السعودية تؤكد أن عمليات التحالف تهدف إلى إعادة الحكومة الشرعية المعترف بها دولياً

بن دغر: الإمارات أظهرت الريادة في الموقف القومي المساند لليمن

بن دغر خلال كلمته في الحفل الخطابي والفني بمناسبة الذكرى الـ55 لثورة 26 سبتمبر. سبأنت

أشاد رئيس الحكومة اليمنية، الدكتور أحمد عبيد بن دغر، بدور دولة الإمارات العربية المتحدة، في إطار التحالف العربي لدعم الشرعية وإنهاء الانقلاب الذي قامت به ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية، وفي وقت أكدت المملكة العربية السعودية أن عمليات التحالف في اليمن بدأت عام 2015، بناء على طلب من حكومتها الشرعية، حين واجهت تمرداً مسلحاً غير شرعي، عرقل سير عملية الانتقال السياسي السلمي، وقام بالاستيلاء على مؤسسات الدولة بالقوة المسلحة.

وفي التفاصيل، قال بن دغر، خلال حفل أقيم في عدن، بمناسبة الذكرى الـ55 لثورة 26 سبتمبر الخالدة، «لقد أظهرت الإمارات ريادة في الموقف القومي إزاء الانقلاب والانقلابيين كهنوت العصر، ولولا تدخل الإمارات، وشجاعة قادتها الشيوخ الأفاضل، لمَا كنا نحتفل اليوم - أيها الأخوة - في عدن، بذكرى ثورة 26 سبتمبر العظيمة، أو كنا نفعل ذلك، ولكن بتضحيات أكبر».

وأكد بن دغر أن الإمارات أعلنت عن تحول كبير في مسار تاريخ الجزيرة والعرب عموماً، واليمن خصوصاً، بنجدتها ورجالها البواسل، الذين تقدموا بشجاعة لنصرة عدن وكل اليمن.

ولفت رئيس الوزراء اليمني إلى أن انقلاب الحوثي وصالح على الشرعية وعلى الدولة، لم يتمكن من إسقاط الجمهورية، كما أراد هؤلاء، وإن استولوا على عاصمتها، وأن الجمهوريين والأحرار صامدون على الأرض، ولايزال الشعب يرفض العودة إلى ماضٍ بغيض عنصري وسلالي ممقوت، مؤكداً أنه عندما تدخل الإيرانيون لنصرة الميليشيات الانقلابية، هبّ العرب بقيادة المملكة، وبقرار تاريخي وشجاع ونادر في تاريخ الأمة، لمنع هذا التدخل، ووقف المد العنصري الإيراني في المنطقة.

ونوّه في كلمته بدور السعودية وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، في قيادة الأمة، والدفاع عن أمنها واستقرارها في اليمن وفي مناطق أخرى من الوطن العربي. وللأمة كلها فضل الدعم والتأييد والمساندة للقرار السعودي الإماراتي الخليجي العربي.

من ناحية أخرى، قال رئيس قسم حقوق الإنسان والشؤون الإنسانية في الوفد السعودي لدى الأمم المتحدة، الدكتور فهد بن عبيدالله المطيري، في كلمة المملكة أمام مجلس حقوق الإنسان في جنيف، بثتها وكالة الأنباء السعودية (واس)، أمس، إن عمليات التحالف تهدف إلى إعادة حكومة اليمن الشرعية والمعترف بها دولياً، بما يتوافق مع قرار مجلس الأمن رقم 2216، وتهيئة الأوضاع اللازمة للمضي قدماً في عملية الانتقال السياسي السلمي، وفقاً لمبادرة مجلس التعاون الخليجي وآليتها التنفيذية المتفق عليها بتأييد من مجلس الأمن.

وأضاف أن آثار هذا النزاع الدائر، التي يعانيها المدنيون بشدة، تعود إلى اتباع الحوثيين والقوات الموالية للرئيس المخلوع أساليب لا أخلاقية وغير شرعية، تضع المدنيين في دائرة الخطر المتعمدة، وتنتهك القانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان، من دون أن تنال أي عقوبات، كما يمارسونها دون أي اعتبار لحرمة النفس البشرية، وذلك لمجرد تحقيق أهدافهم مهما كانت النتيجة.

