الحوثيون يستبدلون 13 ألفاً من ضباط وجنود صالح بعناصر موالية لهم

الجيش اليمني يبدأ عملية عسكرية واسعة في الساحل الغربي بمشاركة التحالف

موظفو الهلال الأحمر الإماراتي خلال توزيع المساعدات في شبوة. وام

أكدت مصادر عسكرية في الساحل الغربي لليمن بدء قوات الجيش والتحالف معركة واسعة، في اتجاه مديرية الخوخة التابعة لمحافظة الحديدة والواقعة شمال مديرية المخاء، فيما قامت ميليشيات الحوثي بإقصاء أكثر من 13 ألفاً من الضباط والجنود الموالين للمخلوع صالح، واستبدلتهم بآخرين من الموالين لها.

وفي التفاصيل، تمكنت قوات الجيش بمساندة قوات التحالف من التقدم نحو أولى مديريات الحديدة الواقعة على ساحل البحر الأحمر، من جهة منطقتي يختل والزهاري التابعتين لمديرية المخاء في غرب تعز، في هجوم وصف بـ«الأكبر والأعنف»، شاركت فيه «قطع بحرية ومروحيات الأباتشي» التابعة لقوات التحالف العربي الداعمة للشرعية في اليمن.

وأكدت مصادر ميدانية بشمال المخاء، أن قوات الجيش المكونة من ألوية عسكرية تابعة لمقاومة إقليم تهامة، وأخرى من المنطقة العسكرية الرابعة بعدن، وقوات من التحالف العربي، بدأت عملية عسكرية واسعة باتجاه مديرية الخوخة انطلاقاً من ثلاث جبهات رئيسة، هي يختل والزهاري وأخرى قادمة من الساحل، بمساندة كبيرة من القطع البحرية التابعة للتحالف والراسية قبالة الساحل الغربي لليمن، فضلاً عن مشاركة طيران الأباتشي بعمليات نوعية حدت من فعالية عناصر الميليشيات التي تكبدت خسائر كبيرة في العتاد والأرواح.

وكشفت مصادر عسكرية عن تصعيد جديد قامت به ميليشيات الحوثي ضد قوات المخلوع صالح، حيث كشفت المصادر لـ«الإمارات اليوم» أن التصعيد الجديد تمثل في قيام الميليشيات الحوثية بإقصاء أكثر من 13 ألفاً من الضباط والجنود الموالين للمخلوع، واستبدلتهم بآخرين من الموالين لها والمنتمين للجماعة، مؤكدة أن من بين الضباط الذين تم إقصاؤهم قيادات بارزة يعرفون بضباط الصف الأول للمخلوع صالح.

وأوضحت المصادر أن إقصاء هؤلاء الضباط والجنود من أربعة ألوية عسكرية تابعة للمخلوع وتتمركز في محافظة الحديدة غرب البلاد، جاء تحت مبرر التعاون مع قوات الحكومة الشرعية والتحالف، التي تستعد لتحرير المحافظة من سيطرتهم.

وفي تعز، شنت مقاتلات التحالف سلسلة من الغارات على مواقع وتجمعات الميليشيات في شرق وشمال الهاملي في غرب المدينة، ومهدت لهجوم القوات باتجاه الخوخة بشن سلسلة من الغارات باتجاه شمال يختل ومنطقة المحمري ومزرعة السبلة في عزلة الجمعة، أدت الى تدمير عربات عسكرية للميليشيات ومصرع وإصابة من كانوا على متنها.

وفي جبهة الكدحة التابعة لمديرية المعافر غرب تعز، تمكنت قوات الجيش من السيطرة على تبة مجلي بعد هجوم واسع على مواقع الميليشيات في المنطقة، كما تمكنت من مهاجمة الميليشيات في تبة الخزان والدار الغربي في منطقة حمير التابعة لمديرية مقبنة.

وفي حجة، القريبة من الحديدة، واصلت مقاتلات التحالف العربي شن غاراتها على مواقع الميليشيات في محيط جبهات ميدي وحرض وعلى الخط الدولي في مديرية عبس. ووفقاً لمصادر محلية، فإن الغارات استهدفت أيضاً مخزن أسلحة في مديرية عبس المحاذية لميدي، كما استهدفت تعزيزات عسكرية لهم كانت في طريقها الى جبهتي حرض وميدي قادمة من الخط الدولي في المديرية ذاتها.

وفي صنعاء، واصلت قوات الجيش عملياتها العسكرية في جبهات مديرية نهم، وقصفت بأكثر من 20 صاروخاً موجهاً مواقع الانقلابيين في مسورة والمجاوحة والمدفون، خلفت قتلى وجرحى في صفوفهم وفقاً لمصادر ميدانية بالمنطقة، التي أكدت رصد حالات فرار لعناصر الميليشيات من جبهات القتال خلال الآونة الأخيرة، وبشكل كبير.

وكانت الميليشيات الحوثية اختطفت رئيس أركان وحدات الشرطة العسكرية والقائم بأعمال قائد الشرطة، العقيد الركن محمد محمد قائد الحيمي، وسط محافظة صنعاء، واقتادته لمكان مجهول، وذلك في إطار العمليات التي تنفذها ضد عناصر الجيش والشرطة التابعة لصالح.

وفي المحويت، أكدت مصادر محلية قيام الحوثيين بفرض رسوم على تجار المحافظة، تحت مبرر أن الإمام يحيى حميدالدين هو من فرضها، مشيرة الى أن الميليشيات بدأت بفرض تلك الإجراءات في سوق الكدن «والمسمى أيضاً سوق الخميس»، التي راوحت بين 70 و90 ألف ريال على كل محل في السوق.

وفي البيضاء، أكدت مصادر محلية مصرع القيادي في تنظيم «القاعدة» شروم الصنعاني، وأحد عناصر التنظيم بعد استهدافهما من قبل مقاتلة أميركية من دون طيار في منطقة يكلا، أثناء مرورهما في القرية على دراجته النارية.

تويتر