تراجع حدة المعارك في اليمن مع بوادر حلول سلمية

بن دغر: الحكومة ماضية في بناء جيش وطني بعيد عن الحزبية والمناطقية

بن دغر خلال لقائه المقدشي. سبأنت

أكد رئيس الحكومة اليمنية، أحمد عبيد بن دغر، أن الشرعية ماضية في بناء جيش وطني، يكون ولاؤه للوطن، بعيداً عن المناطقية والحزبية والولاءات الضيقة التي لا تخدم الوطن والمواطن، وشهدت جبهات القتال في اليمن هدوءاً نسبياً مع تزايد الحديث عن وجود خطة سلام أممية بشأن الأزمة اليمنية، فيما نجحت قوات النخبة الشبوانية، بمساندة القوات الإماراتية، في تأمين جميع المناطق المحررة بشبوة.

وفي التفاصيل، أكد بن دغر أن الحكومة ماضية في بناء جيش وطني بعيد عن الحزبية والمناطقية، كما كانت في السابق، وهو الأمر الذي «أدى إلى انهيار الجيش والدولة، الذي نحن اليوم بصدد إعادتها وتأسيس الدولة الاتحادية من ستة أقاليم ذلك المشروع الوطني، الذي يتطلع إليه كل اليمنيين».

وأشاد بن دغر، خلال لقائه أمس، رئيس هيئة الأركان العامة في الجيش، اللواء محمد المقدشي، بالانتصارات التي حققها الجيش الوطني والمقاومة الشعبية المسنودون بقوات التحالف العربي، في مختلف الجبهات في مواجهة ميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية.

ميدانياً، شهدت جبهات القتال في اليمن هدوءاً نسبياً، وتراجعاً في حدة المعارك التي كانت مشتعلة خلال الأسابيع الماضية، خصوصاً في الجبهات الغربية والشمالية لليمن، بالتزامن مع جهود مكثفة يبذلها المبعوث الأممي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، الذي قام بجولات مكوكية بين عدد من العواصم العربية والإسلامية، لإجراء مشاورات حول الأزمة اليمنية، وإنعاش مسار المفاوضات المتوقفة بين الأطراف المتحاربة منذ عام، حيث استهل جولته بسلطنة عمان، مروراً بالرياض وطهران، وصولاً إلى أبوظبي في محطته الخامسة.

من جهة أخرى، شهدت جبهات القتال في اليمن انقلاباً جديداً على الشرعية، من قبل عناصر تنظيم الإخوان المسلمين، المتمثل في «حزب الإصلاح»، الذين انسحبوا من الجبهات في مأرب والجوف والبيضاء، وعدد من المناطق في تعز، بإيعاز من قطر وتركيا، وفقاً لمصادر ميدانية.

وأشارت مصادر في الجيش إلى أن تلك الانسحابات دفعت الرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي، إلى عقد اجتماع طارئ جمعه بنائبه، الفريق الركن علي محسن الأحمر، وبن دغر في الرياض، أخيراً، لمناقشة تلك المستجدات، إلى جانب سبل تعويض الجبهات التي انسحبت منها عناصر الإصلاح، بأخرى من الجيش الوطني غير المنتمين إلى أي حزب أو جهة.

وفي مأرب، تمكنت مقاتلات التحالف من تدمير عربة عسكرية للميليشيات بمحيط مركز مديرية صرواح، كما استهدفت تعزيزات للميليشيات كانت في طريقها باتجاه منطقة الملتقي بجبهة صرواح على حدود ريف العاصمة صنعاء، كانت قادمة من مديرية بني حشيش.

وفي الجوف، لقي أربعة من عناصر الميليشيات مصرعهم وأصيب آخرون في مواجهات مع قوات الجيش في جبهة السلان بمديرية المصلوب، التي تمكنت فيها قوات الجيش من التقدم إلى منطقة «الشقبان»، بعد فرار الميليشيات منها على وقع ضربات المدفعية، وغارات مقاتلات التحالف التي عوضت النقص العددي للجيش، بعد انسحاب عناصر تنظيم «الإخوان المسلمين» من الجبهة.

وفي شبوة، تمكنت قوات النخبة الشبوانية، بمساندة القوات الإماراتية، من تأمين جميع المناطق المحررة من عناصر تنظيم «القاعدة»، إلى جانب تأمين الطرق الرابطة بين مديريات المحافظة، وقامت باستحداث حواجز أمنية بمداخل مدن المحافظة، بهدف القضاء على عناصر مسلحي «القاعدة» بالمحافظة.

وقالت المصادر إن قوات النخبة استحدثت تلك الحواجز، بهدف التدقيق في هوية القادمين إلى مدينتي عزان والحوطة بالمحافظة، تحسباً لأي هجمات مضادة من قبل مسلحي «القاعدة»، والقضاء على عناصر التنظيم بالمحافظة نهائياً.

وفي تعز، أعلنت اللجنة الأمنية فتح معبر الموشكي كلابة جولة القصر، وأنها قد رتبت كل ما يلزم لاستقبال وتأمين المواطنين والمركبات عبر طريق الموشكي كلابة مستشفى الحمد جولة القصر كطريق مفتوح، وجاهزة لاستقبال المواطنين والمركبات، ودعت الانقلابيين في شرق المدينة إلى فتح الطريق، والانتقال من المزايدة الإعلامية إلى الواقع، كما دعت كل المنظمات الإنسانية، وعلى رأسها منظمات الأمم المتحدة، للضغط على الطرف الانقلابي بفتح المعبر، كونها معنية بحقوق الإنسان.

وفي الضالع، قتل 13 وجرح 7 آخرون بتفجير إرهابي، استهدف سيارة تابعة لأحد باعة القات في مدينة قعطبة شمال المحافظة، وفقاً لمصادر محلية، والتي أكدت أن العبوة التي زرعتها عناصر إرهابية بالقرب من محطة العكشي، كانت تستهدف دورية للجيش تأخرت في الوصول إلى المنطقة، فيما سبقتها سيارة تابعة لأشخاص يبيعون القات فانفجرت بهم.

تويتر