استمرار عمليات التطهير من الألغام.. والسيطرة على مواقع جديدة بالبيضاء
هادي يشيد بدور التحالف العربي في تحرير معسكر خالد
أشاد الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، بالدور المميز لقوات التحالف العربي بقيادة السعودية والإمارات، في تحرير معسكر خالد بن الوليد الاستراتيجي، مؤكداً أن معركة اليمن مصيرية ولا رجعة عنها، فيما بدأت قوات الجيش، بمساندة التحالف، عمليات عسكرية باتجاه المناطق الغربية لتعز، بعد تحرير معسكر خالد، مع استمرار عمليات التمشيط والتطهير من الميليشيات والألغام، في حين تمكنت المقاومة بالبيضاء السيطرة على مواقع جديدة في ذي ناعم.
وفي التفاصيل، قال هادي في اتصالات هاتفية مع القيادات العسكرية في عملية «السهم الذهبي» لتحرير الساحل الغربي، إن دول التحالف العربي وعلى رأسها السعودية والإمارات، تقدم التضحيات والدماء مع إخوانها وأشقائها اليمنيين في مختلف المواقع والجبهات، في معركة الدفاع عن الهوية والمصير المشترك، مضيفاً أن أبطال قوات التحالف العربي يجترحون مآثر بطولية عظيمة في السراء والضرّاء، للدفاع عن الهوية العربية الواحدة، والمصير المشترك في مواجهة أدوات إيران وأذرعها الإرهابية ومشروعاتها الظلامية في المنطقة. وأكد أن «معركة اليمن مصيرية ولا رجعة عنها، وسينتصر النظام الجمهوري مهما كانت التضحيات، على بقايا المشروع الإمامي والكهنوتي الرجعي العائد من كهوف التاريخ والطامح لعودة اليمن إلى العهود الظلامية».
ميدانياً، أكدت مصادر عسكرية في قوات الجيش بدء عملية تحرير المناطق الغربية لتعز، انطلاقاً من موزع باتجاه مفرق المخاء ومنطقة البرح التابعة لمديرية مقبنة، التي بدأت مقاتلات التحالف استهداف مواقع وتعزيزات الميليشيات فيها، تمهيداً لتحريرها، لما تمثله من أهمية كبرى في سبيل تأمين مرور قوات الجيش والتحالف نحو الخوخة أولى مديرية الحديدة الواقعة شمال المخاء.
وأشارت المصادر إلى أن الميليشيات بدأت بالتمركز في منطقة البرح، التابعة لمقبنة على طريق الحديدة - تعز، بعد فرارها من معسكر خالد والمناطق المحيطة به، وأنذرت سكان المنطقة بالمغادرة، باعتبارها منطقة عسكرية، وبدأت بعمليات تمترس وإنشاء حواجز ترابية وخنادق، وزرعت مئات الألغام على طول الطريق الرابط بين مفرق المخاء والبرح، وأخرى باتجاه مقبنة والكدحة. إلى ذلك، قال الناطق باسم جبهات الساحل الغربي وكهبوب، العقيد أحمد عاطف الصبيحي، لـ«الإمارات اليوم»، إن هناك قوات ضاربة تتبع الشرعية والتحالف، مرابطة في مناطق ممتدة بين باب المندب والمخاء، تنتظر ساعة الصفر لبدء المرحلة الأخيرة من «السهم الذهبي» عبر محورين، الأول باتجاه الحديدة الهدف الرئيس للعملية، والثاني لاستكمال تأمين المناطق المحاذية لطريق الساحل باتجاه غرب تعز لفك الحصار عنها من الجهة الغربية، مشيداً بالمساندة الكبيرة لقوات التحالف وعلى رأسها القوات الإماراتية، في تحرير معسكر خالد الاستراتيجي، مؤكداً أن العمليات العسكرية المقبلة في جبهات الساحل الغربي ستتخذ استراتيجية مختلفة في عملية التقدم والتحرير، سمتها السرعة والمباغتة وتقليل الخسائر بعد تحرير معسكر خالد. وأكد الصبيحي لـ«الإمارات اليوم» أن قوات الجيش اكتشفت مخازن أسلحة نوعية في إطار المعسكر، تحوي ذخائر متنوعة وآليات عسكرية مازالت جديدة تركتها الميليشيات خلفها في المعسكر، لافتاً إلى أن المعسكر الممتد على مساحة أكثر من 10 كيلومترات مربعة، مازال يضم مخازن سرية وعتاداً عسكرياً بحرياً واستراتيجياً، سيتم الكشف عنها قريباً بعد إزالة الألغام المزروعة في المعسكر. وفي البيضاء، تمكنت المقاومة من السيطرة على موقعي المختبي وشعب هادي في مديرية ذي ناعم، إثر هجوم مباغت شنته على الميليشيات التي كانت فيهما، ما أدى إلى مصرع وإصابة عدد منهم، وفرار البقية، فيما غنمت أسلحة متنوعة خلفتها عناصر الانقلاب في الموقعين.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news