عناصر من الجيش اليمني خلال الاحتفالات بذكرى ثورة سبتمبر في تعز. رويترز

الجيش اليمني يفرض سيطرته على 10 مواقع بين الجوف وصعدة

حققت قوات الجيش اليمني، وبمساندة التحالف، اختراقاً استراتيجياً على جبهتي الجوف وصعدة، بالسيطرة على أكبر معسكرات الميليشيات في منطقة «اليتمة»، الواقعة بين المحافظتين الحدوديتين مع السعودية، فيما لقي عشرات الانقلابيين مصرعهم في جبهات عدة، على يد قوات الجيش وغارات التحالف، بينهم قيادات بارزة.

وفي التفاصيل، أكد الناطق الرسمي باسم المنطقة العسكرية السادسة في الجوف، العقيد عبدالله الأشرف، لـ«الإمارات اليوم»، تمكن وحدات من اللواء الأول حرس حدود (لواء الشدادي) من السيطرة على أحد أكبر معسكرات الميليشيات في منطقة «اليتمة»، الواقعة بين محافظتي الجوف وصعدة، في اختراق عسكري هو الأبرز لقوات الجيش، على حساب الميليشيات منذ أشهر.

وأكد الأشرف تقدم الجيش وسيطرته على معسكر «الغريميل» في صحراء اليتمة، وتقدم باتجاه مناطق «جبل الأجاشر والجميش وعرق الأبتر»، وبات يسيطر على مساحة تقدر بـ30 كيلومتراً مربعاً، ويفرض سيطرته بالكامل على الطريق الدولي في تلك المناطق.

وأوضح العقيد الأشرف أن التقدم جاء بمساندة كبيرة من مقاتلات التحالف، التي قصفت مواقع الميليشيات في «الأجاشر ومعسكر طيبة الاسم، والجميش»، محققة خسائر فادحة في صفوفهم، لافتاً إلى أن معسكر «الأجاشر»، ومركز منطقة اليتمة، باتا تحت السيطرة النارية لقوات الجيش، التي بدأت قصفها بالمدفعية تلك المناطق.

وكانت مصادر في مقاومة الجوف أكدت، لـ«الإمارات اليوم»، تمكن الجيش والمقاومة بمساندة مقاتلات التحالف من التقدم نحو مناطق «اليتمة، المهاشمة، الغريميل، العناب، برق العنم، الأجاشر، ضبع، الأبتر، الشقه القورا، والقعمة»، بعد استهدافها من قبل مقاتلات التحالف بسلسلة من الغارات.

من جهة أخرى، واصلت قوات الجيش في جبهات المتون والمصلوب قصفها مواقع الميليشيات بالمدفعية، موقعة في صفوفهم خسائر كبيرة، كان معظمها في «التلة البيضاء ومنطقة ملاحا» بالمصلوب. فيما شهدت جبهات «حام والورش والحال والفيض» في المتون تبادلاً للقصف المدفعي والأسلحة الرشاشة بين الجانبين.

وفي صعدة المجاورة للجوف من الجهة الشمالية، أكدت مصادر ميدانية تمكن مقاتلات التحالف من تدمير آليات عسكرية ومصرع وإصابة أكثر من 13 من عناصر الميليشيات، بعد استهدافها تعزيزات عسكرية لهم على الخط العام بمديرية كتاف، كانت في طريقها إلى جبهات البقع – اليتمة باتجاه الجوف، وهي الجبهة التي تسعى الشرعية والتحالف إلى التحامها بين الجوف وصعدة.

كما شنت مقاتلات التحالف غارات مكثفة على مواقعهم في مديرية مجز، ومنطقة آل صحبان في باقم.

وفي مأرب، واصلت قوات الجيش تقدمها في جبال وتباب هيلان الاستراتيجية بمديرية صرواح غرب المحافظة، بعد تمكنها من تحرير تباب مطلة على «المقاطيع وتبة العلم».

وفي جبهات نهم شمال شرق العاصمة اليمنية صنعاء، واصلت قوات الجيش قصفها وتقدمها باتجاه منطقتي «مسورة والمجاوحة» في قلب الجبهة، فيما تواصلت المعارك بين الجيش والميليشيات في جبهات «المدفون والقتب والقرن وبران، ومحيط جبلي يام والمنارة».

من جهة أخرى، قتل مشرف الحوثيين في مديرية سنحان مسقط رأس المخلوع صالح، جنوب العاصمة، بيد أحد سكان المنطقة بعد أخذ الميليشيات نجله إلى الجبهة دون علمه أو إذنه، وفقاً لمصادر محلية أكدت قيام عبده أحمد الوزير بقتل مشرف الحوثيين في المديرية عثمان أحمد عثمان الملقب بـ«أبوأصيل»، على خلفية التغرير بنجله ونقله للقتال معهم دون علمه.

وفي حجة، قصفت مقاتلات التحالف مواقع للميليشيات في حرض، ودمرت طرق إمداد سرية لهم في منطقة «المزرق»، كما قصفت معسكراً للتدريب في مديرية باجل التابعة للحديدة.

على الصعيد ذاته، شيع أهالي مديرية وشحة بحجة خمسة من أبنائهم في يوم واحد، أربعة منهم من عائلة واحدة، سقطوا في قتالهم بصفوف الميليشيات في جبهة ميدي، التي تكبد فيها الانقلابيون خسائر كبيرة، خلال الفترة الأخيرة.

في الأثناء، استقبل أحد مستشفيات مدينة الحديدة 18 جثة لمقاتلين حوثيين، وثمانية مصابين كانوا يقاتلون في صفوف الميليشيات في جبهة الساحل الغربي، بمنطقتي «الهاملي ويختل».

وفي شبوة، تواصل وحدات من قوات الجيش بمساندة مقاتلات التحالف عملياتها العسكرية في جبهات عسيلان وبيحان، كانت أعنفها في جبهات عسيلان، تركزت في «العكدة والساق ومحيط المحكمة وطوال السادة وجبلي لخيضر وبلبوم والهجر والعلم ومحيط حيد بن عقيل».

وفي البيضاء، أفشلت المقاومة محاولات للميليشيات استحداث مواقع عسكرية جديدة لهم في مديرية الزاهر جنوب المحافظة، وتمكنت من دحرهم من مناطق «حيد ملح والجماجم»، بعد ساعات من دخولها.

وفي تعز، تمكنت قوات الجيش من إفشال محاولة تقدم للميليشيات باتجاه معسكر التشريفات، ومدرسة محمد علي عثمان شرق المدينة، بعد معارك خاضتها معهم استمرت لساعات فجر أمس.

وفي جبهة الأحكوم جنوب تعز، دارت اشتباكات بين الجانبين بمنطقة «الشاحن»، خلفت قتلى وجرحى في صفوف الانقلابيين، كما شهدت جبهة الشقب بصبر مواجهات مماثلة بين الجانبين، تركزت في منطقة «دار مزعل».

وفي جبهات الساحل، تمكنت قوات الجيش من التقدم باتجاه «جبل الضعيف» بمديرية الوازعية، بعد قصف مواقع الميليشيات فيها بالمدفعية والصواريخ الموجهة.

الأكثر مشاركة