هادي يطالب بمزيد من الضغط الدولي على الميليشيات .. ومجلس الانقلاب يهاجم ولد الشيخ
طالب الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، المجتمع الدولي بممارسة مزيد من الضغط على ميليشيا الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية لإثنائها عن مواقفها المتصلبة تجاه جهود السلام، في وقت هاجم فيه رئيس المجلس السياسي للانقلابيين المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ، رافضاً أي مبادرات سلام يتقدم بها.
وتفصيلاً، قال الرئيس هادي خلال لقائه، أمس، ولد الشيخ، إن تعنت الميليشيا الانقلابية ورفضها كل دعوات السلام للحد من معاناة اليمنيين؛ يتطلبان من المجتمع الدولي المزيد من الضغوط لإثناء الميليشيا عن مواقفها المتصلبة والمتعجرفة التي لا تكترث بتضخم فاتورة المعاناة واستنزاف مقدرات اليمن.
وأشاد هادي بالجهود التي تبذلها الأمم المتحدة لمساعده الشعب اليمني، والجهود التي يبذلها المبعوث الخاص إسماعيل ولد الشيخ.
وأكد حرص الحكومة الشرعية على تحقيق السلام، وفق المرجعيات المتفق عليها والمتمثلة في المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني والقرارات الدولية ذات الصلة وفي مقدمتها قرار مجلس الأمن رقم 2216.
بدوره، عبر المبعوث الأممي عن تقديره للجهود التي يبذلها رئيس الجمهورية من أجل السلام، حرصاً على الشعب اليمني وتخفيفاً لمعاناته، مؤكداً أن المجتمع الدولي يقف إلى جانب السلام العادل، ويتفهم جيداً موقف الشرعية الدستورية المتمثلة برئيس الجمهورية الداعم لمسار السلام.
يأتي ذلك في الوقت الذي هاجم فيه رئيس ما يسمى المجلس السياسي الأعلى للميليشيات الانقلابية، صالح الصماد، المبعوث الأممي، مؤكداً رفض جماعته الحوثية لأي مبادرات يتقدم بها.
وقال الصماد، خلال لقائه أمس رئيسة بعثة الاتحاد الأوروبي لدى اليمن ماريا أنتونيا كالفو، إن جهود السلام المقبلة يجب ألا تتخذ مسار عمل مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة التي إما تعمل على ذر الرماد في العيون أو سحب عملية السلام إلى تفاصيل جانبية بعيدة عن تحقيق السلام، وتستمر في تضييع الوقت ومفاقمة الأوضاع، على حد قوله.