مقتل 5 من «القاعدة» بغارة أميركية على مأرب
ذكرت مصادر أمنية يمنية، أمس، أن غارة أميركية قتلت خمسة مسلحين من تنظيم القاعدة، بينهم أجانب، نفذتها طائرة من دون طيار في مديرية الجوبة بمحافظة مأرب، فيما تواصلت المعارك بين قوات الجيش مسنودة بالتحالف من جهة والميليشيات الانقلابية من جهة أخرى في محيط مفرق المخاء ومنطقتي البرح والهاملي غرب تعز، وفي جبهات الجوف ومأرب وصنعاء، مع استمرار الغارات الجوية للتحالف.
وفي التفاصيل، أكدت المصادر الأمنية أن الغارة استهدفت تجمعاً لمسلحي «القاعدة»، يضم شخصيات يمنية وأجنبية في قرية الخثلة، التي شهدت عملية إنزال أميركي في 23 مايو الماضي. وأكدت وزارة الدفاع الأميركية تنفيذ أكثر من 70 غارة جوية في اليمن منذ 28 فبراير 2017.
وتبدي واشنطن قلقها من تزايد نفوذ «القاعدة» في اليمن، مستفيداً من الفوضى التي تشهدها البلاد الغارقة في الحرب، ومن احتمال تنفيذه هجمات داخل الولايات المتحدة. وتكثف واشنطن هجماتها على المتطرفين في اليمن، منذ تولي دونالد ترامب رئاسة الولايات المتحدة، وقتل في آخر هجومين في 19 أبريل خمسة من مسلحي «القاعدة».
وقالت صحيفة «نيويورك تايمز» في مارس 2017 إن ترامب منح وزارة الدفاع الضوء الأخضر لتنفيذ غارات جوية أو عمليات إنزال في اليمن، دون موافقة مسبقة من البيت الأبيض.
وتواصلت المعارك والاشتباكات العنيفة، بين قوات الجيش والميليشيات الانقلابية في الجهة الشرقية لمعسكر خالد في مديرية موزع ومنطقتي الهاملي والبرح شرق المخاء باتجاه تعز، بعد أن دفعت الميليشيات بتعزيزات من قوات الحرس والخاصة التابعة للمخلوع إلى تلك المناطق، بهدف استعادة معسكر خالد، إلا أنها فشلت وتكبدت خسائر على يد قوات الشرعية ومقاتلات التحالف، وفقاً لمصادر ميدانية في المخاء.
وأكدت المصادر تمكن قوات الجيش ومقاتلات التحالف من تدمير آليات عسكرية وعربات تابعة للميليشيات في قرية الهاملي، فضلاً عن قتل العشرات من الميليشيات ممن تم الدفع بهم باتجاه محيط معسكر خالد في موزع، مشيرة إلى أن جثث قتلاهم متناثرة في المكان.
وفي الجبهة الغربية لمدينة تعز، شهدت مناطق محيط جبل هان وتبة مؤكنة وحذان مواجهات عنيفة بين الجابين، امتدت إلى مناطق متفرقة من الضباب. وفي شرق مدينة تعز، تمكنت مدفعية اللواء 22 ميكا التابع للشرعية من دك مواقع الميليشيات في تبتي السلال وسوفتيل، كرد على استمرار الميليشيات في تلك التباب قصف أحياء المدينة الشرقية خلال الأيام القليلة الماضية.
وفي صنعاء، واصلت مقاتلات التحالف قصفها مواقع الميليشيات في نهم شمال شرق المدينة، مستهدفة تعزيزات لهم في منطقة المدفون وكحل، فيما حلقت بشكل منخفض في سماء العاصمة، بعد استهدافها منطقة عطان، حيث مقر ألوية الصواريخ بعيدة المدى بعدد من الغارات.
وكانت قوات الجيش قصفت مواقع الميليشيات في بني بارق ومسورة، ما خلف قتلى وجرحى في صفوف الانقلابيين، فيما تمكنت قوات الجيش من إفشال تقدم للميليشيات باتجاه المدفون، وتبة العياني، وجبل القرن.
من جهة أخرى، أقدمت الميليشيات على اقتحام قرية «الأبوة» بمديرية أرحب شمال المدينة، وداهمت عناصرها المنازل، وعبثت بالأثاث، وروعت النساء والأطفال، في إطار عملية بحث واسعة عن ما سموه أسلحة وعناصر تتبع الجيش والمقاومة تسللت إلى أرحب. وأكد مصدر محلي بالمنطقة أن عناصر الميليشيات اختطفت المواطن محمد الحنق من أسرة قائد المقاومة في صنعاء منصور الحنق، واقتادوه إلى جهة مجهولة، كما استحدذت نقطة تفتيش في المنطقة، لمنع تحركات سكان القرية. ووفقاً للمصدر، فإن الميليشيات في العاصمة تعيش حالة من الهلع والذعر بعد هزيمتها في معسكر خالد في تعز، وبدأت تتوقع اقتحام العاصمة في أي لحظة من قبل الشرعية والتحالف في هجوم مباغت يؤدي إلى زوالها.
من جانبه، دعا محافظ صنعاء، عبدالقوي الشريف، قبائل طوق العاصمة صنعاء إلى التكاتف والوقوف في صف الشرعية التي تتقدم في جبهات القتال في تعز ونهم بصنعاء وصرواح مأرب، واقتربت كثيراً من إنهاء الانقلاب وتحرير العاصمة.