الجيش اليمني يحرّر 3 مواقع استراتيجية على تخوم صنعاء
تمكنت قوات الجيش اليمني، بمساندة التحالف العربي، من السيطرة على ثلاثة مواقع استراتيجية في مديرية المصلوب بمحافظة الجوف اليمنية، على الطريق الرابط بين المحافظة وريف العاصمة من الجهة الشرقية، فيما واصلت قوات الجيش عملياتها العسكرية في جبهات صنعاء وتعز ومأرب وحجة، بمساندة كبيرة من مقاتلات التحالف العربي.
وتفصيلاً، أكد الناطق الرسمي باسم المنطقة العسكرية السادسة بمحافظة الجوف، العقيد عبدالله الأشرف، في تصريح لـ«الإمارات اليوم»، تمكن قوات الجيش من السيطرة على ثلاثة مواقع استراتيجية في مديرية المصلوب، الواقعة غرب المحافظة، باتجاه ريف العاصمة اليمنية صنعاء.
وأشار الأشرف إلى أن المواقع الثلاثة تقع غرب المديرية، وهي حزمة الحلاو، والطرق الفرعية باتجاه موقع الغرفة، وباتجاه منطقة وقز، التي كان يتمركز فيها عدد من الآليات والقناصة التابعة للميليشيات التي قتل وأصيب عدد منها، فضلاً عن تدمير آليات وإعطاب مدرعة وأطقم عسكرية.
وأكد الأشرف استمرار عمليات الجيش بالتقدم نحو مناطق جديدة في المديرية لفتح الطرق باتجاه ريف العاصمة الشرقي من جهة مديرية بني حشيش، وتمهيد الطرق بين مديريتي المتون والغيل، مع المصلوب والحزم عاصمة المحافظة، وستسهل تحرك الآليات العسكرية والقوات، والإمداد والدعم اللوجستي التابع للمنطقة العسكرية السادسة، بين تلك المديريات التي تعد في حكم المحررة.
وأكد الأشرف استمرار دعم التحالف العربي لعمليات الجيش بالمحافظة، من خلال شن مقاتلاتهم سلسلة من الغارات استهدفت تعزيزات ومواقع الميليشيات في مناطق عدة، منها تعزيزات كانت باتجاه منطقة الساقية غرب الغيل، ما أدى إلى تدمير عدد من الآليات ومصرع وإصابة عدد من عناصرهم المرافقة لها، كما استهدفت موقعاً لهم في منطقة مزوية بمديرية المتون، فيما قصفت مدفعية الجيش مواقع للميليشيات في محيط سوق الاثنين بالمتون أيضاً.
كما قصفت مدفعية الجيش مواقع الميليشيات في جبلي عنبر والربطة، شرق جبهة حام، ما خلّف دماراً شاملاً فيها.
وفي جبهات نهم، شمال شرق العاصمة صنعاء، واصلت قوات الجيش عملياتها العسكرية في جبهات مسورة والمجاوحة بقلب الجبهة، ودكّت مواقع الميليشيات في مناطق التماس على الطريق المؤدية إلى نقيل ابن غيلان الاستراتيجي، فيما تواصلت المواجهات في جبهات المدفون والقتب.
من جانبها، عاودت مقاتلات التحالف استهدافها لمواقع الميليشيات الانقلابية في جبل النهدين ودارس الرئاسة وجبل عطان، في جنوب العاصمة صنعاء، التي دوت فيها انفجارات عنيفة وتصاعدت أعمدة الدخان بكثافة نتيجة الغارات.
وتأتي عمليات الجيش الأخيرة في تخوم العاصمة بجبهات الجوف ومأرب ونهم، متزامنة مع تصريحات رئيس هيئة أركان الجيش اليمني، اللواء الركن طاهر العقيلي، الذي أكد فيها قدرة الجيش على تحرير ما تبقى من المحافظات الواقعة تحت سيطرة الانقلابيين، مشيراً إلى أن الجيش الوطني بات قوياً بما فيه الكفاية لخوض معركة تحرير ما تبقى من المناطق، وعلى رأسها العاصمة صنعاء.
وأكد العقيلي أن ما يؤخر عملية الحسم العسكري هو الحرص من قبل القيادة السياسية، والتحالف العربي الداعم لها، على حياة سكان تلك المناطق الذين تتخذهم الميليشيات دروعاً بشرية، فضلاً عن الآمال العريضة في أن تجنح الميليشيات إلى السلم، لكنه أشار إلى أن قواته جاهزة وفي انتظار قرار الحسم العسكري في حال اتخذ القرار.
وفي مأرب، دكت مدفعية الجيش تحصينات الانقلابيين بمنطقتي آل حجلان وآل ربيع، في صرواح، مخلّفة قتلى وجرحى في صفوفهم، تم حصر ست جثث، وفقاً لمصادر ميدانية.
وفي البيضاء، قصفت ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية بالدبابات قرى ومزارع السكان في وادي الطويلة بمديرية القريشية، خلّف أضراراً مادية، في حين تمكنت المقاومة من قتل أحد قناصة الحوثي في موقع جميمة وفاء بمنطقة ذي مضاحي بمديرية الصومعة.
وفي حجة، واصلت الفرق الهندسية، التابعة للمنطقة العسكرية الخامسة، عمليات انتزاع الألغام المنتشرة بشكل عشوائي بمختلف أحجامها في وادي بن عبدالله المحرر، الواقع شمال غرب حرض، لتمهيد الطريق لآليات الجيش للتقدم صوب مناطق جديدة باتجاه سهل وادي تهامة الممتد نحو مديرية الزهرة التابعة لمحافظة الحديدة من الجهة الشمالية.
وفي تعز، قتل ثلاثة من عناصر الميليشيات في المواجهات التي شهدتها الجبهة الشرقية للمدينة، التي تركزت في محيط معسكر التشريفات والقصر الجمهوري، والتي تمكنت فيها قوات الجيش من صد هجوم للميليشيات ومحاولة تقدم باتجاه مواقعهم في المنطقة.
من جانبها، واصلت الميليشيات الانقلابية قصفها قرى شرق صبر من مواقع تمركزها في الحوبان شرق المدينة، فضلاً عن استمرار استهدافها لأحياء المدينة الشرقية، كما واصلت قصفها مناطق عدة بمنطقة حمير في مقبنة بالمدفعية من مواقعها في الحجار عبدلة، غرب تعز.
وكانت الميليشيات ارتكبت جريمة بشعة تضاف إلى سلسلة جرائمها بحق أبناء تعز المحاصرة، تمثلت في قتلها أسرة مكونة من ثلاثة أفراد، بينهم امرأة، رمياً بالرصاص، بعد اقتحام منزلهم في منطقة عبدان بمديرية صبر الموادم، جنوب شرق تعز، وفقاً لمصادر محلية.
وفي الحديدة، أكدت مصادر محلية وفاة الشاب، فائز محمد غالب العدوفي، بعد إخراجه من السجن قبل 10 أيام، وهو في حالة غيبوبة، جراء التعذيب الذي تعرض له في سجون الميليشيات، بعد اختطافه في ليلة زواجه الأولى من فندق بمديرية الجراحي، بحجة دعمه للشرعية.