وكذلك استمرار الميليشيات في استهداف المملكة بالصواريخ البالستية التي كان آخرها مساء السبت الماضي، مؤكداً أن السيطرة على الأسلحة البالستية من قبل المنظمات الإرهابية، ومنها ميليشيات الحوثي المسلحة، يمثل تهديداً للأمن الإقليمي والدولي، ولخطوط الملاحة الدولية.

وأعرب المطيري عن أسف المملكة البالغ للمعاناة والخسارة في الأرواح البريئة التي يعانيها الشعب اليمني، موضحاً أن التحالف يتخذ خطوات مهمة لحماية المدنيين خلال عملياته العسكرية كافة، لإنهاء المعاناة، وتقليل الضرر الإنساني، والمسارعة في إغاثة الشعب اليمني.

وأكد أن المملكة بالتعاون مع دول التحالف، تسعى إلى إنهاء النزاع في اليمن، وإعادة السلام والأمان والازدهار لشعب اليمن، بما يتوافق مع قرار مجلس الأمن للأمم المتحدة رقم 2216 والقرارات الأخرى ذات الصلة، مشيراً إلى أن المملكة ودول التحالف أعربت عن استعدادها التام ودون أي تحفظات للتعاون مع الأمم المتحدة، بهدف إيجاد وسائل إضافية تزيد من حماية المدنيين والمنشآت المدنية في الصراع في اليمن.

وأعرب عن ترحيب المملكة بالدور الذي تلعبه اللجنة الوطنية اليمنية، للتحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان، وما تقوم به من أعمال رصد وتحقيق وفق منهجية تتوافق مع المعايير الدولية، على الرغم من محدودية الدعم الذي تلقته تلك اللجنة من المفوضية السامية لحقوق الإنسان.

وأشار إلى استمرار الفريق المشترك لتقييم الحوادث القيام بالمهام المنوطة به، والتأكد من أن كل عمليات التحالف العسكرية تنسجم مع أحكام وقواعد القانون الإنساني الدولي، والتحقيق في جميع الحوادث التي تكون محل ادعاء بوقوع أضرار مدنية، بما يضمن تلافي أي أخطاء، ومعالجة ما قد يقع من أضرار جانبية.

ميدانياً، أكد الناطق العسكري باسم المنطقة العسكرية السابعة، العقيد عبدالله الشندقي، لـ«الإمارات اليوم»، اقتراب الجيش اليمني من مديرية بني حشيش شرق العاصمة، بعد تمكنه من تدمير آليات عسكرية وقتل وإصابة عدد من عناصر الميليشيات خلال المواجهات الأخيرة في جبهات نهم في صنعاء، وصرواح في مأرب.

وأشار الشندقي إلى مقتل قيادات بارزة في صفوف ميليشيات الحوثي وقوات المخلوع صالح الانقلابية، بينهم عميد في قوات الحرس الجمهوري، بعد استهداف عربة عسكرية كان يستقلها وعدد من مرافقيه من قبل الجيش في القرب من فرضة نهم.

وفي تعز، تمكنت قوات الجيش من التقدم في جبهة الهاملي التابعة لمديرية موزع، ووصلت إلى منطقة الباقرية شمال الهامل، بعد شنّها هجوماً واسعاً على مواقع الانقلابيين في المنطقة، أسفر عن مصرع 17 من الحوثيين، فيما تم أسر ستة، وفرار البقية، إلى جانب إعطاب وتدمير عدد من آلياتهم العسكرية، وفقاً لمصادر ميدانية.

وفي حجة، لقي قيادي حوثي بارز مصرعه في معارك جبهة حرض مع الجيش الوطني وقوات التحالف العربي، وفقاً لمصادر ميدانية، التي أكدت مصرع نجيب الحيمي، من مديرية بني مطر بمحافظة صنعاء، والملقب بـ(أبوالحارث) في مواجهات مع قوات الجيش قرب مديرية حرض.

تويتر