غارات نوعية لمقاتلات التحالف في شبوة والحديدة
«الشرعية» تحرر مناطق في الجوف وتعز.. وتبدأ عملياتها في البيضاء
تمكنت قوات الجيش اليمني والمقاومة، مسنودة بمقاتلات التحالف من السيطرة على عدد من التباب المحيطة بمعسكر حام الاستراتيجي في الجوف، وواصلت عملياتها العسكرية في جبهات صنعاء ومأرب وتعز، فيما نفذت قوات الشرعية أولى عملياتها في محافظة البيضاء، في حين شهدت العاصمة مواجهات مسلحة بين طرفي الانقلاب.
وتفصيلاً، أحكمت قوات الجيش والمقاومة سيطرتها على سلسلة جبلية في محيط معسكر حام بينها جبل عنبر الاستراتيجي في مديرية المتون بمحافظة الجوف، حيث أكد الناطق باسم الجيش والمقاومة العقيد عبدالله الأشرف لـ «الإمارات اليوم» استمرار المعارك في جبهات متفرقة من المحافظة حتى تستكمل تحريرها، والبدء بمرحلة جديدة بالتوجه نحو معاقل الانقلابيين في صنعاء وعمران وصعدة.
وأشار الأشرف إلى أن التقدم في جبهات الجوف يأتي في ظل الدعم المقدم من الشرعية والتحالف للمنطقة العسكرية السادسة المرابطة بالجوف، وعقب الزيارة الأخيرة لقيادة الجيش ممثلة في رئيس هيئة أركان الجيش اليمني اللواء الركن محمد المقدشي إلى جبهات الجوف أخيراً.
وأكد الأشرف أن قوات الجيش تحرز تقدماً كبيراً في جبهات المتون وخب والشعف والمصلوب، وكلها مواقع ذات أهمية استراتيجية ستقود إلى فتح جبهات باتجاه معاقل الميليشيات في عمران من جهة المصلوب وصنعاء من جهة المتون والعقبة، وباتجاه صعدة من جهة الخنجر في خب والشعف.
وأشار إلى إن الميليشيات تعجز عن استعادة أي موقع تخسره، وهي في حالة انهيار ليس في الجوف فقط، بل في مختلف الجبهات بمناطق التماس بصنعاء ومأرب وتعز وحجة والبيضاء، وغيرها من المناطق التي تشهد مواجهات ومعارك تحرير.
وفي مأرب تواصلت المواجهات في جبهات محيط مركز مديرية وسوق صرواح، وأخرى باتجاه وادي الضيق على تخوم ريف العاصمة، التي شهدت مصرع القيادي الحوثي المكنى «أبوحيدرة» وخمسة من مرافقيه بالمنطقة، فيما استشهد أربعة وأصيب أحد أفراد الجيش الوطني جراء إطلاق الميليشيات صواريخ كاتيوشا على مواقعهم في محيط المنطقة العسكرية الثالثة.
من جانبها، شنت مقاتلات التحالف العربي غارات على مواقع للميليشيات الانقلابية في صرواح غرب مأرب، تركزت بشكل كبير على منطقتي الزغن ووادي الضيق بين ريف العاصمة صنعاء وصرواح.
وكانت قوات الجيش بمساندة مقاتلات التحالف أحبطت هجوماً كبيراً للميليشيات على مواقعها في تبة المطار بمحيط مركز مديرية صرواح، وأجبرتها على التراجع بعد تكبيدها خسائر كبيرة.
وفي صنعاء تمكنت قوات الجيش من إحراز تقدم نوعي باتجاه محيط جبل الكحل بعد قصفه بالمدفعية الثقيلة، ومن قبل مقاتلات التحالف التي استهدفت مواقع الميليشيات بالمنطقة بسلسلة من الغارات النوعية، خلفت قتلى وجرحى وتدمير آليات عسكرية لها بالمنطقة.
وأشارت مصادر ميدانية إلى أن القصف الأخير على «الكحل» مكن قوات الجيش من التقدم باتجاه مواقع الميليشيات وسيطرتها على مناطق بعرض كيلومترين مربعين، وإحراق أربعة أطقم عسكرية للميليشيات، فيما تواصلت عمليات القصف على منطقة بران التي تحاول قوات الشرعية استعادتها وتطهيرها من الانقلابيين.
