الجيش اليمني يسيطر على مناطق واسعة من عسيلان وبيحان في شبوة
سيطر الجيش اليمني على مناطق واسعة من عسيلان وبيحان، آخر معاقل الميليشيات في شبوة، في وقت تواصلت المعارك بجبهات غرب وجنوب تعز، وشمال شرق العاصمة صنعاء، والجوف ومأرب، بمساندة كبيرة من مقاتلات التحالف.
وتفصيلاً، أكد قائد كتائب الحزم في شبوة، العقيد أحمد صالح العقيلي، لـ«الإمارات اليوم»، قرب انتهاء الانقلاب، الذي قال إنه بات لا يملك القدرة العسكرية على المواجهة في مختلف الجبهات، وكشف عن مصرع القيادي البارز في صفوف الميليشيات بجبهة عسيلان المكنى «أبو محمد»، في «عكدة صوفة» بمنطقة لجورة القريبة من منطقة «الصفحة»، وعدد من مرافقيه على يد قوات كتائب الحزم وغارات التحالف، مشيراً إلى أن أكثر من 13 من عناصر الميليشيات سقطوا، في المواجهات الأخيرة التي شهدتها المنطقة. وقال إن قوات الجيش باتت تسيطر على مناطق واسعة من عسيلان وبيحان، آخر معاقل الميليشيات في شبوة، التي فشلت الميليشيات بكل ما تملك من قوة في فرض سيطرتها على مقدرات الشعب اليمني من النفط والغاز التي فيها، كما فشلت من قبل في مأرب وعدن.
وأضاف أن جبهات «الصفحة» باتت تحت سيطرة الشرعية، ولم تتمكن الميليشيات من استعادة شبر من الأراضي، التي تخسرها يومياً على مختلف الجبهات، لافتاً إلى أن قوات الشرعية تلقت مساندة نوعية من مقاتلات التحالف، التي استهدفت مواقع الميليشيات في «هجر كحلان وجنوب جبل جندلة»، غرب مديرية عسيلان، وأوقعت فيهم إصابات مباشرة.
وأشار العقيد العقيلي إلى أن الميليشيات باتت غير قادرة على المواجهات العسكرية، كما كانت في السابق، نتيجة ما تلقته من ضربات من قبل الجيش والتحالف، فضلاً عن انتشار الفساد المالي في أوساط قادتها، ونهبها للمرتبات والمؤن الخاصة بأفرادها، الذين يفرون من جبهات القتال، جراء انهيار معنوياتهم. وأوضح أن قوات الجيش عملت، خلال الفترة الماضية، على إعادة ترتيب صفوفها، وبدأت - منذ نصف شهر - عمليات نوعية على مختلف الجبهات، في إطار عمليات حسم عسكرية ستكون لها نتائج مبشرة، خلال الأيام القليلة المقبلة، حيث باتت الميليشيات غير قادرة على القتال في أكثر من جبهة، وبعد سقوط معسكر خالد الذي راهن عليه المخلوع بشكل كبير، باعتباره أبرز القواعد العسكرية في جنوب غرب اليمن. وأكد العقيلي أن سقوط معسكر خالد، وإطلاق الصاروخ الباليستي باتجاه مكة المكرمة، دليلان واضحان على انهيار الميليشيات، التي قال إذا كانت تملك أي قدرة عسكرية، فإنها كانت ستدافع عن معسكر خالد، باعتباره الضامن الوحيد لبقائها على السواحل الغربية لليمن.
وفي تعز، أكدت مصادر عسكرية ميدانية سعي قوات الشرعية، في جبهات غرب تعز، لفتح جبهات قتال جديدة، باتجاه الخط الرابط بين المخاء ومدينة تعز، على طول امتداده من مفرق المخاء، مروراً بالبرح والربيعي، وصولاً إلى مفرق شرعب غرب المدينة، وأن المرحلة المقبلة عقب تحرير معسكر خالد، ستكون فك الحصار عن مدينة تعز، من الجهة الغربية قبل البدء بالتوجه نحو الحديدة. وأشارت المصادر إلى أن العمليات العسكرية، التي تقوم بها قوات الجيش في جبهات الشقب والأحكوم والمقاطرة، تأتي في إطار منع مرور تعزيزات الميليشيات باتجاه المناطق الجنوبية الغربية لتعز، والقريبة من شمال وغرب محافظة لحج، في محاولة منهم للالتفاف على قوات الجيش، في الساحل الغربي لتعز.
وفي صنعاء العاصمة، تمكنت مقاتلات التحالف من تدمير تعزيزات للميليشيات، بين منطقة «الصافح وكحل» بمديرية نهم، ودمرت طقمين ما أدى إلى قتل وجرح كل من على متنهما، في إطار تجدد قصفها على مواقع الميليشيات في العاصمة ومحيطها، الذي بدأته قبل أيام.
وفي عمران، كثفت مقاتلات التحالف غاراتها على مواقع الميليشيات بالمحافظة، وتركز معظمها على معسكر العمالقة بمديرية حرف سفيان الواقعة بين عمران وصعدة، إلى جانب استهدافها مقر اللواء التاسع حرس جمهوري في عمران، بعد رصد تحركات الميليشيات فيه لإطلاق صواريخ باليستية باتجاه السعودية، كما استهدفت مقاتلات التحالف بأربع غارات معسكر اللواء 310 بعمران أيضاً.
وفي ريمة، أكدت مصادر محلية قيام الميليشيات بإنشاء معسكر تدريبي ومعسكرات لعناصرها بمنطقة بني الواحدي، وتمركزت في أعلى قمم جبال عزان الاستراتيجية والجبال القريبة منها، ونشرت مدافع طويلة ومنصات إطلاق صواريخ الكاتيوشا.
وفي مأرب، أفادت مصادر ميدانية بقيام الجيش بقصف تجمعات ومواقع الميليشيات في أطراف سوق صرواح، التي وصلت تعزيزات للميليشيات إليها، ما أدى إلى تدمير عدد من العربات، ومصرع وإصابة من كانوا في المنطقة.
وفي الجوف، تواصلت المواجهات في جبهات المتون والمصلوب غرب المحافظة، فيما قصفت الميليشيات قرى المواطنين بالمصلوب، ما أسفر عن إصابة امرأتين، وفقاً لمصادر في المقاومة أكدت قيام مقاتلات التحالف بتدمير تعزيزات للميليشيات، كانت في طريقها إلى المصلوب.
وفي ذمار، أكدت مصادر محلية قيام الميليشيات باختطاف أربعة من أبناء عتمة، من داخل المستشفى بمنطقة الثلوث بعتمة، ونهب سيارتهم، بحجة انتمائهم للمقاومة الشعبية.
وفي صعدة، واصلت مقاتلات التحالف استهدافها لمواقع الميليشيات بأربع غارات، أصابت تجمعاً لهم في منطقة آل ذرية بمديرية سحار، كما استهدفت معسكر كهلان بمدينة صعدة، فيما واصلت المدفعية السعودية قصفها مواقع الميليشيات، على امتداد الحدود مع صعدة.
وفي حجة، قصفت مقاتلات التحالف موقعاً للميليشيات في منطقة مشعر، وتجمعاً لهم في أبودوار بمديرية مستبأ، ما أسفر عن تدمير آليات، ومقتل وإصابة عدد من الميليشيات، ممن كانوا في تلك المواقع.