مقاتلون من قوات الشرعية يبتهجون بعد انتصار على الميليشيات. أرشيفية

الجيش اليمني يواصل التقدم في تعز وسط مشاركة قوية لطيران التحالف

واصلت قوات الجيش اليمني تقدمها في جبهات عدة بمحافظة تعز، بمساندة غير مسبوقة لمقاتلات التحالف، التي دكت مواقع الميليشيات في شرق وغرب المحافظة، فيما اقتربت من فتح بوابة صنعاء في نقيل ابن غيلان بنهم.

وفي التفاصيل، كشفت مصادر عسكرية في قوات الشرعية لـ«الإمارات اليوم»، أن الشرعية والتحالف العربي عازمان على استكمال تحرير محافظة تعز، وسط اليمن، من سيطرة الميليشيات، واستثمار الانتصارات التي تشهدها في مختلف الجبهات.

وأكدت المصادر أنه يجري حالياً إعداد خطة عسكرية متكاملة، لاستكمال تحرير محافظة تعز من سيطرة الميليشيات، تتمثل في الدفع بتعزيزات عسكرية إلى مختلف الجبهات الشرقية والغربية، التي تشهد مواجهات عنيفة، وتقدماً ملحوظاً للجيش الوطني، لافتاً إلى أن الأيام القادمة ستعلن عن انتصارات للشرعية في تعز.

وأكد عضو المجلس العسكري الناطق باسم محور تعز، العقيد عبدالباسط البحر، تمكن قوات الجيش من السيطرة على مناطق عدة بالقرب من معسكر قوات الأمن الخاصة (الأمن المركزي سابقاً) في شرق مدينة تعز، عقب قصفه من قبل مقاتلات التحالف، ومواقع عدة في شرق المدينة منها تبة السوفتيل بسلسلة من الغارات بلغت 14 غارة، ما أدى إلى تدمير المدفعية والدبابات التي كانت تتمركز فيها.

وكانت مصادر محلية في تعز أكدت مصرع القائد الميداني للميليشيات في المدينة، أحمد المطري، وشقيقه عبدالكريم المطري، والعقيد في قوات المخلوع صالح، علي مرشد المعمري، في الغارات الأخيرة على شرق المدينة.

وأشار البحر إلى أن غارات مقاتلات التحالف على سوفتيل ومواقع عدة بشرق المدينة، لم تشهد المدينة لها مثيلاً منذ بداية المواجهات مع الميليشيات في جبهات تعز مطلع العام 2015، ما دفع سكان المدينة للخروج إلى الشوارع للتهليل والتكبير فرحاً بأن الغارات أسكتت المدفعية التي كانت تشكل مصدراً لقتلهم على مدى الشهور الماضية، والتي تشكل أيضاً عائقاً أمام قوات الجيش في جبهات شرق المدينة.

وأوضح البحر في تصريحات صحافية ان جبهات مختلفة تشهد مواجهات غير مسبوقة ضد الميليشيات التي تلقت ضربات موجعة خلال الفترة الأخيرة، وتكبدت خسائر كبيرة في العتاد والأرواح بلغت أكثر من 180 قتيلاً وعشرات الجرحى، فضلاً عن 23 أسيراً، بينهم قيادات متوسطة.

وفي جبهة الكدحة في مديرية المعافر جنوب غرب مدينة تعز، تمكنت قوات الجيش من تحرير ثلاثة مواقع جوار جبل القرون، وبدأت بعملية تطهير واسعة للألغام فيها، فيما شنت مقاتلات التحالف غارات مركزة على تعزيزات للميليشيات أسفل جبل المنعم في الضباب، ودمرت مخزن أسلحة للميليشيات في منطقة وادي المجش بمديرية موزع.

كما استهدفت مقاتلات التحالف تعزيزات للميليشيات شمال منطقة يختل على طريق الخوخة على الساحل الغربي لتعز.

وفي جبهات نهم شمال شرق صنعاء، واصلت قوات الجيش عمليات تطهير جبال الصافح والكحل من الألغام والجيوب الصغيرة للميليشيات التي تتخذ من الكهوف والجروف ثكنات لها. وأكد مصدر عسكري في الجيش تمكنهم من السيطرة على 70% من مديرية نهم، التي تبلغ مساحتها 1800 كيلومتر مربع، وتضم 80 جبلاً شاهقاً، واكثر من 100 تبة متوسطة وصغيرة، والتي تعد من أهم الجبهات التي ستقود إلى تحرير العاصمة عبر أهم البوابات فيها، والمتمثلة في نقيل ابن غيلان، الذي تحيط به قوات المخلوع صالح والحوثيين، البالغ قوامها 30 ألف جندي ومقاتل حوثي، نظراً لأهميته بالنسبة لتحرير العاصمة، فيما دفعت الشرعية بخمسة ألوية إلى المديرية، هي «اللواء 314 واللواء 72 واللواء 121 واللواء 141 واللواء 126، إلى جانب لواء العمالقة (29 ميكا)، إلى جانب الدعم الجوي لمقاتلات التحالف لتحقيق اختراق نوعي باتجاه العاصمة عبر ثلاثة محاور.

الأكثر مشاركة