الجيش اليمني يبدأ معركة تحرير معسكر قوات الأمن الخاصة بتعز
بدأت قوات الجيش اليمني في الجبهة الشرقية لمحافظة تعز معركة تحرير معسكر قوات الأمن الخاصة باتجاه الحوبان، وفيما تواصلت معارك الكر والفر في جبهات نهم شمال شرق العاصمة اليمنية صنعاء، استمرت المواجهات مع الميليشيات في جبهات عدة، في حين كشفت ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية عن حقيقتها، من خلال ممارستها لأعمال النهب والسرقة والقتل على الطرق بين المحافظات.
وتفصيلاً، أكدت مصادر ميدانية في تعز تمكن قوات الجيش من الوصول إلى محيط معسكر قوات الأمن الخاصة في شرق المدينة، بعد معارك عنيفة خاضتها ضد الميليشيات الانقلابية تمكنت خلالها من إحكام السيطرة على المباني المحيطة بمدرسة محمد علي عثمان، والوصول إلى الطرق الرابطة بين وادي صالة والحوبان بالمدينة من الجهة الشرقية، بعد الوصول إلى بوابة مدرسة محمد علي عثمان واستكمال تحرير المباني المحيطة بها.
وأشارت المصادر إلى أن قوات الجيش اتخذت مواقع متقدمة في الجبهة الشرقية للمدينة، استعداداً لبدء معركة تحرير «الحوبان»، وأنها استكملت الاستعدادات والتجهيزات لذلك، موضحة أن معركة تحرير مدرسة محمد علي عثمان ومعسكر قوات الأمن الخاصة شارفت على النهاية، خصوصاً أن الميليشيات في حالة انهيار كبيرة وعناصرها تفر من المعركة باتجاه الحوبان.
وقال رئيس هيئة الأركان العامة للجيش اليمني اللواء ركن محمد علي المقدشي، إن الحسم العسكري بات قريباً جداً، مع استمرار الانتصارات التي تحققها قوات الجيش والمقاومة بمساندة التحالف في جبهات عدة.
وفي جبهة الكدحة بمديرية المعافر غرب المدينة، واصلت قوات الجيش بمساندة مقاتلات التحالف تقدمها وتمكنت من تحرير سبعة مواقع بالمنطقة، واستكملت تحرير منطقة الكدرة، وتباب الحمراء والميهال وقرية حمراء والوحدة الصحية والقناص، بعد معارك عنيفة خاضتها ضد الميليشيات وكبدتها خسائر كبيرة في العتاد والأرواح.
وفي الجبهة الجنوبية لتعز، تمكنت قوات الجيش من التقدم شرقي المقاطرة على الطريق الرابط بين تعز وعدن، وفرضت سيطرتها الكامل على المناطق المحيطة بنقيل هيجة العبد ومحيط منطقة الأحكوم من خلال السيطرة على التبة الحمراء.
من جهة أخرى، أكدت مصادر طبية في ذمار وصول 14 جثة لعناصر الميليشيات بينهم أطفال إلى مستشفيات المدينة، قادمة من تعز.
وفي حجة، واصلت مدفعية الجيش الوطني والمدفعية السعودية دك مواقع وتجمعات الميليشيات على طول الشريط الحدودي بين البلدين ومناطق متفرقة من صحراء ميدي الواسعة، عقب رصد تحركات للميليشيات في تلك المناطق ومحاولة التسلل والتقدم باتجاه مواقع الجيش الوطني، وفي تخوم الحدود اليمنية السعودية.
وفي الجوف، تمكنت قوات الجيش والمقاومة من صد هجوم واسع شنته الميليشيات على مواقعهما في جبهتي قويحش والسلان في مديرية المصلوب، فيما استمرت المواجهات في منطقة الساقية بالمديرية ذاتها.
وفي مأرب، شنت مقاتلات التحالف أكثر من ست غارات متتالية على مواقع وتعزيزات الميليشيات في مناطق متفرقة بمديرية صرواح غرب المحافظة.
في جبهات نهم شمال شرق العاصمة اليمنية صنعاء، أكدت مصادر ميدانية سقوط قتلى وجرحى في صفوف الميليشيات نتيجة معارك خاضتها مع قوات الجيش الوطني والمقاومة التي تحاول السيطرة على منطقتي «بني بارق ومسورة» اللتين تشهدان معارك كر وفر بين الجانبين منذ أيام.
في الأثناء، قامت الميليشيات بشن حملة اعتقالات واسعة في صفوف معارضيها بمحافظة ذمار الواقعة جنوب صنعاء، تركزت على أبناء مديرية عتمة التي تشهد تجدد المعارك بين المقاومة من جهة والميليشيات من جهة أخرى في قرية القحصة ومحيط سوق الثلوث، حيث أكدت مصادر محلية قيام الميليشيات بمحاصرة تلك المناطق وممارسة انتهاكات واسعة فيها.
من جهة أخرى، أكدت مصادر إعلامية يمنية قيام الميليشيات بنقل المعتقلين السياسيين والنشطاء الحقوقيين وصحافيين من سجون ذمار إلى سجون سرية في العاصمة، مشيرة إلى أن 72 سجيناً تم نقلهم.
وفي إب المجاورة لذمار، واصلت الميليشيات انتهاكاتها بحق أبناء المحافظة ولم تستثنِ المرضى النفسيين، وقامت باعتقال أحدهم بتهمة أنه جاسوس يساند الشرعية، يُدعى أحمد محمد حمادي، حيث يعاني مرضاً نفسياً، وتم إيداعه السجن في غرب المدينة.
إلى ذلك، أكدت مصادر أمنية وأخرى سياسية في اليمن، أن الميليشيات الانقلابية بدأت بالكشف عن وجهها الحقيقي من خلال ممارستها لعمليات النهب والسرقة والقتل والاعتقال لمن تشك في أنه يعارضها، كما تمنع ممارسة الشعائر الدينية، وغيرها من الأمور التي وصلت إلى حد إحراق المساعدات الغذائية المقدمة من المنظمات والهيئات الإنسانية للشعب اليمني، ومنع الدواء لمرضى الكلى والكوليرا في عدد من المناطق الخاضعة لسيطرتها.
من جانبه، شدّد محافظ أبين اللواء أبوبكر حسين سالم، على ضرورة رفع الجاهزية القتالية واليقظة العالية لرجال الأمن والجيش للتصدي لأي أعمال خارجة عن النظام والقانون، وتهدد أمن واستقرار المحافظة، مؤكداً أنه لا تنمية ولا إعمار من دون توافر الأمن والاستقرار.