من جهة أخرى، شهدت منطقة الروضة شمال العاصمة صنعاء مواجهات مسلحة بين عناصر تابعة للقيادي في حزب المخلوع حسين حازب، الذي يشغل منصب وزير التعليم العالي والبحث العلمي في حكومة الانقلابيين غير المعترف بها، وبين عناصر من ميليشيات الحوثي خلفت إصابات في صفوف الجانبين.
وأشارت مصادر محلية في المنطقة الى أن المواجهات جاءت عقب رفض نجل حازب ويُدعى يحيى ومرافقوه الخضوع لعملية تفتيش من قبل نقطة للميليشيات الحوثية في منطقة الروضة، ما أدى لتبادل إطلاق النار والاشتباك بين الجانبين أسفر عن سقوط قتيل وثلاثة جرحى من الحوثيين وإصابة اثنين من عناصر حازب بينهما نجله «يحيى».
وهذه المرة الثانية التي تشهد العاصمة مواجهات مسلحة بين عناصر تتبع الميليشيات، وأخرى من أنصار المخلوع صالح في أقل من شهر.
وفي تعز، تمكنت قوات الجيش مسنودة بمقاتلات التحالف من السيطرة على أربعة مواقع خلف جبل ريشان بمديرية موزع غرب المحافظة، ومنها قرية العيصم التي تم السيطرة عليها بالكامل وفقاً لمصادر في الجيش الوطني.
وأكدت المصادر مصرع خمسة وإصابة آخرين، فيما تم أسر ستة من عناصر الميليشيات في العمليات الأخيرة بموزع، فيما لاذ عدد كبير منهم بالفرار من جبهات المعارك، في حين تواصلت المعارك في جبهات الكدحة بمديرية المعافر ومقبنة ومنطقة النويهة غرب المدينة.
وكانت الميليشيات حاولت التقدم باتجاه مواقع الجيش في منطقة الضباب غرب المدينة، بعد قصفها قرى المنطقة بالمدفعية وصواريخ الكاتيوشا ما خلف إصابة في أوساط المواطنين في المنطقة، كما قصفت منطقة الأثاور جنوب تعز بالكاتيوشا، ما خلف مقتل امرأة واصابة اثنين آخرين.
كما أقدمت الميليشيات على قصف منطقة عصيفرة بالأسلحة الرشاشة، ما أدى إلى مقتل طفلة ليرتفع عدد القتلى من المدنيين في محيط جبل الوعش وعصيفرة خلال العام الماضي، ومطلع العام الجاري على يد الميليشيات الى 30 مدنياً، وفقاً لمصادر محلية بالمنطقة.
وفي لحج، تمكنت قوات الجيش بمساندة قوات التحالف المرابطة في قاعدة العند الجوية، من إفشال تقدم جديد للميليشيات باتجاه المناطق الجنوبية، ومنها منطقة المفاليس في مديرية طور الباحة التابعة لمحافظة لحج، وكبدتها ثمانية قتلى و12 جريحاً، وفقاً لمصادر ميدانية بالمنطقة. وفي البيضاء، شنت قوات الجيش الوطني هجوماً مباغتاً على عدد من مواقع الميليشيات الانقلابية في مديرية ذي ناعم، لأول مرة ما خلف قتلى وجرحى في صفوفهم وأدى إلى انهيار منظومتها الدفاعية، حيث أكدت مصادر ميدانية، سقوط قتلى وجرحى في صفوف الميليشيات بالمنطقة جراء القصف المركز لقوات الجيش على مواقعها. وفي شبوة المجاورة للبيضاء، تمكنت مقاتلات التحالف من تدمير تعزيزات عسكرية للميليشيات في منطقة المعيقيب غرب النقوب، كانت في طريقها إلى عسيلان غرب المحافظة، ما أدى إلى تدمير آليات عسكرية عدة ومصرع وإصابة من كانوا على متنها. وفي الحديدة، دمرت مقاتلات التحالف مخزن أسلحة للميليشيات في مديرية التحيتا. فيما داهمت عناصر حوثية منازل المواطنين في منطقة جبل الشرق بمحافظة ذمار، واعتقلت أربعة من سكان المنطقة بحجة مساندتهم للشرعية، وإعطائهم إحداثيات المواقع التي تم قصفها أخيراً في مدينة ذمار.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news