قوات «النخبة» تضيق الخناق على «قاعدة اليمن» بدعم من التحالف وأمــــــيركا
نجحت قوات النخبة اليمنية بدعم ومشاركة قوات سعودية وإماراتية وبحرينية وسودانية وأميركية من تضييق الخناق أكثر على مسلحي تنظيم «القاعدة»، وذلك بعد سيطرتها على مديريات محافظة شبوة، فيما دشن رئيس الوزراء اليمني، أحمد عبيد بن دغر، أمس، المرحلة الثانية من تسليم المساكن التي تم بناؤها بتمويل من هيئة الهلال الأحمر الإماراتي للمواطنين في مدينة المخاء، وذلك ضمن جهود الإمارات لإعادة إعمار المدينة.
وفي التفاصيل، لم يقتصر دعم التحالف للعملية العسكرية في شبوة على المساندة الجوية فحسب، بل كان حاضراً على الأرض أيضاً. وقوبل انتشار قوات «النخبة الشبوانية» لتعزيز الأمن والاستقرار في مدن المحافظة، بترحيب رسمي وشعبي واسع، لكون العملية العسكرية تسعى إلى طرد جماعات إرهابية وتعمل على تأمين المحافظة.
وقال مدير عام مديرية ميفعة، عبدالله باعوضة «نرحب بقوات النخبة، ونؤكد لهم أننا معهم وسنكون يداً واحدة في حفظ الأمن لهذه المديريات وسد الفراغ الأمني».
وأضاف «نشكر دول التحالف وعلى رأسها الإمارات لكونها هي من دعمت ودربت قوات النخبة، وتبنت هذا المشروع التاريخي لتأمين المحافظة من العناصر التخريبية».
وفي مدينة عزان ثانية مدن محافظة شبوة، باشرت قوات النخبة اتخاذ إجراءات أمنية، للحد من عدم الاستقرار الأمني بعد طرد مسلحي القاعدة منها.
• بن دغر: الإمارات تقدم دعماً سخياً على المستويين العسكري والإنساني، وهذا سيظل محفوراً في ذاكرة اليمنيين. • قوبل انتشار قوات «النخبة الشبوانية» لتعزيز الأمن والاستقرار في مدن المحافظة، بترحيب رسمي وشعبي واسع. • بدأت الحياة والحركة تعودان إلى طبيعتيهما في الأسواق الشعبية في شبوة، بالتوازي مع تلك الإجراءات الأمنية. • 1200 لغم تمكنت الفرق الهندسية في تعز من نزعها خلال الفترة الماضية. |
وتمثلت الإجراءات الأمنية في انتشار عناصر من قوات النخبة في الشوارع، لتثبيت الأمن وحماية المقرات الحكومية.
من جانبه، قال الجندي إدريس باحقين من قوات النخبة لـ«سكاي نيوز عربية»: «جاءت قوات النخبة إلى عزان بهدف تثبيت الأمن والاستقرار ومواجهة العناصر الإرهابية، وندعو المواطنين للتعاون والإبلاغ عن أي خلية إرهابية لضبطها».
وبالتوازي مع تلك الإجراءات الأمنية بدأت الحياة والحركة تعودان إلى طبيعتيهما في الأسواق الشعبية.
وفي السياق الميداني أيضاً، أكدت مصادر ميدانية غرب مدينة تعز تمكن الجيش بمساندة التحالف العربي، من تأمين مناطق عدة في مديريات موزع ومقبنة المحيطتين بمديرية المخاء الواقعة على الساحل الغربي، تم من خلالها تأمين مدينة المخاء ومينائها الاستراتيجي والمحطة الكهربائية الرئيسة بالمنطقة، التي تمت إعادة تأهيلها من قبل الهلال الأحمر الإماراتي، إلى جانب عدد من المرافق الخدمية الأخرى.
وأشارت المصادر إلى أن الطرق الرابطة بين الحديدة والمخاء تم تأمينها، فضلاً عن الطرق المتجهة إلى تعز، التي يجري تأمينها حالياً، خصوصاً منطقة البرح.
في الأثناء، تمكنت الفرق الهندسية من نزع العديد من الألغام من محيط معسكر خالد غرب مدينة تعز، التي بلغت 1200 لغم خلال الفترة الماضية.
وكانت مقاتلات التحالف نفذت سلسلة من الغارات على مواقع للميليشيات الانقلابية في الهاملي والبرح وموزع والوازعة غرب تعز، وطور الباحة والمضاربة شمال غرب لحج، ومديرية حيفان جنوب تعز، التي تم فيها تدمير منصة إطلاق صواريخ باليستية كانت في جبل المنظرة الاستراتيجي.
وفي مأرب، تمكنت قوات الجيش من تأمين مواقع في منطقتي المشجح والعطيف، فيما لقي القيادي الحوثي البارز «أبوجبر الزايدي» مصرعه، الذي يعد الذراع اليمنى لزعيم الميليشيات، عبدالملك الحوثي، في المعارك الأخيرة بمديرية صرواح بمأرب.
وفي حجة، تمكنت قوات الجيش من تطهير مناطق عدة في شمال صحراء ميدي من الألغام، عبر كاسحات الألغام التي تم الدفع بها إلى المنطقة.
وفي صعدة، أكدت مصادر ميدانية قيام مقاتلات التحالف بشن أكثر من 21 غارة على مواقع الميليشيات، أسفرت عن مصرع عدد من الميليشيات، وتدمير آليات عسكرية لهم.
من ناحية أخرى، دشن بن دغر، أمس، المرحلة الثانية من تسليم المساكن التي تم بناؤها بتمويل من هيئة الهلال الأحمر الاماراتي للمواطنين في مدينة المخاء، وذلك ضمن جهود الإمارات لإعادة إعمار المدينة.
وسلّم رئيس الوزراء اليمني، بحضور وفد من هيئة الهلال الأحمر الإماراتي برئاسة المهندس محمد الكتبي، المواطنين المستفيدين مفاتيح منازلهم التي قامت الإمارات عبر ذراعها الإنسانية هيئة الهلال الأحمر بتمويل إعادة بنائها، بعد أن تضررت جراء الحرب العدوانية التي تشنها ميليشيات الحوثي وصالح على الشعب اليمني الشقيق.
واطلع بن دغر والحضور خلال جولة له على المنازل التي اعتمدت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي في إنجازها على أحدث التشطيبات، مع توافر جميع الخدمات من كهرباء ومياه وصرف صحي، حيث عبر بن دغر عن ارتياحه ورضاه بالعمل الذي تقوم به الإمارات عبر هيئة الهلال الأحمر في مدينة المخاء لإعادة إعمار المنازل المتضررة، وتأهيل محطة الكهرباء والمستشفى والمرافق الخدمية الأخرى.
كما قام رئيس الوزراء اليمني بجولة استطلاعية في محطة المخاء البخارية، حيث استمع من مديرها وموظفيها على ما تم إنجازه خلال الأشهر الماضية بدعم سخي من دولة الإمارات.
وقال بن دغر إن الإمارات تقدم دعماً سخياً على المستويين العسكري والإنساني، وهذا سيظل محفوراً في ذاكرة اليمنيين.
يذكر أن بن دغر يعد أول مسؤول يمني في حكومة الشرعية يزور مدينة المخاء، بعد تحريرها من قبضة الميليشيات الانقلابية قبل أشهر.