قوات الشرعية تتقدم في تعز وصنعاء وحجة
حقق الجيش الوطني تقدماً وانتصارات كبيرة، في جبهات تعز وصنعاء وصعدة وحجة، بمساندة مقاتلات التحالف العربي، حيث أكد مصدر عسكري، في قوات الشرعية، أن الأيام المقبلة ستشهد انتصارات نوعية، بعد عمليات التطهير الواسعة في جبهات القتال.
وتفصيلاً.. أكد مصدر عسكري في قوات الجيش الوطني أن جميع الجبهات تشهد تقدماً كبيراً على حساب الميليشيات الانقلابية، وعلى رأسها الجبهات الاستراتيجية في تعز وصنعاء وصعدة وحجة، مشيراً، في تصريح خاص لـ«الإمارات اليوم»، إلى أن الأيام المقبلة ستشهد انتصارات نوعية، بعد تطهير الجبهات من المندسين، ممن كانوا يزودون الميليشيات بالمعلومات والخطط العسكرية، من الموالين لجهات ومنظمات إرهابية تريد إفشال عمليات التحالف والشرعية في اليمن.
كما أكد المصدر قرب الحسم والانتصار في جبهات عدة، خلال الفترة الراهنة والمقبلة، خصوصاً أن الجيش الوطني بات قادراً على حسم عدد من المعارك، بمساندة قوات التحالف العربي، لافتاً إلى أن الفترة السابقة من العمليات، على مختلف الجبهات وعلى رأسها الجبهات الحاسمة، كانت تسرب منها الخطط والتكتيكات، التي كانت ستحسم المعارك إلى الميليشيات من قبل مندسين في صفوف الجيش، من الجماعات الإرهابية التي تدعمها قطر وإيران، فضلاً عن تهريب وبيع الأسلحة، التي كانت تقدم إلى تلك الجبهات من قوات التحالف إلى الميليشيات، الأمر الذي أخر الحسم في جبهات عدة.
وأوضح المصدر أنه يوجد حالياً عدد من القرارات العسكرية، التي سيتم إصدارها لترتيبات الجبهات العسكرية، وفقاً لرؤية جديدة تتناسب وطبيعة المرحلة، فضلاً عن وجود إعادة انتشار لقوات الجيش والتحالف في جبهات عدة.
ميدانياً.. أعلن قائد اللواء 35 مدرع، العميد عدنان الحمادي، عملية «صقر الحالمة» لتحرير وتأمين مديريات «الصلو والأقروض والشقب وحيفان»، في الجهتين الجنوبية والغربية لتعز، فيما تمكنت قوات الجيش من اللواء 35 مدرع، في جنوب وغرب تعز، من السيطرة على مناطق جديدة، على حساب ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية، التي سجلت في صفوفها انهيارات كبيرة، عقب سيطرة الجيش على «نقيل الشرف ومدرسة النجاح وقرية الحود وتبة المنية وقرية الصيار وتبة الأرايل وسوق الصيار»، في مديرية الصلو جنوب غرب تعز.
وكان الناطق باسم المجلس العسكري بتعز، العقيد منصور الحساني، أشار في تصريح صحافي، إلى تمكن الجيش الوطني من تنفيذ عملية عسكرية شاملة، في جبهات غرب وجنوب المدينة، تمكن من خلالها من التقدم في الضباب باتجاه الربيعي غرباً؛ وجبهة الصلو والأقروض والشقب جنوباً.
وفي الجبهة الشرقية للمدينة، تجددت المواجهات في محيط معسكر التشريفات، ومدرسة محمد علي عثمان، وسط تبادل القصف المدفعي بين الجانبين، والتي خلفت مصرع عدد من الميليشيات، بينهم ثلاثة من القيادات الميدانية.
وفي شمال شرق العاصمة صنعاء، تمكنت قوات الجيش بمساندة مقاتلات التحالف من التقدم باتجاه قرية المدفون، بعد السيطرة على المرتفعات المطلة عليها، بعد ثلاثة أيام من المعارك العنيفة في المنطقة، تمكنت خلالها قوات الجيش من السيطرة على عدد من تباب جبل الكحل الاستراتيجي، وتطويق الميليشيات في مناطق الحول، وبران، وبني فرج، وجبل يام في مديرية نهم.
من جانبها، شنت مقاتلات التحالف سلسلة من الغارات على مواقع الميليشيات، في معسكر يحيص بارحب ومعسكر ضبوة بمديرية سنحان، كما استهدفت تعزيزات للميليشيات في منطقة المدفون، أدت إلى تدمير أربع عربات «أطقم» ومدرعتين.
في الأثناء، استشهد العميد حميد التويتي، قائد اللواء 29 ميكا، أثناء تفقده عناصر الجيش، في المواقع التي تم تحريرها في جبل الصافح بمديرية نهم.
وفي حجة، قصفت مدفعية الجيش مواقع الميليشيات في مديريتي حيران وعبس، في تطور نوعي، في إطار المعارك الدائرة في جبهتي حرض وميدي، عقب وصول وحدات من القوات السودانية إلى المنطقة التي تشهد غارات متواصلة وعمليات تمشيط، تنفذها مقاتلات التحالف وطيران الأباتشي، ضد مواقع وتحصينات الميليشيات في المنطقة. وفي الجوف، بدأت قوات الجيش في المنطقة العسكرية السادسة، عمليات إعادة ترتيب وضع الجبهات في المتون والمصلوب وخب والشعف، وفقاً لاستراتيجية عسكرية متطورة، تم تسلمها من قبل قيادة التحالف، لتحرير ما تبقى من المحافظة.
وفي صعدة، أفشلت قوات الجيش محاولات تسلل للميليشيات بمديرية باقم، شمال المحافظة، فيما واصلت مقاتلات التحالف العربي غاراتها الجوية على تحركات الانقلابيين، ومواقعهم في المحافظة.