«الشرعية» تسيطر على مثلث المخاء وتباب عدة في محيط معسكر خالد
سيطرت قوات الجيش اليمني مسنودة بالتحالف العربي على مثلث المخاء على طريق الحديدة – تعز، وعدد من التباب المحيطة بمعسكر خالد بمديرية موزع غرب تعز، وسط تحركات عسكرية للشرعية والتحالف في جبهات لحج، وفيما واصلت تقدمها في جبهة البقع بصعدة، زودت جبهات صرواح بخطط عسكرية تمهيداً لاقتحام ريف العاصمة.
وتفصيلاً، تمكنت قوات الشرعية مسنودة بالتحالف العربي من السيطرة على «مثلث المخاء» على طريق «الحديدة – تعز»، ما يعد انتصاراً نوعياً تحققه قوات الجيش والتحالف في إطار معركة تحرير الساحل الغربي لليمن، لما له من أهمية باعتباره أحد أهم طرق الإمداد التي تستخدمها الميليشيات بين الحديدة وجبهات غرب تعز، وعلى رأسها معسكر خالد الاستراتيجي.
وكانت وكالة الأنباء الرسمية «سبأ» أكدت سيطرة الجيش على محطة الضمري شمال جسر الهاملي باتجاه مثلث المخاء، في ظل تراجع كبير للميليشيات الانقلابية ومقتل العديد منهم، فيما أكدت مصادر ميدانية تمكن الجيش مسنوداً بالتحالف من السيطرة على عدد من التباب المحيطة بمعسكر خالد، بعد قصفها من قبل مقاتلات التحالف بسلسلة من الغارات المكثفة تركزت على المنطقتين الشمالية والغربية للمعسكر، ما أدى إلى مصرع وإصابة أكثر من 21 انقلابياً.
وأشارت المصادر إلى أن الجيش شن هجوماً واسعاً من ثلاث جهات على المعسكر، وتمكن من التقدم والسيطرة على تباب استراتيجية في الجهة الغربية، واستولى على أسلحة خفيفة ومتوسطة.
وأقرت وسائل إعلام مقربة من المخلوع والميليشيات الحوثية بصعوبة الأوضاع العسكرية والميدانية في محيط معسكر خالد، مع اقتراب قوات الشرعية من أسواره الغربية والشمالية، والسيطرة على طرق الإمداد الرابطة بين الحديدة وتعز، وتلك المؤدية إلى معسكر خالد في مديرية موزع بعد السيطرة على منطقة الهاملي وجسرها الاستراتيجي.
وفي الجبهة الجنوبية لتعز، تواصلت المعارك في جبهات الصلو والمسراخ، مع استمرار قصف الميليشيات لقرى المواطنين في تلك المناطق بصواريخ الكاتيوشا، ما تسبب في استشهاد مواطن بالمسراخ، وتضرر منازل ومزارع في الصلو، حيث تعرضت مناطق الصيار والمعموق والقابلة والصعيد لأكثر من 20 صاروخاً أطلقتها الميليشيات من مواقع تمركزها في وادي ورزان ومنطقة دمنة خدير.
وفي صعدة، لقي ثلاثة عناصر من الميليشيات مصرعهم وأصيب العشرات بجروح، فى محور البقع خلال تصدي قوات الجيش لهجوم فاشل لها للمرة الثانية خلال 24 ساعة على مواقعها في المنطقة.
وفي شبوة، تمكنت قوات الجيش من التقدم باتجاه جبل «جندلة» بعسيلان، بعد شنها هجوماً مباغتاً على الميليشيات بالمنطقة التي تستمر فيها المعارك بين الجانبين، فيما لقي عدد من أفراد الميليشيات مصرعهم، وأصيب آخرون في غارات جوية شنتها مقاتلات التحالف على مواقعهم في جبل جندلة غرب مديرية عسيلان.
وفي البيضاء، تمت عملية تبادل أسرى بين المقاومة والميليشيات ضمت ثلاثة جنود تابعين للجيش الوطني مع ثلاثة مسلحين حوثيين كانوا محتجزين لدى الطرفين.
وفي مأرب، تمكنت قوات الجيش من المنطقة العسكرية الثالثة من إعادة ترتيب صفوفها، وفرض تكتيك عسكري جديد في جبهات صرواح المتاخمة للعاصمة اليمنية من جهة خولان، وتزويدها بخطط عسكرية تمهيداً لاقتحام ريف صنعاء، بالتزامن مع زيارة قائد المنطقة العسكرية الثالثة اللواء أحمد حسان جبران للخطوط الأمامية، ووجه بالتعامل مع التضاريس والألغام وفقاً للخطط والبرامج العسكرية المرسومة بشأن تحرير مأرب وجنوب العاصمة.
وفي الجوف، تمكنت قوات الجيش والمقاومة اسفل منطقة صبرين بمديرية خب والشعف من صد هجوم للميليشيات على مواقعها، وإجبراها على التراجع بعد تكبدها قتلى وجرحى وإجبارها على الفرار، كما تم في العملية تدمير آلية عسكرية للميليشيات وفقاً لمصادر ميدانية.