتلى، وإصابة العشرات في صفوف الميليشيات، وصلت جثث عدد منهم إلى إب وذمار، وفيهم قائد جبهة القصر في صفوف الميليشيات، العميد في الحرس الجمهوري سالم محمد النمراني، إلى جانب أربع جثث لقيادات ميدانية صغيرة أحدهم المسؤول المالي للميليشيات في جبهة القصر.

من جانبها، كثفت الميليشيات من قصفها على أحياء المدينة بمدافع الهاوتزر والكاتيوشا، ما أوقع مجزرة في أوساط المدنيين بلغت 18 شهيداً من المدنيين معظمهم أطفال.

وفي جبهات المناطق الغربية، تمكنت قوات الجيش من كسر هجوم للميليشيات في منطقة حذران وموكنة، استهدف التخفيف على عناصرها في الجبهة الشرقية، إلا أنها فشلت في تحقيق أي تقدم، كما شهدت جبهة الكدحة مواجهات عنيفة بين الجانبين خلفت سبعة قتلى في صفوف الميليشيات.

وفي الحديدة، شنت مقاتلات التحالف سلسلة من الغارات المكثفة على معسكر اللواء العاشر في منطقة «كيلو 16» ما أدى إلى تدمير مخزن أسلحة بالمعسكر وفقاً لشهود عيان، فيما تمكنت المقاومة في إقليم تهامة من تنفيذ عمليات نوعية ضد الميليشيات خلفت مصرع ثلاثة من عناصرهم.

وفي حجة، قتل اثنان من الميليشيات وأصيب آخرون في مواجهات مع الجيش الوطني شمال صحراء ميدي، وفقاً لمصادر ميدانية أكدت تجدد المواجهات بين الجانبين على خلفية الأنباء القادمة من شرق تعز.

وفي مأرب، واصلت قوات الجيش والمقاومة دك مواقع الميليشيات في صرواح والمخدرة وهيلان، والتقدم نحو تخوم ريف العاصمة الجنوبي، بعد معارك عنيفة مع الميليشيات خلّفت ثلاثة قتلى.

وفي الجوف، تمكنت قوات الجيش الوطني والمقاومة من السيطرة على سلسلة جبال حاكمة في منطقة العقبة، على مشارف «خب والشعف» من جهة الشمال، ومنطقة «السلان» في المصلوب على مشارف مديرية حرف سفيان.

وفي صنعاء، واصلت قوات الجيش والمقاومة بمساندة مقاتلات التحالف تقدمها نحو السلسلة الجبلية المطلة على مديرية ارحب، وسط معارك عنيفة مع الميليشيات التي تكبدت خلال الأيام القليلة الماضية أكثر من 40 قتيلاً.

وفي البيضاء، اعتقلت الميليشيات نحو 30 شخصاً في منطقة «مذوقين» بمديرية البيضاء شرق مركز المحافظة، بحجة رفضهم الانصياع بعد إقامة صلاة التراويح.

وفي صعدة، معقل الميليشيات الرئيس، شهد عدد من أحياء المدينة اشتباكات بالأيدي بين عناصر الميليشيات وتجار المدينة، إثر محاولة الحوثيين الشراء بعملة مزورة تحاول الميليشيات فرضها على التجار بالقوة، من فئة 5000 ريال.

تويتر