الجيش اليمني يسيطر على مواقع جديدة غرب تعز وشمال الجوف

سيطرت قوات الجيش اليمني على مواقع جديدة في جبهة «الكدحة» غرب تعز، وشمال مديرية خب والشعف بالجوف، وفيما تقدمت إلى تخوم ريف العاصمة الجنوبي من جهة صرواح مأرب، شنت مقاتلات التحالف غارات مكثفة ونوعية على مواقع الميليشيات الانقلابية، في حين تصاعدت الخلافات بصورة خطيرة بين طرفي الانقلاب بالعاصمة صنعاء.

وتفصيلاً، أكدت مصادر ميدانية في غرب تعز، تمكن قوات الجيش بمساندة مقاتلات التحالف من السيطرة على مناطق جديدة في جبهة «الكدحة» التابعة لمديرية المعافر، بعد معارك عنيفة خاضتها ضد الميليشيات الانقلابية.

وذكرت المصادر، أن القيادي الحوثي مجيب الحداء والمكنى «أبوالحمزة» قتل في معركة «العفيرة» مع عدد من عناصره.

وكانت معارك عنيفة دارت بين الجيش والميليشيات في جبهة مقبنة القريبة من الكدحة تركزت في منطقة «البركنة»، فيما تركزت المعارك في جبهة الساحل الغربي لتعز، في محيط منطقتي «الرويس والزهاري».

وأكدت مصادر ميدانية تدمير عدد من الأطقم والآليات العسكرية التابعة للميليشيات، من قبل مقاتلات التحالف العربي في «الزهاري والرويس وشرق يختل» شمال المخاء، كما استهدف التحالف بأربع غارات تجمعاتهم أطراف الهاملي شمال موزع ما خلف أربعة قتلى وستة جرحى.

وفي جبهة «الأقروض» بجبل صبر جنوب المدينة، ذكرت المصادر أن قوات الجيش تمكنت من كسر هجوم للميليشيات على مواقعها في جبل «الرضعة وتبة الخوف» وكبدتهم خسائر كبيرة.

وفي حجة، تمكنت مقاتلات التحالف من تدمير مخازن أسلحة وآليات عسكرية عدة للميليشيات في معسكر «25 ميكا» في مديرية عبس، بعد استهدافه بغارات متتالية، إلى جانب استهدافها آليات عسكرية مخبأة في «مزارع الجر» بالمديرية ذاتها. كما استهدفت مقاتلات التحالف تجمعات وتحصينات للميليشيات جنوب مدينة ميدي، خلفت قتلى وجرحى في صفوفهم، وقصفت آليات عسكرية في منطقة «مشعر» بمديرية مستبأ.

على الصعيد ذاته أكدت مصادر طبية في مديرية عبس القريبة من ميدي وحرض، وصول جثث لـ40 عنصراً من الميليشيات اول من أمس، الى مستشفيات المديرية تم نقلها من جبهتي ميدي وحرض والحدود اليمنية السعودية. وفي جبهات مأرب، تمكنت وحدات من الجيش الوطني من التقدم في وادي المخدرة على تخوم ريف العاصمة الجنوبي، بعد معارك عنيفة مع الميليشيات.

وفي الجوف، واصلت قوات الجيش تقدمها في شمال مديرية خب والشعف باتجاه المناطق المحاذية لمديريتي «برط، والمطمة» اللتين تم استهدافهما من قبل مقاتلات التحالف، ما أدى الى تدمير عدد من آلياتهم في برط المراشي.

وفي مديرية المتون تمكنت قوات الجيش من استهداف مواقع الميليشيات في مناطق متفرقة من المديرية، وأفشلت محاولة تسلل لهم باتجاه «أعلى السلان».

وفي شبوة، دارت مواجهات عنيفة بين الجيش والميليشيات في جبهة طوال السادة بمديرية عسيلان، التي شهدت قصفاً مركزاً لمقاتلات التحالف على مواقع الانقلابيين في منطقة «هجر كحلان».

وفي العاصمة صنعاء، تواصلت العمليات العسكرية للجيش اليمني في جبهات «نهم» شمال شرق المدينة، وسط تبادله القصف المدفعي وبالأسلحة الرشاشة مع الميليشيات الانقلابية في جبهات متفرقة من المديرية، فيما شهدت المدينة حالة من التوتر والتصعيد بين طرفي الانقلاب في ما يشبه الحرب غير المعلنة بين الجانبين.

وقالت مصادر في العاصمة، إن ميليشيات الحوثي اختطفت أحد قياداتها المنشقة عنها، المدعو «القاضي عبدالوهاب قطران»، في منطقة حدة، أثناء وجود زوجته وأطفاله برفقته، واقتادوه إلى جهة مجهولة بعد تهديد عائلته بالسلاح.

في ما اقتحمت عناصر مسلحة تابعة لجماعة الحوثي إدارة منطقة «معين» التعليمية وسط العاصمة، للبحث عن مدير المنطقة خالد الأشبط المقرب من المخلوع صالح، بعد تصريحاته التي اتهم فيها الحوثيين بنهب رواتب المعلمين، فلم تجده، ما دفعها إلى محاصرة منزله.

ويأتي التصعيد الأخير من قبل الميليشيات بالتزامن مع قيام المخلوع صالح بحشد قواته والموالين له من القبائل المحيطة بالعاصمة صنعاء، بهدف تشكيل مجلس عسكري انتقالي يتزامن مع إعلان حزبه فك الارتباط عن الميليشيات الحوثية.