تواصل المعارك في جبهات شبوة والجوف والبيضاء
الشرعية تحرر المخدرة بصرواح مأرب وتتقدم نحو ريف صنعاء الجنوبي
تمكنت قوات الجيش اليمني بمساندة مقاتلات التحالف العربي من تحرير منطقة «المخدرة» في مديرية صرواح بمأرب، وتقترب من حسم المعركة التي تجري في تخوم العاصمة اليمنية الجنوبي، وسط حالة من الانهيار الكبير في صفوف الميليشيات، فيما تواصلت المعارك في جبهات شبوة والجوف والبيضاء وتعز.
وتفصيلاً، أكدت قيادات ميدانية في المنطقة العسكرية الثالثة في مأرب، تمكن الجيش والمقاومة بمساندة مقاتلات التحالف العربي من تحرير منطقة «المخدرة» في صرواح شمال المحافظة، ووصلت إلى «جبل مرثد» المطل على «صرواح».
وأشارت القيادات الميدانية إلى أن 12 من عناصر الميليشيات قتلوا، وأصيب آخرون في معركة تحرير المخدرة الأخيرة، فيما تم تدمير آليات ومعدات عسكرية ومخازن أسلحة من قبل مقاتلات التحالف التي شنت 12 غارة على المنطقة قبل تمكن الجيش من التقدم فيها.
وأوضحت أن الجيش تمكن من تحرير ما يقارب خمسة كيلومترات مربعة جديدة، ويقترب من «ام صياد» احد أهم المعاقل التي تتمركز فيها الميليشيات في صرواح، والتي ترتبط بريف العاصمة الجنوبي مباشرة، وفي حال تم السيطرة عليها تكون قوات الجيش قد فتحت جبهة جديدة في محيط العاصمة الجنوبي.
وكان نائب الرئيس الفريق الركن علي محسن صالح، أكد قرب تحرير ما تبقى من مأرب والبدء بمرحلة جديدة من تحرير العاصمة، مشيراً إلى أن النصر قادم لا محالة بتكاتف أبناء الشعب اليمني.
من جانبه، أشار رئيس هيئة أركان الجيش الوطني اللواء الركن محمد المقدشي، إلى «أن تحقيق النصر وتحرير ما تبقى من صرواح أمر محسوم وسيتحقق».
وفي شبوة واصلت قوات الجيش تقدمها في جبهات عسيلان وبيحان، وتمكنت من التقدم باتجاه جبل «الخيالة ودار آل منصر»، بعد معارك عنيفة مع الميليشيات التي تلقت ضربات موجعة خلال اليومين الماضيين بمصرع وإصابة أكثر من 42 من عناصرها في جبهات المديريتين، بينهم المشرف العام للميليشيا في عسيلان أبويوسف العماري مع خمسة من مرافقيه.
من جهة أخرى، أعلن الجيش الأميركي، أنه نفذ ضربة جوية في اليمن قتلت أبوخطاب العولقي، أمير تنظيم القاعدة في جزيرة العرب بمحافظة شبوة مع اثنين من المتطرفين. وقالت القيادة المركزية للجيش الأميركي، في بيان، «كان العولقي قيادياً بارزاً مسؤولاً عن تخطيط وتنفيذ الهجمات الإرهابية ضد المدنيين».
وفي البيضاء المجاورة لشبوة ومأرب، أكدت مصادر في المقاومة تمكنها من السيطرة على 20 كلومتراً مربعاً في مديرية الزاهر، وتوسيع نطاق المواجهات ضد الميليشيات لتشمل مناطق «الجماجم والسمر وحيد ملح» في ال حميقان، إلى جانب مناطق «جرجرة وجبال جميل بالناصفة» بحدود آل عمر في مديرية ذي ناعم، إلى جبل كساد المجاور لمنطقة آل مظفر بمديرية البيضاء.
وفي الجوف، تمكنت مقاتلات التحالف من تدمير آليات عسكرية للميليشيات في جبهة الساقية بمديرية المصلوب، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى كانوا على متنها، فيما تواصلت المواجهات في جبهات «السداح والهيجة والغرفة» في المديرية ذاتها.
وفي تعز، أقرت قوات الجيش الوطني بوجود أكثر من «32 ألف مجند» في صفوف الجيش الوطني، تم صرف مرتباتهم وفقاً لكشوفات أعدت من قبل القيادة العسكرية في تعز، التي تشهد معارك عنيفة في جبهات شرق وغرب المدينة ضد ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية.
وفي الجبهة الغربية، تمكنت قوات الجيش من صد هجوم واسع للميليشيات على مواقعها في جبهة الضباب وجبل هان، وواصلت تقدمها في جبهة الكدحة بمديرية المعافر ومنطقة مقبنة غرب المدينة أيضاً، بمساندة كبيرة من مقاتلات التحالف التي شنت سلسلة من الغارات النوعية على مواقع الميليشيات في شرق المخاء ومفرق موزع، ومنطقة البرح ومعسكر خالد بن الوليد.
وفي العاصمة صنعاء، تواصلت الخلافات بين طرفي الانقلاب، وتحولت إلى حرب إعلامية علانية بين الجانبين، في ما بات يعرف في الأوساط الإعلامية بـ«حرب الصور» التي يتم نشرها من قبل طرفي الانقلاب على مواقع التواصل الاجتماعي، والمواقع الإخبارية المملوكة لكل طرف، والتي يتم فيها الكشف عن الجرائم والفضائح التي يرتكبها قادة كل طرف.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news