«الشرعية» تسيطر على مخزن أسلحة في تعز وتقترب من معسكر حام في الجوف
سيطرت قوات الجيش اليمني على مخزن أسلحة ضخم في محيط معسكر التشريفات شرق مدينة تعز التي تشهد معارك عنيفة ضد الميليشيات الانقلابية، فيما بدأت قوات الجيش معركة تحرير منطقة ومعسكر حام في الجوف، مع استمرار المعارك والقصف المدفعي في جبهات ميدي وحرض بحجة، وعسيلان في شبوة.
وتفصيلاً، أكدت قوات الجيش الوطني بتعز سيطرتها على مخزن أسلحة ضخم، تم العثور عليه في محيط مدرسة محمد علي عثمان باتجاه معسكر التشريفات يحوي أسلحة وذخائر متنوعة، وأكدت في الوقت ذاته استمرار المعارك في المناطق المحيطة
بالقصر الجمهوري ومعسكر التشريفات في شرق مدينة تعز، مع الميليشيات الانقلابية التي دفعت بتعزيزات ضخمة إلى المنطقة.
وقالت مصادر عسكرية ميدانية تابعة للشرعية إن قوات الجيش تمكنت من السيطرة على عمارتين مهمتين في محيط مدرسة محمد علي عثمان، إحداهما العمارة «الحمراء» التي تشرف على المدرسة المتحصن فيها عدد من القناصة التابعين للميليشيات، والتي تشكل أهمية بالنسبة لقطع طرق الإمداد بين منطقة صالة والحوبان وأخرى باتجاه القصر والتشريفات.
وأكدت مصادر محلية في الحوبان، أن خلافات نشبت في ما بين عناصر الانقلابيين وقياداتهم وصلت إلى حد الاشتباكات المسلحة في الحوبان، بعد رفضهم تنفيذ هجمات على القصر والتشريفات، بحجة أن القيادات تدفع بالعناصر بطريقة عشوائية دون خطط واضحة، وكان مصير العشرات منهم الهلاك على يد قوات الجيش وغارات مقاتلات التحالف.
يأتي قصف المستشفى الجمهوري بعد أقل من يوم على استهداف الميليشيات مستشفى الثورة العام، وأدى ذلك القصف إلى تدمير خزانات المياه الخاصة بمركز الكلية الصناعية، وإصابة اثنين من عمال المستشفى.
وفي الجبهات الغربية لتعز، تمكنت قوات الجيش من صد محاولة تسلل للميليشيات باتجاه الدفاع ومحيط اللواء 35 مدرع، وباتجاه محيط جبل القارع ومنطقة المدرجات شمالي جبل هان ومنطقتي حذران والربيعي، في حين تمكنت مدفعية الجيش من تدمير آلية عسكرية للميليشيات في الدبح شمالي جبل المنعم ومصرع ثلاثة من عناصرهم كانوا على متنها.
في الأثناء، شنت مقاتلات التحالف غارات مكثفة على معسكر خالد في مديرية موزع غرب المدينة، وقاعدة أبوموسى الأشعري في الخوخة على خط الحديدة – تعز، أدت إلى تدمير آليات عسكرية متنوعة تابعة للميليشيات.
وفي الجوف، أكدت مصادر ميدانية في المقاومة قيام الجيش الوطني بشن هجوم واسع على منطقة «حام» ومعسكرها الواقع في مديرية المتون، كما شن هجوماً مماثلاً على مواقع الميليشيات في سلسلة جبال العقبة المدخل الرئيس لمديرية خب الشعف.
وفي العاصمة اليمنية صنعاء، أقرت قيادات ميدانية للحوثيين بتلقيهم دعماً من عناصر مندسة في أوساط الجيش الوطني مدعومين من قطر ويتبعون «الإخوان» في اليمن، من خلال إعطائهم معلومات تسبق الغارات التي تشنها مقاتلات التحالف على مواقعهم بسبيل إخلائها قبل الغارات بربع ساعة من القصف.
وفي حجة تواصل قوات الجيش مسنودة بالمدفعية السعودية ومقاتلات التحالف استهدافها لمواقع وتجمعات الميليشيات على طول امتداد صحراء ميدي والمناطق الفاصلة بينها ومنطقة حرض الحدودية، وفقاً لمصادر عسكرية بميدي التي أكدت قصف مدفعية الجيش مواقع الميليشيات في تلك المناطق بأكثر من 200 قذيفة، فيما شنت مقاتلات التحالف غارات على تعزيزات لهم في «أبودوار» بمديرية مستبأ. وفي الحديدة واصلت المقاومة في إقليم تهامة عملياتها ضد الميليشيات، ونفذت عمليتين ضد عناصرهم استخدمت فيهما القنابل اليدوية، الأولى ضد طقم كان على متنه خمسة حوثيين في شارع الكورنيش بالقرب من مكتب الثروة السمكية، وأسفر الهجوم عن سقوط قتلى وجرحى في صفوفهم، والثانية استهدفت عربة عسكرية في شارع الحلقة، وأسفر الهجوم عن مقتل واحد وإصابة اثنين من الميليشيات.
وفي ذمار، تمكنت مقاتلات التحالف من تدمير مخزن أسلحة للميليشيات في بالقرب من جامعة ذمار شمالي المدينة التي حولتها الميليشيات إلى ثكنة عسكرية، يأتي ذلك متزامناً مع عودة المواجهات بين المقاومة في مديرية عتمة من جهة والميليشيات الانقلابية من جهة أخرى. وأكدت مصادر محلية بالمديرية تجدد المواجهات بين الجانبين في عزلة القحصة مخلاف حمير بمديرية عتمة، مشيرة إلى سقوط قتلى وجرحى من الجانبين لم يتم الكشف عن عددهم نتيجة إغلاق المنطقة من قبل الميليشيات.
من جهة أخرى، تشهد محافظة ذمار الواقعة جنوب العاصمة صنعاء انفلاتاً امنياً كبيراً، حيث شهدت مدينة ذمار مواجهات بين مسلحين مجهولين وحوثيين، ما أسفر عن مقتل شخص وإصابة آخر، فيما شهدت المدينة مصرع ثلاثة أشخاص بجوار أسواق القات (سوق عنس - سوق الدائرة) على خلفية مشادات كلامية مع المسلحين الحوثيين، والتي تحولت إلى مواجهات مسلحة.
وفي شبوة، أقدمت الميليشيات على تفجير منزل أحد المواطنين في مدينة بيحان منطقة «مُفقه»، بعد اتهام أصحابه بتأييد الشرعية والتحالف العربي، وتقديم معلومات عن مواقعهم في طول السادة وجول سنيد والجحوف بالمنطقة ذاتها للجيش الوطني الذي تمكن من قصفها بدقة عالية.
وفي إب، واصلت الميليشيات سعيها للسيطرة على أراضي الأوقاف، ووصلت إلى حد السيطرة على مباني المساجد وهدمها وتحويلها إلى أراضٍ استثمارية، كما حصل في مسجد التوحيد بمنطقة المعاين شمال مدينة إب، حيث تمت السيطرة عليه من قبل قيادي حوثي وهدمه وتحويله إلى أرض استثمارية.