الجيش اليمني يسيطر على منطقة جديدة في صنعاء وأجزاء من معسكر التشريفات بتعز
حققت قوات الجيش والمقاومة، بمساندة مقاتلات التحالف، تقدماً جديداً في نهم شمال شرق العاصمة اليمنية صنعاء، بالسيطرة على منطقة «بيت أبوعلهان» في بني بارق، فيما استمرت المواجهات في المناطق الشرقية والشمالية لجبهة القصر الجمهوري شرق مدينة تعز، حيث تمكن الجيش من السيطرة على أجزاء من معسكر التشريفات، بعد معارك مع الميليشيات في حرم المعسكر الواقع أمام القصر.
وفي التفاصيل، أكدت مصادر ميدانية في جبهات نهم شمال شرق العاصمة اليمنية صنعاء تمكن قوات الجيش والمقاومة، بمساندة مقاتلات التحالف، من التقدم في جبهة بني بارق والسيطرة على «قرية بيت أبوعلهان»، وسط تحليق مكثف لمقاتلات التحالف في سماء المنطقة والعاصمة، مع استمرار فرق نزع الألغام التابعة لقوات الجيش والتحالف بعمليات تطهير المناطق المحررة في ميمنة الجيش والقريبة من مديرية أرحب المطلة مباشرة على مطار صنعاء الدولي.
وأشارت المصادر إلى أن الفرق نزعت أكثر من 300 لغم من المناطق المحررة، ما سمح بتدفق تعزيزات عسكرية للشرعية إلى تلك المناطق والتمركز في التباب المشرفة على طرق الإمداد بين أرحب ونهم، التي باتت تحت السيطرة النارية للشرعية.
من جهة أخرى، عاد التوتر بين قبائل بني ضبيان في مديرية خولان جنوب شرق العاصمة بعد إقدام مسلحين، من المرجح انتماؤهم إلى جماعة الحوثي الانقلابية، على اغتيال مدير مكتب التربية والتعليم في بني ضبيان والقيادي في المؤتمر الشعبي العام، عبدالله أحمد الأجرب، في صنعاء.
وقالت مصادر مقربة من الأجرب أن مسلحين أطلقوا النار على الأجرب في منطقة «دار سلم» جنوب العاصمة، وهي المنطقة التي تعرض فيها كثير من قيادات المخلوع صالح لمحاولة اغتيال على أيدي ميليشيات الحوثي، كان آخرها قناف المصري، شقيق مطهر رشاد المصري، وزير الداخلية في عهد المخلوع صالح.
في الأثناء، أعلن عدد من نقابات موظفي مؤسسات حكومية عدة في العاصمة البدء بالتظاهر والاحتجاج ابتداء من اليوم للمطالبة بصرف مرتباتهم وحقوقهم المالية المتوقفة منذ تسعة أشهر، فضلاً عن رفضهم لسياسة الميليشيات في إدارة المؤسسات الحكومية ومنها الإدارية التي تشهد فساداً ونهباً للمال العام بشكل منظم من قيادات الميليشيات التي اوصلتهم الى مرحلة المجاعة وعدم القدرة على توفير لقمة العيش لأسرهم.
وعلى صعيد الخلافات بين طرفي الانقلاب، أكد مصدر مقرب من المخلوع صالح أن حزب المؤتمر جناح المخلوع، من خلال الأمانة العامة للحزب، قد أخطر جماعة الحوثي بأنه سيعلن انسحابه من أي اتفاقات شراكة معه في الحكم، وإدارة البلاد التي تم التوقيع عليها خلال الفترة الماضية ما لم يتم حل ما يسمى بـ«اللجنة الثورية العليا» بقيادة محمد علي الحوثي، وسحب عناصرها من المؤسسات الحكومة الرسمية والعاصمة وإعادة العهد والأموال التي سيطرت عليها خلال الفترة الماضية.
وأشار المصدر إلى أن «المؤتمر» جناح المخلوع هدد في حال لم يتم تنفيذ تلك المطالب بأنه سيتحول إلى معارضة، وسيفضح ممارسات عناصر تلك اللجنة المنحلة من فساد وجرائم بحق أبناء الشعب خلال الفترة الماضية، التي ترقى الى جرائم الحرب، على حد وصفه، ومنها إيقاف صرف رواتب الموظفين واستحواذها على المال العام نكاية بالمجلس السياسي المشترك بين الجانبين، وإفشال جميع برامجه وخططه من قبل تلك اللجنة التي جعلت طرف الحوثي يستقوي بعناصرها المنتشرة في كل المؤسسات على الطرف الآخر «المؤتمر».
وفي تعز، سيطر الجيش على أجزاء من معسكر التشريفات، وذلك بعد أن اقتحم خلال الأيام الأخيرة البوابة الغربية للقصر الجمهوري في تعز، ليقترب أكثر من البوابة الرئيسيّة للقصر الذي تسيطر عليه الميليشيات. كما سيطر الجيش على عدد من المباني السكنية، في محيط القصر، واعتقل مسلحين من المتمردين، بينهم قيادي ميداني.
وفي جبهات الساحل، أكدت مصادر عسكرية في المخاء وصول تعزيزات كبيرة للشرعية والتحالف إلى المنطقة، استعداداً لبدء مرحلة جديدة من عمليات «الرمح الذهبي» لتحرير الساحل الغربي.
وفي الحديدة، شنت مقاتلات التحالف غارات استهدفت تعزيزات عسكرية للميليشيات في مديرية الجراحي، كانت تحاول الميليشيات إخفاءها بإحدى المزارع بالمنطقة، ما أدى إلى تدمير آليات عسكرية ومصرع وإصابة من كانوا على متنها.
وكانت مصادر محلية بالمدينة أكدت قيام محمد الحوثي بالإشراف على إيرادات المحافظة شخصياً ونهبها، وتحويلها إلى حسابات خاصة في بنوك خاصة أو إلى هيئة البريد اليمني، التي تحاول الميليشيات جعلها بديلاً للبنك المركزي بعيداً عن شريكهم في الانقلاب المخلوع صالح بحجة تمويل معركة الساحل الغربي المرتقبة. وفي شبوة، أسفرت المواجهات عن مصرع وإصابة عدد من الميليشيات، بينهم القيادي الحوثي البارز «أبوقانص» الذي لقي مصرعه مع خمسة آخرين من عناصره.